وفاة ويل جينينغز مؤلف أغنية فيلم «تيتانيك» الشهيرة

المؤلف الغنائي الأميركي ويل جينينغز (موقع «إي إم دي بي»)
المؤلف الغنائي الأميركي ويل جينينغز (موقع «إي إم دي بي»)
TT

وفاة ويل جينينغز مؤلف أغنية فيلم «تيتانيك» الشهيرة

المؤلف الغنائي الأميركي ويل جينينغز (موقع «إي إم دي بي»)
المؤلف الغنائي الأميركي ويل جينينغز (موقع «إي إم دي بي»)

غيَّب الموت المؤلف الغنائي الأميركي ويل جينينغز، عن عمر يناهز 80 عاماً، والذي شارك في كتابة أغاني الفيلم الشهير «تيتانيك»للمغنية سيلين ديون.

وكتب جينينغز Higher Love للمغني ستيف وينوود وMy Heart Will Go On للمغنية سيلين ديون، وفقاً لما ذكرته صحيفة «بي بي سي» البريطانية.

توفي جينينغز في منزله في تكساس، وفقاً لما قاله مقدم الرعاية لـ«هوليوود ريبورتر». ولم يتم تحديد سبب الوفاة.

ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت في «تيتانيك» (مواقع التواصل)

في مسيرة مهنية امتدت لخمسة عقود، بدأ جينينغز من بلدة كيلجور الصغيرة بولاية تكساس مسيرته في هوليوود عام 1976، وفي عام 1977 تعاون مع الملحن ريتشارد كير لكتابة أغنية Looks Like We Made It للمغني باري مانيلو.

عاد الثنائي ليعملا معاً في أغنية Somewhere in the Night التي احتلت المركز العاشر، بعد عامين.

وواصل جينينغز الكتابة لعدد من الفنانين الأسطوريين، بما في ذلك بي بي كينغ، وويتني هيوستن، وماريا كاري، وجيمي بوفيت، وروي أوربيسون.

خلال مسيرته المهنية، قدم جينينغز موسيقى تصويرية لأفلام، مما زاد من تألقه ونجاحه.ففي عام 1983، فاز جينينغز بأول جائزة أوسكار له عن أغنية Up Where We Belong، التي كتبها لفيلم An Officer and a Gentleman لتايلور هاكفورد.

بعد ثماني سنوات، فاز بجائزة «غرامي»، بالإضافة إلى ترشيح لجائزة «غولدن غلوب»، لكتابة كلمات أغنية Tears in Heaven لإريك كلابتون لفيلم Rush.

ولكن على الرغم من كل هذا، كانت أغنية سيلين ديون الكلاسيكية My Heart Will Go On، التي كتبها لفيلم «تيتانيك» لجيمس كاميرون -التي حصدت جوائز «أوسكار» و«غولدن غلوب» و«غرامي» في عام 1998- هي نجمه الساطع وسط مسيرته الفنية.

ورُشح لست جوائز «غرامي» وكانت لديه ثلاث جوائز باسمه. وفي عام 2006، تم ترسيخ إرثه الفني عندما تم إدخاله إلى قاعة مشاهير كتاب الأغاني.

ونعي المغني بيتر وولف صديقه على وسائل التواصل الاجتماعي وكتب: «لقد كان رحيل ويل جينينغز أمراً حزيناً، فهو أستاذ وعقل لامع وروح لطيفة».

وتابع المغني السابق لفرقة «جيه جيلز»: «لقد شارك ويل مواهبه معي، وكان صبوراً وكريماً على الدوام؛ لقد كان صديقاً ومعلماً عزيزاً».



«حي القاهرة للفنون» ينفتح على الذكاء الاصطناعي مازجاً التاريخ بالمعاصر

مؤسِّسة مهرجان «حي القاهرة للفنون» نادين عبد الغفار (إدارة المهرجان)
مؤسِّسة مهرجان «حي القاهرة للفنون» نادين عبد الغفار (إدارة المهرجان)
TT

«حي القاهرة للفنون» ينفتح على الذكاء الاصطناعي مازجاً التاريخ بالمعاصر

مؤسِّسة مهرجان «حي القاهرة للفنون» نادين عبد الغفار (إدارة المهرجان)
مؤسِّسة مهرجان «حي القاهرة للفنون» نادين عبد الغفار (إدارة المهرجان)

من وسط القاهرة الخديوية، وتحديداً في شارع وميدان رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب، انطلق مهرجان «حي القاهرة الدولي للفنون- CIAD»، مازجاً بين التاريخ والفنون المعاصرة، ومنفتحاً على الذكاء الاصطناعي للمرّة الأولى، بمشاركة 100 مبدع عربي وأجنبي في دورته الرابعة من 10 إلى 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

يكتشف المهرجان القصص غير المروية، والأماكن الخفيّة في المدينة، معبِّراً عنها في لوحات تشكيلية وأعمال فوتوغرافية ومنحوتات وأفلام، وكذلك الأزياء والسجاد وأعمال مُركّبة، مُنفتحاً هذا العام على أعمال فنّية اعتمدت على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الحدث الذي تقيمه مؤسّسة «آرت دي إيجبت»، يتعاون مع مفوّضية شؤون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لاستخدام الفنّ منصةً لمعالجة القضايا الإنسانية الحرجة، واستطاع أن يجتذب أعداداً كبيرة من الفنّانين والجماهير لتنوّع أعماله التي تعبّر عن مختلف الاتجاهات الفنّية.

