7 أشياء إذا تحققت تجعلك أكثر مرونةً

المرونة واحدة من «العضلات العقلية» الـ6 التي تشكّل القوة العقلية والقدرة على تنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك بشكل منتِج (رويترز)
المرونة واحدة من «العضلات العقلية» الـ6 التي تشكّل القوة العقلية والقدرة على تنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك بشكل منتِج (رويترز)
TT

7 أشياء إذا تحققت تجعلك أكثر مرونةً

المرونة واحدة من «العضلات العقلية» الـ6 التي تشكّل القوة العقلية والقدرة على تنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك بشكل منتِج (رويترز)
المرونة واحدة من «العضلات العقلية» الـ6 التي تشكّل القوة العقلية والقدرة على تنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك بشكل منتِج (رويترز)

نحتاج إلى المرونة أكثر مما مضى في حياتنا اليومية؛ لمواجهة عدد لا متناهٍ من النكسات والتحديات في عالمنا الفوضوي بشكل متزايد.

فالمرونة واحدة من «العضلات العقلية» الـ6 التي تشكّل القوة العقلية، أو القدرة على تنظيم عواطفك وأفكارك وسلوكياتك بشكل منتِج، إنها ضرورية للنجاح، ولكن من الصعب تنميتها.

ويوضح سكوت ماوتز، وهو متحدث مشهور ومدرّب ومعلّم في مجال التعلّم عبر «لينكد إن»، في كتابه الجديد «الزعيم القوي عقلياً»، أنه يمكن لأي شخص بناء عادات لتحقيق قدرته على المرونة والشجاعة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

ويدور جزء من بحث ماوتز حول القوة العقلية في تطوير وتقييم ذاتي يسمح للشخص بقياس قدراته من العضلات الـ6 العقلية.

وقدّم سكوت تقييماً صغيراً يركّز على الشجاعة، وقال: «إذا كان بإمكانك الإجابة (دائماً) عن هذه الأسئلة الـ7، فأنت بالفعل أكثر مرونةً من معظم الأشخاص».

1. هل ترى الشدائد فرصةً وليست تهديداً؟ إذا نظرت إلى أي نكسة بوصفها تهديداً لأهدافك أو هويتك أو سمعتك، فإنك تركّز بشكل خاطئ على كل ما قد يحدث، وغالباً ما يتغذى قلقك على نفسه، ما يجعل من الصعب عليك إيجاد طريق للخروج من ظروفك الصعبة.

ولكن إذا نظرت إلى النكسة بوصفها تحدياً يختبر مهاراتك بطريقة جيدة، وفرصةً لاستكشاف وتعلّم ونمو أو تحقيق أكثر مما كنت تعتقد أنه ممكن، فستكون أكثر إنتاجيةً بشكل كبير.

2. هل أنت مرِن في حل المشكلات؟

تُعدّ المرونة مهارةً من مهارات حل المشكلات، لكن النهج الصارم لحل المشكلات يغذّي الإحباط، وليس الشجاعة. فالعقلية المرنة ضرورية هنا.

وفي كتابه «القائد القوي عقلياً»، يقول سكوت: «فأنت تحتاج إلى 3 أنواع محدّدة من المرونة، وهي: المرونة الفكرية التي تعني الحفاظ على عقل منفتح، والتفكير في حلول (خارج الصندوق)، والانفتاح على تحدِّي افتراضاتك. والمرونة العاطفية التي تعني عدم التعلق كثيراً بحل ممكن، أو السماح لعواطفك بدفعك إلى اتخاذ قرارات متهورة. وأخيراً المرونة التصرفية التي تعني الاستمتاع بعملية حل المشكلات، مع الارتجال والتجريب حسب الحاجة».

3. هل توازن بين الواقع والأمل حتى في المواقف الصعبة؟

يقول سكوت: «لقد تقاسم أكثر القادة الذين عملت معهم على قوة عظمى واحدة، وهي القدرة على موازنة الواقع والأمل».

ويضيف: «لقد كان لديّ مديرون لم يتواصلوا إلا مع حقيقة الموقف المعاكس، لقد كانوا محبطين، آخرون لم يتواصلوا إلا مع التفاؤل، وكانوا بعيدين عن الواقع، وكان أفضل المديرين الذين عملت معهم هم الواقعيون بشأن الظروف الحالية، لكنهم عملوا بظلٍّ من الأمل، وهؤلاء نجحوا في اجتياز العقبات الكبيرة عندما فشل الآخرون».

