جِل يحمي المباني من حرائق الغابات المتاخمة

يوفّر حماية من اللهب تتجاوز 7 دقائق قبل بدء احتراق الخشب

يتميّز الجل الجديد بأنه آمن وغير سام (جامعة ستانفورد)
يتميّز الجل الجديد بأنه آمن وغير سام (جامعة ستانفورد)
TT

جِل يحمي المباني من حرائق الغابات المتاخمة

يتميّز الجل الجديد بأنه آمن وغير سام (جامعة ستانفورد)
يتميّز الجل الجديد بأنه آمن وغير سام (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون في جامعة «ستانفورد» الأميركية جلاً مائياً جديداً يمكنه أن يُحدث ثورة في مجال حماية المباني خلال حرائق الغابات المتاخمة.

وأوضحوا أنّ الجل الجديد يوفر حلاً مبتكراً لمشكلة حرائق الغابات المتزايدة التي تؤثر في المباني المتاخمة، وفق نتائج الدراسة المنشورة، الخميس، في دورية «Advanced Materials».

وتُلحق حرائق الغابات أضراراً بالغة بالمباني، ويمكن أن تؤدّي إلى تدمير كامل للهيكل بسبب تعرّضه للحرارة الشديدة واللهب.

ويتعرّض المبنى لتهديدات خلال الحرائق، منها الحرارة العالية التي تؤدي إلى اشتعال المواد القابلة للاحتراق مثل الخشب، والأبخرة السامة التي تتسبّب في تآكل المواد الإنشائية.

وفي ظلّ تفاقم تأثيرات تغير المناخ المؤدية إلى زيادة درجات الحرارة والجفاف، مما تسبّب بحرائق غابات مدمّرة في السنوات الأخيرة، يسعى الباحثون إلى إيجاد حلول جديدة لحماية المباني والبنية التحتية من الأضرار الناجمة عن هذه الحرائق.

ويحتوي الجل المائي على بوليمرات فائقة الامتصاص مماثلة لتلك المُستخدمة في الحفاضات، وهو يتفاعل مع الماء ليشكّل مادة هلامية تلتصق بالسطح الخارجي للمبنى، مُكوِّنة درعاً سميكة ورطبة.

ويمتاز بقدرته على التحوّل من هلام مائي إلى هلام هوائي عند تعرّضه للحرارة، مما يوفّر حماية طويلة الأمد.

ومع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف القاسي في مناطق حرائق الغابات، يجفّ الماء الموجود في الجل بسرعة، لكنّ الجل الجديد يحتوي أيضاً على جزيئات «السيليكا» التي تتحول إلى هلام هوائي، وهو هيكل صلب ومسامي يعمل عازلاً ممتازاً؛ يشتّت الحرارة ويحمي السطح الموجود تحته بفاعلية أكبر بكثير من الجلات التقليدية، التي تجفّ بسرعة كبيرة تحت الظروف الجافة ودرجات الحرارة العالية لحرائق الغابات.

واختبر الباحثون تركيبات عدة من الجل على قطع من الخشب المعرَّضة للهب من شعلة غاز، التي تحرق بدرجة حرارة أعلى بكثير من حرائق الغابات.

وأثبتت أكثر التركيبات فاعلية في توفير حماية تتجاوز 7 دقائق، قبل أن يبدأ الخشب في الاحتراق، في حين المنتجات الهلامية التجارية الحالية لم توفّر سوى أقل من 90 ثانية من الحماية.

ويتميّز الجل الجديد بأنه آمن وغير سامّ، ويمكن إزالته بسهولة بعد انتهاء الحريق، مما يجعله مناسباً لحماية البنية التحتية الحيوية.


مقالات ذات صلة

كيف نحمي الأطفال من «جدري القردة»؟

صحتك تتوافر حالياً لقاحات معتمدة ضدّ «جدري القردة» (رويترز)

كيف نحمي الأطفال من «جدري القردة»؟

مع تزايد حالات «جدري القردة» من النمط الجيني الأول في وسط أفريقيا وشرقها، تبرز الحاجة الملحَّة لإجراء دراسات مماثلة...

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يرقات من بعوضة «الزاعجة المصرية» التي تنقل مرض حمى الضنك في مختبر بمركز ألونسو سوازو الصحي في تيغوسيغالبا بالهندوراس في 16 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

البعوض يستخدم الأشعة تحت الحمراء للوصول إلى هدفه البشري

تستخدم بعوضة الزاعجة المصرية الأشعة تحت الحمراء وسيلةً لرصد هدفها البشري والوصول إليه، بحسب دراسة نشرت في مجلة «نيتشر».

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك استئصال المرارة قد لا يقضي على آلام البطن (جامعة جونز هوبكنز)

هل استئصال المرارة الحل الأمثل لعلاج الحصوات؟

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة «رادبود» في هولندا أن استئصال المرارة قد لا يكون دائماً الحل الأمثل لعلاج حصى المرارة وآلام البطن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق توصيات بتبني استراتيجيات غذائية صحية للأطفال الذين يعانون من السمنة (جامعة موناش)

السِّمنة تُعرض الأطفال لأمراض جلدية خطيرة

كشفت دراسة أجريت بجامعة سيول الوطنية عن أن السمنة في مرحلة الطفولة قد تسهم في تطور أمراض جلدية مناعية شائعة مثل الثعلبة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق التدخين يضر بصحة الأم والجنين (جامعة كولومبيا)

