اكتشاف ثاني أكبر ماسة بالعالم في بوتسوانا

رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي يحمل الماسة الكبيرة التي تم اكتشافها في بوتسوانا بمكتبه في غابورون في 22 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي يحمل الماسة الكبيرة التي تم اكتشافها في بوتسوانا بمكتبه في غابورون في 22 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف ثاني أكبر ماسة بالعالم في بوتسوانا

رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي يحمل الماسة الكبيرة التي تم اكتشافها في بوتسوانا بمكتبه في غابورون في 22 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي يحمل الماسة الكبيرة التي تم اكتشافها في بوتسوانا بمكتبه في غابورون في 22 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

تم اكتشاف ثاني أكبر ماسة على الإطلاق - حجر خام يبلغ وزنه ألفين و249 قيراطاً - في بوتسوانا في منجم مملوك لشركة «لوكارا» (Lucara Diamond) الكندية، حسبما أفاد تقرير لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

ويُعد هذا الاكتشاف أكبر اكتشاف منذ ماسة كولينان التي يبلغ وزنها 3 آلاف و106 قراريط، والتي تم العثور عليها في جنوب أفريقيا عام 1905 وتم تقطيعها إلى تسعة أحجار منفصلة، ​​العديد منها موجود في جواهر التاج البريطاني.

تم العثور على الماسة المكتشفة حديثاً في منجم كاروي، على بعد نحو 500 كيلومتر شمال عاصمة بوتسوانا، غابورون. وقالت حكومة بوتسوانا إنها أكبر ماسة تم اكتشافها على الإطلاق في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا.

كان أكبر اكتشاف سابق لماسة في بوتسوانا حجراً يبلغ وزنه ألفاً و758 قيراطاً تم العثور عليه في نفس المنجم في عام 2019.

تُعد بوتسوانا واحدة من أكبر منتجي الماس في العالم؛ إذ تمثل نحو 20 في المائة من الإنتاج العالمي.

وفي بيان، قالت شركة «لوكارا» إن الحجر «كان أحد أكبر الماس الخام الذي تم اكتشافه على الإطلاق».

وقال رئيس شركة «لوكارا» ويليام لامب: «نحن مسرورون للغاية باستعادة هذا الماس الاستثنائي الذي يبلغ وزنه 2492 قيراطاً». ولم تذكر الشركة تفاصيل عن جودة الحجر أو قيمته. وقال لامب إن الماس تم اكتشافه باستخدام تقنية الأشعة السينية (Mega Diamond Recovery) من شركة «لوكارا».


مقالات ذات صلة

ساعات من ذهب

لمسات الموضة الميناء الأخضر يعزز لون الذهب ويجعل الأرقام والعقارب أكثر وضوحاً (فاشرون كونستانتان)

ساعات من ذهب

سلاسل من «فان كليف آند آربلز» كانت إلى عهد قريب حكراً على المرأة أقبل عليها مؤخراً نجوم عالميون وعرب، مثل المغربي سعد لمجرد والمصري عمرو دياب.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة التشكيلة بعنوان تناقضات جامحة للدلالة على خطوطها المبتكرة وحرفيتها العالية (قزي وأسطا)

تشكيلة «قزي وأسطا» للأزياء الراقية... لوحات منفردة ومتفردة

استكشف فيها المصممان قزي وأسطا الحرفية التقليدية وحلّقا بها إلى عالم من الخيال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة أقراط أذن من مجموعة «شوتينغ ستار» من الماس والذهب الأصفر والجمشت (تيفاني أند كو)

«تيفاني أند كو» تُشعل مجوهراتها بالنيران والشهب

للكثير من بيوت الأزياء أو المجوهرات ولادتان: ولادة تأسيسية؛ بمعنى تاريخ انطلاقها، وولادة ثانية تكون في الغالب إبداعية تبث فيها روحاً فنية تغير مسارها وتأخذها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة يقدر سعرها بأكثر من مليون دولار والأحجار هي السبب (فابيرجيه)

بيضة «فابيرجيه» الجديدة بمليون دولار… فمن يشتري؟

بيضة بمليون دولار.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تيمة الظلمة والنور ظهرت في إطلالات هندسية وأخرى مفصلة   (آشي استوديو)

محمد آشي يحكي تفاصيل رحلة روحانية تتشابك فيها الظلمة بالنور

لم تكن فكرته الانفصال التام عن الواقع، بل فقط الابتعاد «ولو بأرواحنا وجوارحنا» عن إيقاع الحياة السريع الذي نعيشه اليوم.

جميلة حلفيشي (باريس)

رواج مهنة «الإسكافي» في مصر بسبب التضخم

أحد صناع الأحذية بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)
أحد صناع الأحذية بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

رواج مهنة «الإسكافي» في مصر بسبب التضخم

أحد صناع الأحذية بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)
أحد صناع الأحذية بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)

بعد عزوف قطاع كبير من المصريين عن شراء الأحذية المصنوعة يدوياً خلال السنوات الماضية؛ بسبب تنوع أشكال الأحذية المصنوعة آلياً ورخص سعرها وتوفرها، عاد البعض مجدداً إلى شراء المنتجات اليدوية مُحكمة الصنع، التي بات سعرها أرخص مقارنةً بأسعار العلامات التجارية المحلية والعالمية.

وشهدت محال صناعة وتصليح الأحذية المنتشرة في ربوع مصر، انتعاشة في الآونة الأخيرة، وفق أكثر من «إسكافي» تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» عن عودة الحياة إلى محالهم بفعل الغلاء.

