بريطانيا تخطط لإقامة نصب تذكاري للملكة إليزابيث بالقرب من قصر باكنغهام

الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
TT

بريطانيا تخطط لإقامة نصب تذكاري للملكة إليزابيث بالقرب من قصر باكنغهام

الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

تخطط المملكة المتحدة لإقامة نصب تذكاري رسمي للملكة الراحلة إليزابيث الثانية في حديقة سانت جيمس في لندن. ومن المتوقع أن يتخذ شكل تمثال أو منحوتة، حيث سيتم الكشف عن خطط التصميم النهائي بحلول الذكرى المئوية لميلاد الملكة الراحلة في عام 2026، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

ويأتي قرار بناء النصب التذكاري هناك قبل الذكرى الثانية لوفاة الملكة إليزابيث، الأحد.

ويعني الموقع أن السياح الذين يزورون قصر باكنغهام سيكونون قادرين على القيام بنزهة قصيرة لرؤية النصب التذكاري الجديد، الذي يخلد ذكرى أطول ملوك بريطانيا حكماً.

بعد وفاة إليزابيث الثانية، تم تعيين لجنة من قبل الحكومة والعائلة المالكة لإيجاد طرق لتكريم إرثها رسمياً. سيشمل ذلك نصباً تذكارياً دائماً.

الملكة الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

من المتوقع أن يظهر النصب التذكاري في قسم من حديقة سانت جيمس بين بوابة مارلبورو، والجسر الأزرق الصغير عبر البركة في منتصف الحديقة التاريخية.

ويقع ذلك في جزء من لندن به العديد من التماثيل الملكية، بما في ذلك النصب التذكاري للملكة فيكتوريا الذي يقف خارج بوابات قصر باكنغهام.

هناك أيضاً تماثيل برونزية للملك جورج السادس والملكة إليزابيث - والدَي الملكة الراحلة - ليست بعيدة جداً عن الموقع المقترح.

تتجمع هذه التماثيل حول الطريق المؤدية إلى قصر باكنغهام الذي كان مسرحاً للعديد من المواكب، سواء للاحتفالات أو الزيارات الرسمية.

بالإضافة إلى النصب التذكاري الجديد، سيكون هناك مخطط تذكاري أوسع، والذي يمكن أن يأخذ شكل مرافق أو خدمات للمجتمع.

على سبيل المثال، تم تخليد ذكرى الملك جورج الخامس، الذي توفي عام 1936، من خلال افتتاح العديد من الملاعب الرياضية والحدائق، ولا يزال هناك نحو 500 ملعب للملك جورج الخامس منتشرة في جميع أنحاء البلاد.


مقالات ذات صلة

لحية الأمير ويليام تُشغل مستخدمي مواقع التواصل... ما القصة؟

يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام يحضر معرضاً في لندن (رويترز)

لحية الأمير ويليام تُشغل مستخدمي مواقع التواصل... ما القصة؟

أطلّ وريث العرش البريطاني الأمير ويليام، أمس (الخميس)، للمرة الأولى بلحيته الجديدة التي شغلت مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والمعلّقين على الشؤون الملكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الملك البريطاني تشارلز (رويترز)

كاميلا: الملك تشارلز «بصحة جيدة للغاية»

كشفت الملكة كاميلا أن زوجها الملك تشارلز «يتمتع بصحة جيدة للغاية»، وذلك أثناء افتتاحها مركزاً جديداً لعلاج السرطان اليوم (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير هاري (أرشيفية - رويترز)

الأمير هاري يبحث عن طريقة للعودة إلى العائلة الملكية مجدداً

استشار الأمير هاري مساعديه السابقين بشأن العودة الجزئية المحتملة إلى المملكة المتحدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميران ويليام وهاري (رويترز)

«بشكل سري»... الأمير هاري يحضر جنازة برفقة شقيقه ويليام

حضر الأمير البريطاني ويليام وشقيقه هاري جنازة زوج خالتهما اللورد فيلوز، وجلسا في الغرفة نفسها لأول مرة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة التُقطت للأمير هاري في نيويورك في 25 سبتمبر 2021 (رويترز)

