تحدث الأمير البريطاني هاري عن سعادته ببلوغه الأربعين من عمره يوم الأحد، فيما يخطط للاحتفال مع عائلته في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قبل التوجه لقضاء استراحة مع أقرب أصدقائه.
وفي تصريح، قال هاري: «مهما كان عمري، فإن مهمتي هي الاستمرار في الظهور والقيام بالخير في العالم».
وأضاف أن كونه أباً لطفليه؛ آرتشي (خمس سنوات)، وليليبت (ثلاث سنوات)، أعطاه «منظوراً جديداً للحياة» وجعله أكثر التزاماً بجعل العالم مكاناً أفضل.
ويعيش هاري وميغان وطفلاهما في الولايات المتحدة بعد تنحيهما عن واجباتهما الملكية عام 2020، وانتقالهما إلى كاليفورنيا.
وبعدما كان قبل عشر سنوات أحد أشهر أفراد العائلة الملكية، لا يحظى هاري راهناً بشعبية لدى البريطانيين وبات منقطعاً عن أسرته. وتقول الأستاذة في جامعة «رويال هولواي» بولين ماكلاران في حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنه منعزل تماماً وسيظل كذلك. أي اقتراح للعودة حتى مع دور ثانوي داخل النظام الملكي أراه غير واقعي مطلقاً». ويضيف المعلق الملكي ريتشارد فيتزوليامز: «لقد تبددت الثقة. هم لا يثقون به، ومن دون ثقة ما مِن شيء ممكن».
انقطاع
وتَلا انسحاب هاري وميغان من العائلة المالكة مقابلة ساخنة للزوجين مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، قالا خلالها إن أحد أفراد العائلة الملكية تساءل عندما كانت ميغان حاملاً عن لون بشرة الطفل، فضلاً عن مسلسل قصير عبر «نتفليكس» في أواخر عام 2022. وجاءت الضربة القاضية لعلاقة هاري مع أسرته في بداية عام 2023 مع نشره كتاب مذكراته المثير للجدل «سبير». واعتُبر الكتاب الذي حقق مبيعات عالية وتُرجم إلى 16 لغة، بمثابة هجوم شامل على العائلة الملكية والمقربين منه. واستهدف هاري شقيقه ويليام الذي أصبح «عدوّه المفضّل»، والملكة كاميلا، وزوجة أخيه كيت، ووالده الملك تشارلز الثالث.
ويقول الأستاذ في جامعة لانكستر مارك غارنيت: «لو كان من الممكن إصلاح الأمور، لكان تم ذلك أصلاً». وإذا رغب الملك في إعادة التواصل مع ابنه، فلن يكون الأمير ويليام في الأجواء نفسها، بحسب ماكلاران. ويقول المعلق الملكي روبرت جوبسون الذي يشبّه الأخوين بـ«غزالين تتشابك قرونهما بطريقة لا يمكن إصلاحها»: «لا أتوقع أي مصالحة في المستقبل القريب».
الأمير جورج يتعلم الطيران
من جهة أخرى، ووسط التقارير التي تتحدث عن عيد هاري الأربعين، يخطف ابن شقيقه الأمير جورج الأضواء أيضاً؛ إذ يسير على خطى والده ويتعلم الطيران بالفعل. وتشير التقارير إلى أنه قام بأول رحلة له في اليوم الأخير من إجازته الصيفية.
ويقال إن الملك المستقبلي «أحب» رحلته الأولى، بينما كان الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون يراقبانه من المدرج في مطار وايت والتهام بالقرب من ميدينهيد.
وبهذا، يواصل جورج تقليداً ملكياً يتمثل في التحليق في السماء من خلال بدء دروس الطيران.
وطار الطفل في طائرة «Piper PA-28» ذات المحرك الواحد مع تحكم مزدوج، وهي مصممة خصيصاً للتدريب على الطيران.
وقال أحد المتفرجين: «جورج يبلغ من العمر 11 عاماً فقط، ولكن هذا هو الوقت المناسب للبدء. تتمتع العائلة المالكة بتقليد في تعلم الطيران، ويبدو أن جورج هو التالي في الصف».
وتدرب دوق أدنبره الراحل، الأمير فيليب؛ أي جد ويليام وهاري، في نفس المطار الذي يعد موطناً لنادي غرب لندن للطيران.
وتدرب أيضاً ويليام وهاري على الطيران، لكنهما لم يتلقيا الدروس حتى التحقا بالجيش.