4. عند مواجهة نكسة... هل تركّز على ما لا يزال لديك مقابل ما فقدته؟ غالباً ما تجعلنا الشدائد نشعر وكأننا فقدنا شيئاً، مثل الوقت أو المال أو الدعم أو الثقة، لكن الأشخاص شديدي المرونة يركّزون على ما لا يزال لديهم ليكونوا شاكرين له عندما تقع النكسات.

فعندما تركز على العمل بما لديك مقابل التذمّر مما لا تملكه، يمكنك القيام بما يجب القيام به، بدلاً من التعثر في التفكير فيما فقدته.

5. هل تتجنّب التعثر في التفكير... «هذا ليس عادلاً»؟ إن التركيز على مدى ظلم الظروف المحيطة بك يمكن أن يشلّ حركتك، ويجعلك أكثر غضباً فقط، ويؤدي التعثر في «هذا ليس عادلاً» إلى الوقوع في فخّ عقلية الضحية، ما يؤدي إلى تآكل المرونة.

ويضيف سكوت: «لا يفكّر الأشخاص المرِنون: (لماذا أنا؟)، بل يفكّرون: (لماذا ليس أنا؟)، أو (لماذا لا أستطيع أن أكون الشخص الذي يمضي بشجاعة فوق هذه الظروف؟)».

وينصح بأنه عليك الاعتراف بدورك في الظروف التي أنت فيها، والالتزام بالتعلم والنمو منها، وكن على استعداد لتغيير وضعك بدلاً من مجرد التمني بتغييره.

6. هل تتجنّب المبالغة في مدى الألم الذي تسبّبه الأزمة؟ «التهويل» يجعل من «الحبة قبة»؛ لأنه يصيبك بالإرهاق بدلاً من التركيز، ويشوّه الموقف بدلاً من تهدئته.

وتأتي المرونة من كونك واقعياً بشأن التأثير الحقيقي للظروف، دون التقليل منها أو المبالغة فيها، وهذا يعني تقسيم أي تأثير سلبي، حتى لا ينتقل إلى أجزاء أخرى من وظيفتك أو حياتك.

7. هل تتعاطف مع نفسك عندما ترتكب أخطاء؟ البقاء مرِناً أمر صعب بما فيه الكفاية، لماذا تجعل الأمر أصعب من خلال جَلْد الذات عندما تتعثر؟

ينصح سكوت: «عندما تقع في الأزمات، انتبه لما تشعر به تجاه نفسك، بدلاً من الحكم على نفسك، سَمِّ المشاعر، على سبيل المثال أن تحدّث نفسك قائلاً: (أشعر بالفشل الآن)».

عندما تطلق عليه اسماً، يبدأ الشعور في فقدان سيطرته عليك، ويصبح شيئاً محدداً، فيمكنك التعامل معه، إنه شيء تمر به، وليس شخصيتك، فعندما تشعر بالفشل هذا لا يعني أنك فاشل، كن لطيفاً مع نفسك. تحدّث إلى نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديق يحتاج مساعدة.


مقالات ذات صلة

قبل قبول عرض عمل... خطوات أساسية عليك اتخاذها

يوميات الشرق أحد أفضل الأوقات للتفاوض هو بعد تلقي عرض عمل مباشرة (رويترز)

قبل قبول عرض عمل... خطوات أساسية عليك اتخاذها

عندما يتعلّق الأمر بما هو مهم في الوظائف، فإن الناس لديهم العديد من الأولويات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

تُظهر البيانات الحديثة أن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لديهم عمل جانبي... والأشخاص الذين يكسبون أكبر قدر من المال لديهم شيء مشترك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لتعزيز الثروة من الضروري التركيز على أمر واحد لتكون الأفضل فيه (أ.ب)

مليونير عصامي: 5 عادات تساعدك على بناء ثروتك

كان آلان كوري في الثانية والعشرين من عمره يغمره الأمل في أن يصبح مليونيراً، لم يكن لديه علاقات أو مرشدون أثرياء، لكنه لم يتراجع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق نظام العمل الهجين يخفف الضغوط على الموظفين (بابليك دومين)

هيئة الإحصاء البريطانية: العمال عن بُعد ينامون أكثر ويعملون أقل

كشف تحليل رسمي أجرته هيئة الإحصاء البريطانية عن أن العمال الذين يعملون من المنزل يحققون توازناً أفضل بين العمل والراحة ولكنهم يعملون بمعدل أقل بمقدار 10 دقائق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.