علاقات الحب الطويلة من إليزابيث تايلور إلى جنيفر لوبيز... ما السبب وراء النهايات الحزينة؟

الزوجان في عام 2022  (أ.ف.ب)
الزوجان في عام 2022 (أ.ف.ب)
TT

علاقات الحب الطويلة من إليزابيث تايلور إلى جنيفر لوبيز... ما السبب وراء النهايات الحزينة؟

الزوجان في عام 2022  (أ.ف.ب)
الزوجان في عام 2022 (أ.ف.ب)

هل لم يعد للحب مكان في هوليوود التي تبيع قصص الحب والرومانسية للعالم؟ بالنسبة لجنيفر لوبيز وبن أفليك تبدو الإجابة «نعم». حين أعلن أفليك ولوبيز («بينيفر» كما يطلق عليهم المعجبون) ارتباطهما مرة أخرى بعد 18 سنة من إلغاء حفل زفافهما الأول بدا وكأن الأمور عادت لنصابها وأن قصة الحب وصلت لنهايتها السعيدة. لكن الأمر لم يدم طويلا. وبالأمس ومع انتشار خبر طلب لوبيز للطلاق من أفليك بعد عامين من زواجهما وبعد عقدين من وقوعهما في الحب، عاد الصحافيون بالذاكرة لقصة حب أخرى شهيرة في هوليوود وهي قصة حب ريتشارد بيرتون وإليزابيث تايلور، وهما من أساطير هوليوود وزوجان مشهوران آخران انفصلا ثم اجتمعا مرة أخرى. تزوج المحبان تايلور وبيرتون عام 1964، وتطلقا عام 1974، وتزوجا مرة أخرى عام 1975، ثم تطلقا مجدداً بعد أقل من عام. ولكن علاقة «بينيفر: بن أفليك وجنيفر لوبيز» كانت أكثر طبيعية من بيرتون وتايلور. وكان ذلك جزءاً لا يمكن إنكاره من جاذبية تلك العلاقة.

أفليك ولوبيز أثناء حضورهما لعرض فيلم سينمائي في عام 2023 (رويترز)

يرجع تاريخ علاقة أفليك ولوبيز إلى ما بين عامي 2002 و2004 وكانا في أوج شهرتهما الفنية. اشتهر أفليك بكتابة بعض الأفلام الجيدة مثل «غود ويل هانتنغ» (1997) و«آرغو» (2012) وفاز بجائزة الأوسكار مرتين، كما ظهر في بعض الأفلام السيئة للغاية. كانت لوبيز غريبة الأطوار ومتعددة المواهب: مغنية، وراقصة، وممثلة مع ما يكفي من قوة النجومية لقيادة مسيرة مهنية في أفلام الكوميديا الرومانسية اللطيفة، مع بعض أفلام الحركة الجيدة إلى حد ما، وإعلان لمشروب بيبسي لمدة دقيقتين. كانا جميلين وغير مسيئين، وبدا أنهما يخشيان ويتغذيان بالاهتمام الذي يحصلان عليه. على غرار العديد من النجوم الأكثر رسوخاً، ربما صارت الآن الأكثر شهرة لكونها هي نفسها، جنيفر لوبيز، صاحبة الأغنية الشهيرة «جيني فروم ذا بلوك». وهو [أفليك] مشهور بصفة رئيسية الآن لأنه يبدو حزيناً دائماً. في الفصل الأول من قصة حبهما في عام 2003 كانا على وشك الزواج، ولكنهما ألغيا الحفل قبل أيام من الزفاف بسبب «الاهتمام الإعلامي المفرط»؛ ثم أعلنا الانفصال رسمياً. ولكنهما كانا لطيفين للغاية، أحدهما نحو الآخر. وقد هاجم [أفليك] الصحافيين عندما اتهموها بأنها كانت الخطأ الذي شوه المسار المهني للفائز بجائزة الأوسكار. ومن جانبها ألقت [جنيفر] باللوم على وسائل الإعلام في انفصال العلاقة، قائلة إن الاهتمام الزائد دمّر العلاقة بينهما «من الداخل إلى الخارج»، وأنها شعرت «بالانهيار» بعد ذلك. وعندما عادا سوياً عام 2021، بدا الأمر كما لو أنهما غادرا الغرفة لبعض الوقت.

أعلنا ارتباطهما مرة أخرى في عام 2021 وحضرا مهرجان فينيسيا السينمائي سوياً (أ.ف.ب)

ترجع شون كين الكاتبة في صحيفة «غارديان» السعادة التي قوبل بها خبر عودتهما في عام 2021 إلى «كوفيد - 19» وتقول «كانت علاقتهما الرومانسية المتجددة مبتهجة بصورة غريبة. كنا قد خرجنا من جنون كوفيد - 19، من ناحية، مما يعني أن جميع الأخبار الجميلة قد قوبلت بسعادة غامرة. كان هذان الشخصان أكبر سناً وربما أكثر حكمة، واختارا أن يمنح كل منهما الآخر فرصة ثانية، وهي دائماً هدية كبيرة، سواء كنت مشهوراً أم لا». ورغم ذلك الفرح والاحتفاء من الإعلام ومن المعجبين بتتويج قصة الحب الشهيرة بالزواج فإن أفليك أثار التعليقات بنظرة الحزن والضجر التي كان ظهر بها في عدد من الصور بعد ذلك. لا يحصل الجميع على ثماني فرص مثل إليزابيث تايلور التي تعددت زواجاتها، وكان كل من أفليك ولوبيز ممتنين صراحة للفرصة الثانية. عندما سألته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن علاقته، أجاب أفليك: «أحد أصعب الدروس التي تعلمتها هو أنه ليس من الحكمة مشاركة كل شيء مع العالم... أنا محظوظ جداً في حياتي حيث استفدت من الفرصة الثانية، وأدرك أن الآخرين لا يحصلون حتى على فرصة أولى». كان لدى لوبيز المزيد لتقوله، حيث أخبرت مجلة «بيبول»: «نحن أكبر سناً الآن، وأكثر ذكاء، ولدي خبرة أكبر، ونحن في مراحل مختلفة من حياتنا، ولدينا أطفال الآن، ويجب أن نكون مدركين للغاية لهذه الأشياء. نحن حريصون للغاية لأنه وقت جميل للغاية بالنسبة لنا جميعاً».