وقالت مديرة مؤسّسة «آرت دي إيجبت»، نادين عبد الغفار، إنّ «المهرجان في دورته الرابعة يضمّ أكثر من 100 فنان أغلبهم من المصريين»، وأبدت سعادتها بالحضور في «وسط البلد» بما يحمله من ماضٍ عريق وحاضر نابض بالحياة، ليكون مكاناً يجمع الناس من مختلف الأعمار والأطياف، وفق قولها. مضيفةً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «هذه الدورة تشهد للمرّة الأولى مشاركة اثنين من فناني الذكاء الاصطناعي؛ هما الأميركي من أصل مصري حسن رجب، والفنان السعودي خالد زاهر».

كما أشارت إلى تجربة فنّية فريدة تتمثّل في مشاركة 4 فنانين من المصريين والأجانب في تصميم لوحات على السجاد بالتعاون مع مؤسّسة «الكحّال»، مؤكدةً حرص المهرجان على تقديم كل الفنون، فالفنّ ليس فقط لوحات تشكيلية، وإنما يشمل الفوتوغرافيا و«الفيديو آرت» وتصميم الملابس التي يقدّمها «نيجادا» في المعرض لملابس تراثية من محافظة الفيوم.

كذلك لفتت إلى مشاركة فنانات سودانيات بسرد قصصهن عبر أعمال تحاكي معاناتهن خلال الحرب، مؤكدة أنه «للمرّة الأولى، تُطلق مبادرة دائرة المصمّمين الهادفة إلى تعزيز التعاون بين الفنّانين والمهندسين المعماريين لتحرير خيالهم ورعاية المواهب الإبداعية».

واعتاد المهرجان في كل دورة الاحتفاء بشخصية أو رمز من التاريخ المصري القديم تشكّل تيمته، فاختار هذا العام «الجعران»؛ ليقدّمه كل فنان بخياله وما يستوحيه منه.

لوحة بتقنية الذكاء الاصطناعي للفنان حسن خضر (إدارة المهرجان)

وفي سياق متصل، قدّم الفنان المصري الأميركي حسن رجب 3 لوحات بتقنيات الذكاء الاصطناعي تجمع بين الأهرامات والوجوه المصرية السمراء، إحداها يحمل فيها عمّالٌ مصريون الأهرامات، وفي الثانية يقفون وسطها، وفي الثالثة يعطونها ظهورهم. وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «الأعمال الثلاثة تعبّر عن مواقف مختلفة، وقد اخترتُ الهرم كونه رمزاً مصرياً لا يختلف عليه أحد. لا أريد فَرْض رؤيتي على الجمهور، وإنما أفضّل تَرْك حرية قراءة اللوحة لهم، وأحياناً أكتشف أنهم يضيئون على أفكار لم ترد في ذهني»، مؤكداً أنه استخدم في لوحاته صوراً من الذكاء الاصطناعي مع وسائل تقنية أخرى مثل «الفوتوشوب» وغيرها.

وشاركت بثينة الكحّال، ابنة الفنانة رغدة، بصفتها مديرة فنّية لمؤسّسة والدها عبد الله الكحّال، بتقديم 6 سجاجيد لوحاتٍ فنيةً نفّذتها عبر تصاميم لفنانين مصريين ممن شاركوا العام الماضي في هذا المهرجان. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «درستُ تصميم الأزياء في لندن، ولكن من المهم رعاية العمل الخاص بعائلتي، وتكمن مهمتي في مراقبة جودة الخامة والتنفيذ».

لوحات للفنانة هبة طارق من وحي القاهرة (إدارة المهرجان)

بدورها، قدّمت 19 فنانة سودانية يُقمن في القاهرة أعمالاً تروي معاناتهن من الحرب، عبر لوحات تشكيلية ورسم على حقائب مدرسية حملنها معهن عند النزوح، وقد رسمت بعضهن الدماء والقنابل فوق الحقائب.

ويستكشف «حي القاهرة الدولي للفنون» الدور المهمّ للفنانين في توثيق المشهد، ويحتفي بالعلاقة الديناميكية بينهم وبين بيئاتهم، وفق الفنان المصري محمد بنوي الذي أشار إلى أنّ «(حي القاهرة الدولي للفنون) يتطوّر كل عام؛ وهو مبادرة مهمّة تُبرز أعمال الفنّانين المعاصرين وأفكارهم ورؤيتهم، كما أنّ عرضها في منطقة وسط البلد يُكسبها ثقلاً فنياً وأبعاداً مختلفة».

ويُقام المهرجان في مسرح وسينما راديو «الفاكتوري» و«أكسس آرت سبيس» في شارع طلعت حرب وسط القاهرة.