تدخين الأم سيجارة واحدة يومياً قد يُدخل المولود العناية المركزة 

حذّرت دراسة أميركية من أن تدخين سيجارة إلى سيجارتين يومياً قبل أو أثناء الحمل مرتبط بشكل كبير بزيادة حصول مخاطر صحية لحديثي الولادة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علي الحجار يشكو عدم إذاعة حفله عبر الفضائيات ويعتذر إلى الجمهور

الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)
الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)
TT

علي الحجار يشكو عدم إذاعة حفله عبر الفضائيات ويعتذر إلى الجمهور

الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)
الفنان المصري علي الحجار اعتذر إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله (صفحته في «فيسبوك»)

تقدَّم الفنان المصري علي الحجار باعتذار إلى جمهوره عن عدم إذاعة حفله ضمن مهرجان القلعة للموسيقى والغناء الذي أحياه، الأربعاء، وشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، بعدما كتب عبر حسابه في «فيسبوك» أنه سيُبث بعد منتصف الليل عبر إحدى الفضائيات المصرية.

وتوجّه إلى جمهوره: «أعتذر عما نشرته أمس عن موعد الحفل. كالعادة، كانت حفلتي بالتحديد التي لم تُعرَض، والبديل إذاعة حفلة مُعادة من حفلات مهرجان العلمين».

علي الحجار يغنّي ضمن مهرجان القلعة (دار الأوبرا المصرية)

وأضاف: «عدم إذاعة حفلاتي بات أمراً معروفاً، وإذا أُذيعت أي حفلة لي، فإنها تُعرَض مُشوهة ومليئة بالأخطاء، أو تُذاع من دون تنويه لئلا يعلم الجمهور بموعدها»، ليختم: «لا دخل لي بما حدث»، واعداً جمهوره بمواصلة تقديم فنّ يحترم عقولهم وإحساسهم.

وحظي ما كتبه المطرب الكبير باهتمام واسع، فكتبت متابعة له عبر «فيسبوك» تُدعى شيماء علي: «أنت لا تحتاج إلى عرض حفلاتك تلفزيونياً، فلا أحد يشاهد التلفزيون أصلاً». واقترحت عليه أن يقيم حفلاً كل شهر في مكان مختلف ضمن محافظات مصر، ويبثّه عبر قناته في «يوتيوب».

وكتب الشاعر سالم شهباني: «هم الخاسرون، والجمهور العظيم يدرك قيمتك فناناً يحترم عقل المستمع وذوقه».

علي الحجار من الحناجر الذهبية (صفحته في «فيسبوك»)

وثمّن آخرون قيمته بصفته مطرباً كبيراً يحتلّ مكانة في قلوب الجمهور، فكتبت إيمي العدوي التي حضرت الحفل: «لم يكن هذا حفلاً بل تظاهرة في حبّ علي الحجار. لم أرَ في حياتي فناناً يحظى بكل هذا الحبّ والمشاعر الصادقة من جمهوره».

وكتبت الأديبة والصحافية نوال مصطفى: «أنت قيمة كبيرة، ومن أعظم الأصوات المصرية التي نفتخر بها»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «شعرتُ بغضب شديد لكيفية التعامل مع قامات فنية كبيرة مثل علي الحجار الذي يُعدّ من أهم الأصوات المصرية. استفزّني هذا التعامل غير اللائق معه كما استفزّ جمهوره».

وأضافت: «ندرك أنّ العصر تغيَّر وإيقاع الأغنيات من الراب إلى المهرجانات هو المسيطر، لكن تبقى للقامات الكبيرة مكانتها. لا يصح أن يتعامل معهم الإعلام المصري على أنهم (خيل الحكومة)، لا سيما أنّ جمهورهم من الكبار والشباب الذين يُقبلون على حفلات الأوبرا».

ولفتت مصطفى إلى أهمية نقل هذه الحفلات على الهواء، مؤكدة أنه «ليست لدى الجميع قدرة مالية أو صحّية لحضورها، فلماذا نحرمهم من متعة مشاهدتها؟ حفلات مهرجان القلعة يجب عرضها على الهواء بوصفها مهرجاناً شعبياً».

علي الحجار في حفل مهرجان قلعة صلاح الدين (صفحته في «فيسبوك»)

ولم تكن هذه المرّة الأولى التي يجري فيها تجاهل عرض حفل لعلي الحجار، وفق ما نشره. ففي حفله الثاني ضمن مشروعه الغنائي «100 سنة غنا» الذي احتفى خلاله بأعمال الفنان الراحل محمد فوزي، لم يُذع الفصل الثاني منه، فبثّه الحجار عبر «يوتيوب».

وكان الفنان قد أحيا الليلة السابعة من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء بمشاركة الفنانة نادية مصطفى، وقد أبدع برفقة فرقته الموسيقية وقيادة المايسترو أحمد فرج في تقديم نخبة من أغنياته الشهيرة التي عُدَّت علامات بارزة في مشواره، من بينها: «على قد ما حبينا»، و«المال والبنون»، و«ريشة»، و«الزين والزينة»، و«في قلب الليل»... وفاجأ الجمهور بمشاركة الفنانة الشابة شيماء يسري له بأداء أغنية «بنت وولد». ثم واصل تقديم أغنياته المُنتظرة مثل «مسألة مبدأ»، و«زي الهوا»، و«ما تمنعوش الصادقين»، و«عارفة»، و«بوابة الحلواني».

من جانبها نشرت قناة «الحياة» المصرية «برومو» عبر صفحتها في «فيسبوك» يتضمّن تنويهاً عن بثّ حفل الحجار، الساعة 11 مساء الجمعة، واصفةً إياه بـ«الحنجرة الذهبية»، وواعدة الجمهور بـ«سهرة غنائية فريدة من نوعها».