الأمير هاري «فتى غاضب» في «منفاه الكاليفورني»... صديق يكشف عن شعوره بالعزلة

يُقال إن الأمير هاري أصبح «فتى غاضباً» لأنه معزول عن عائلته وأصدقائه، بحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«برك موت» في قاع البحر تقتل كل شيء «فوراً»

أعماق البحار تطفح بالأسرار (ناسا)
أعماق البحار تطفح بالأسرار (ناسا)
TT

«برك موت» في قاع البحر تقتل كل شيء «فوراً»

أعماق البحار تطفح بالأسرار (ناسا)
أعماق البحار تطفح بالأسرار (ناسا)

قد تساعد أعماق البحر الأحمر المظلمة في الإضاءة على أصول الحياة بفضل اكتشاف مذهل توصّل إليه العلماء مؤخراً.

ووفق «الإندبندنت»، توصّل فريق من الباحثين في جامعة ميامي بالولايات المتحدة إلى قاع البحر الضيّق الواقع بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا، واكتشفوا هناك بحيرات كثيفة ومالحة تُعرف بـ«برك الموت».

ويبدو هذا الاسم المثير للقلق مناسباً؛ نظراً إلى أنّ هذه البرك النادرة تُعدُّ من بين أكثر البيئات تطرُّفاً على وجه الأرض، حيث تتشكّل في قاع البحر، وتتّسم بدرجة ملوحة عالية جداً إلى حدّ لا يمكن تخيّله، كما أنها لا تحتوي على أي أكسجين.

هذه بيئة غير مضيافة على الإطلاق؛ فأي حيوان يضلُّ طريقه إلى مياهها المالحة يُصاب بصدمة أو يُقتل على الفور. ومع ذلك، فإنها لا تزال مليئة بالميكروبات الحيّة، مما قد يوفّر رؤى حول كيفية بدء الحياة على كوكبنا، وكيف يمكن أن تتطوّر الكائنات في البيئات الغنيّة بالماء خارجه.

وفي تصريح لمجلة «لايف ساينس»، قال أستاذ الجيولوجيا البحريّة في جامعة ميامي الذي قاد دراسة حول هذه الاكتشافات، سام بوركيس: «فهمنا الحالي هو أنّ الحياة نشأت على الأرض في أعماق البحر، ومن المرجّح بشدّة أنّ ذلك حصل في ظروف خالية من الأكسجين»، مضيفاً: «تُعدُّ البرك المالحة في أعماق البحر نظيراً رائعاً للأرض في بدايتها. ورغم أنها خالية من الأكسجين وارتفاع نسبة الملوحة فيها، فإنها تعجُّ بمجتمع غنيّ من الميكروبات التي تُسمَّى بالميكروبات المتطرِّفة، وهي تلك التي تفضّل الظروف القاسية».

وتابع: «تتيح دراسة هذا المجتمع لمحة عن شكل الظروف التي ظهرت فيها الحياة للمرّة الأولى على كوكبنا، كما أنها قد توجّه البحث عن الحياة في عوالم مائية أخرى في نظامنا الشمسي وما وراءه».

ومضى بوركيس يقول إنه إذا لم يكن كل ذلك كافياً، فإنّ هذه البرك قد تؤدّي أيضاً إلى اكتشافات ميكروبية يمكن أن تقود إلى تطوير أدوية جديدة.

وأوضح: «عُزلت بعض الجزيئات التي تتمتّع بخصائص مضادة للبكتيريا والسرطان سابقاً من ميكروبات أعماق البحر التي تعيش في البرك المالحة».

ووفق «لايف ساينس»، اكتُشف عدد قليل فقط من البرك المالحة في أعماق البحر بجميع أنحاء العالم، وتتراوح مساحتها من بضعة آلاف من الأقدام المربّعة إلى نحو ميل مربع (2.6 كيلومتر مربع). وعلاوة على ذلك، ثمة 3 مسطّحات مائية فقط من المعروف أنها تحوي هذه البرك النادرة، وهي خليج المكسيك، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر.