جدل بسبب التكلفة المتصاعدة لقبعات الفراء الطبيعي لحراس ملك بريطانيا

جدل بسبب التكلفة المتصاعدة لقبعات الفراء الطبيعي لحراس ملك بريطانيا
TT

جدل بسبب التكلفة المتصاعدة لقبعات الفراء الطبيعي لحراس ملك بريطانيا

جدل بسبب التكلفة المتصاعدة لقبعات الفراء الطبيعي لحراس ملك بريطانيا

كشفت أرقام جديدة صادرة عن وزارة الدفاع البريطانية (MoD) عن أن تكلفة القبعات المصنوعة من الفراء الحقيقي التي يرتديها جنود الحرس الملكي في «قصر باكنغهام» قد تجاوزت 2000 جنيه إسترليني (2600 دولار) لكل قبعة.

ووفقاً هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أثار هذا الارتفاع في التكلفة، الذي بلغ 30 في المائة خلال عام واحد فقط، جدلاً واسعاً حول ضرورة استمرار استخدام فرو الدببة السوداء في صنع هذه القبعات الاحتفالية.

ووفقاً للأرقام التي تم الإفصاح عنها بناءً على طلب من نشطاء حقوق الحيوان، تجاوز إجمالي الإنفاق على القبعات المصنوعة من الفراء مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة.

وأكدت منظمة «أشخاص من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات (PETA)»، أن القضية لم تعد أخلاقية فقط، بل مالية أيضاً، مشيرة إلى أن استهلاك الأموال العامة في هذا السياق بات غير مُبرَّر.

وفي ردّها على الانتقادات، قالت وزارة الدفاع إنها مستعدّة لدراسة بدائل من الفراء الصناعي، لكنها شدّدت على أن تلك البدائل يجب أن تلبي معايير السلامة والمتانة. وحتى الآن، لم يتمكّن أي بديل من تحقيق تلك المتطلبات.

الوزارة أوضحت أن الزيادة الكبيرة في تكلفة القبعات تعود إلى تغييرات في ترتيبات التعاقد، إذ تُصنع القبعات جميعها من فرو الدببة التي تُصطاد بشكل قانوني في كندا.

وأشار نشطاء إلى أن صنع كل قبعة يتطلب فرو دب واحد، مما يزيد من حدة الجدل حول قسوة استخدام الفراء الطبيعي في هذا العصر.

من جانبها، دعت منظمة «PETA» وزارة الدفاع إلى التحول الفوري لاستخدام الفراء الصناعي، مستشهدةً بقرار الملكة كاميلا التوقف عن شراء الملابس المصنوعة من الفراء الطبيعي.

يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت هذه القبعات الفاخرة ستظل رمزاً للتقاليد البريطانية، أم ستتحول إلى نموذج أكثر حداثة ووعياً بالبيئة في السنوات المقبلة.


مقالات ذات صلة

40 بلاغاً جديداً يتضمّن اتهامات بالاعتداء الجنسي بحق محمد الفايد

أوروبا مالك متجر «هارودز» الراحل محمد الفايد (رويترز)

40 بلاغاً جديداً يتضمّن اتهامات بالاعتداء الجنسي بحق محمد الفايد

أعلنت شرطة لندن أمس (الجمعة) أنها تلقت 40 بلاغاً عن حالات اغتصاب واعتداء جنسي ارتكبها مالك متجر «هارودز» الراحل محمد الفايد منذ عرض «بي بي سي» أول الاتهامات

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت يلتقيان بمسعف خلال زيارة لمركز ساوثبورت المجتمعي (أ.ب)

بعد إنهائها العلاج الكيميائي... كيت تنضم إلى الأمير ويليام في أول ظهور علني

قام الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون بزيارة مفاجئة إلى ساوثبورت، شمال غربي إنجلترا، أمس (الخميس)، حيث التقيا بعائلات 3 فتيات صغار قُتلن في هجوم بسكين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (رويترز)

بسبب علاجه من السرطان... الملك تشارلز سيغيب عن مؤتمر المناخ «كوب 29»

قرّر الملك البريطاني تشارلز عدم حضور قمة المناخ «كوب 29» التي تستضيفها أذربيجان في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب علاجه المستمر من السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة البريطانية بياتريس وزوجها إدواردو مابيلي موزي (أ.ب)

الأميرة البريطانية بياتريس تعلن حملها بطفلها الثاني

تستعد حفيدة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، البالغة من العمر 36 عاماً، وزوجها إدواردو مابيلي موزي، 40 عاماً، للترحيب بمولود جديد في أوائل الربيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
TT

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة بين الدول.

وقالت لجنة جائزة «نوبل» إن هؤلاء الأكاديميين ساعدوا في إظهار السبب وراء عدم قدرة المجتمعات التي تعاني من «ضعف سيادة القانون والمؤسسات التي تستغل السكان على توليد النمو أو التغيير نحو الأفضل».

وقال رئيس اللجنة ياكوب سفينسون، في بيان، إن «الحد من الفوارق الشاسعة في الدخل بين البلدان يشكّل أحد أعظم التحديات في عصرنا»، مضيفاً أن حائزي الجائزة أظهروا أهمية المؤسسات المجتمعية في تحقيق ذلك.