في زاوية غير متسعة من أحد شوارع وسط القاهرة، جلس هاني متولي على مقعده الخشبي، داخل محله العتيق منهمكاً في صناعة حذاء أسود جديد.

يقدم متولي وعدد من زملائه في المحل أشكالاً متنوعة من الأحذية بينها «البوت» و«الهاف بوت»، التي يستعين في إنتاجها بنماذج وموديلات إنجليزية وإيطالية وألمانية ويصنعها بخامات مصرية، وتبدأ حسب متولي من 450 جنيهاً وتصل إلى 1400 جنيه، (الدولار الأميركي يعادل 48.7 جنيه مصري).

وتسبب شح الدولار بمصر في تراجع استيراد كثير من السلع ومن بينها الأحذية من الخارج. ووفق تقرير صادر عن المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية في العام الماضي، فإن واردات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية تراجعت بنسبة 17.1 في المائة خلال النصف الأول من عام 2023.

أحذية مصنوعة يدوياً في القاهرة (الشرق الأوسط)

يمتلك متولي مجلة وكتالوجاً يضمان أشكالاً ونماذج متنوعة من الأحذية من بينها أحذية الرياضيين الخفيفة، وهواة ركوب الخيل، يشرح لـ«الشرق الأوسط» أن «كل موديل من هذه المنتجات له سعر خاص، حسب المصنعية والجلد المستخدَم، وقال إن معظم أحذيته تُصنع من جلود الأبقار المعروفة بخفتها وراحتها للأقدام خصوصاً في الصيف». لافتاً إلى أن «ارتفاع أسعار منتجات الشركات الكبرى التي تعتمد على الجلد الطبيعي أعاد الموطنين إلينا مثل ما كان يحدث في التسعينات».

وفي حي المنيل بالقاهرة يعمل سعيد عبد العظيم وشقيقه عامر في محل ورثاه عن والدهما، ويصنعان الأحذية حسب الشكل الذي يطلبه الزبون، كما يقوم سعيد كذلك بعمل تجديد جزئي للنعال حال ما إذا كان الجلد جيداً.

ويضيف سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «أنا من يقترح في معظم الأحيان على زبائني تجديد أحذيتهم، ووضع نعال جديدة بدلاً من الهالكة، إذ يأتي إليَّ بعضهم ومنهم موظفون على المعاش، ويطلبون أن أقوم بمعالجة النعل، لكني أجده متهالكاً، ويكون الحل وضع نعل جديد يختاره الزبون من بين نماذج أقدمها له، وأحصل في مقابل تجديدها على نحو مائتي جنيه في المتوسط، وذلك يكون أكثر جدوى من شراء حذاء جديد يتجاوز سعره ألفي جنيه».

إسكافي مصري متخصص في صناعة الأحذية الخفيفة (الشرق الأوسط)

وفي منطقة المنيب (جنوب الجيزة) يعمل «الإسكافي» سامي عبد الملك، الذي لا يتجاوز عمره 40 عاماً، داخل محله الخاص، وذلك بعد إتقان المهنة في صباه في مسقط رأسه بحي إمبابة (شمال الجيزة): «معظم زبائني من النساء، يأتين لي ومعهن أحذيتهن وأحذية أزواجهن وأبنائهن، وجميعها تحتاج إلى نوع من التمتين أو إعادة الخياطة من جديد».

ويتخصص عبد الملك كذلك في صناعة «الشبشب»، حسب قوله لـ«الشرق الأوسط»: «هذا النوع من الصناعة يزدهر في فصل الصيف»، مضيفاً: «في بداية كل موسم أتجهز لشراء الجلود التي أحتاج إليها، والنعال التي أرى أنها مناسبة لصناعة حذاء خفيف وجيد، وهذا يساعدني على تقديمه بسعر مناسب بعيداً عن تقلبات الأسعار التي تُدخلنا كل يوم في حال».

في السياق ذاته، يؤكد سمير جودة، صانع أحذية في منطقة ترسا بالجيزة، أنه لاحظ في الفترة الأخيرة ازدياد أعداد الزبائن الذين يفضلون ارتداء أحذية مصنوعة باليد. ورغم طلب موظفين وحِرفيين من جودة صناعة أحذية (عُمولة) فإن أصحاب المعاشات هم الأكثر طلباً لها، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا يقدرون على شراء الأنواع باهظة الثمن من الأسواق».

كلام جودة صدّق عليه رشاد محمد، موظف بالمعاش، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إنه اضطر لتكليف إسكافي بصناعة حذاء (عُمولة) بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الأحذية في الأسواق والتي يصل سعر بعض أنواعها إلى 5 آلاف جنيه وهذا مبلغ يتجاوز قيمة معاشه.

بفعل الغلاء... مصريون يعودون إلى الأحذية المصنوعة يدوياً (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «الصناعة اليدوية للحذاء لها ميزة كبيرة، حيث أختار بنفسي نوع الجلد ولونه والموديل الذي يناسبني، وكل هذا يخضع لمزاجي، ففي النهاية أرتدي حذاءً صُنع أمام عيني».

وبسبب ارتفاع أسعار الجلود الطبيعية، يطلب زبائن صناعة أحذيتهم من جلود مصنَّعة رخيصة الثمن.

ويحصل الحرفيّ على المقاس المناسب من الزبائن أولاً، وبعد عملية اختيار الموديل والشكل، يستغرق تصنيع الحذاء الواحد أكثر من يوم، إذ يخضع لعدة مراحل.