في العرض السينمائي الأول لفيلم لوبيز «تزوجني» في عام 2022 (أ.ب)

عاد الاهتمام الإعلامي ليهدد النجمين مرة أخرى وازداد الاهتمام بأفليك ومظهره الحزين، طاردتهما الصحافة مرة أخرى تسجل عدم ارتدائه لخاتم الزواج مرة أو تصويرهما في حال غاضبة. تلقفت المجلات والصحف والمواقع إلغاء لوبيز لجولتها الغنائية وبعدها طرح منزلهما -الذي يبلغ ثمنه 68 مليون دولار- للبيع وورود أخبار عن بحثهما المنفصل عن منزل جديد. وأخيراً تأكد الخبر بإعلان لوبيز أنها طلبت الطلاق من أفليك وقالت في الأوراق الرسمية إنهما انفصلا في 26 أبريل (نيسان)، رغم أن الأوراق لم تُقدَّم إلا اليوم فقط -في الذكرى السنوية الثانية لزواجهما.


مقالات ذات صلة

ترمب وهوليوود... حربٌ من طرفٍ واحد؟

الولايات المتحدة​ انطلق ترمب من عالم الشهرة والإعلام لكن الرئيس الأميركي ليس محبوب المشاهير (أ.ف.ب)

ترمب وهوليوود... حربٌ من طرفٍ واحد؟

ليس دونالد ترمب محبوب المشاهير وهم لم يوفّروا فرصة لمهاجمته خلال ولايته الأولى وخلال فترة ترشّحه، لكنهم هذه المرة سيتجنّبون استفزازه لأسباب كثيرة.

كريستين حبيب (بيروت)
الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
آسيا ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)

ميريل ستريب: القطط تتمتع بحقوق أكثر من النساء في أفغانستان

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة ميريل ستريب، الاثنين، إن القطط تتمتع اليوم بحرية أكبر من النساء في أفغانستان التي تحكمها حركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (كابل)

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير
TT

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

في إنجاز عالمي جديد، تُوّج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلال حفل جوائز «MENA Effie Awards 2024»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعد جائزة «MENA Effie Awards» من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير.

وقال آل الشيخ عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «هذه جائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل (MENA Effie Awards 2024)، في موسم الرياض بدعم القائد الملهم حفظه الله وكل الشكر والتقدير لأبناء وطني الغالي على دعمهم للوصول إلى هذه الجائزة العالمية... هم سر النجاح».

ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه واحداً من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه، وشهادة على نجاح السعودية في وضع بصمتها في المجالات الثقافية والترفيهية على الساحة الدولية.

وسبق لتركي آل الشيخ أن حقق المركز الأول في تصنيف «ESPN» العالمي، وذلك في إطار تأثيره اللافت في فنون الملاكمة وفنون القتال المختلطة ومصارعة المحترفين، بعدما جعل السعودية مكاناً يحتضن البطولات الرياضية الكبرى، ويستقطبها مثل مباريات المصارعة الحرة (WWE)، بشراكة طويلة الأمد تمتد 10 سنوات مع الاتحاد الدولي للمصارعة.

وجاء نيل آل الشيخ لجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل النسخة الـ15 من الجائزة الذي أُقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، وهي المرة الأولى التي يقام فيها الحفل في السعودية للجائزة التي تحتفي بالابتكار والتميز في قطاع التسويق والإعلان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهد قطاع الترفيه في السعودية تحت قيادة آل الشيخ، إطلاق مبادرات رائدة، منها موسم الرياض الترفيهي الأكبر عالمياً، الذي استقطب ملايين الزوار من داخل السعودية وخارجها، وحقق أرقاماً قياسية في حجم الفعاليات والعوائد الاقتصادية. كما نجح في استقطاب أبرز الأحداث الفنية والرياضية والثقافية العالمية، مما عزز من صورة السعودية بوصفها عاصمة للترفيه في المنطقة.

وبفضل الجهود التي قادها آل الشيخ في هيئة الترفيه، ساهمت الهيئة في تعزيز جودة الحياة في البلاد، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، من خلال خلق بيئة ترفيهية عالمية المستوى تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ومنذ أن بدأت أعمال موسم الرياض 2024 الذي أطلقه تركي آل الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول)، شهد الموسم الترفيهي حضوراً لافتاً من الزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ نجح في جذب نحو 6 ملايين زائر في أقل من شهر من انطلاقته، محققاً بذلك رقماً قياسياً يدلل على حجم إقبال الجمهور المحلي والدولي.

وشهد الموسم الترفيهي، تنظيم آلاف الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية، والأنشطة الترفيهية المناسبة لجميع الفئات العمرية في الوقت الذي يضم الموسم 5 مناطق رئيسية، هي: بوليفارد وورلد، والمملكة أرينا، وبوليفارد سيتي، وThe Venue، وحديقة السويدي. وتقدم كل منطقة تجربة فريدة للزوار، في الوقت الذي حقق الموسم رقماً قياسياً في أسبوعه الأول، حيث بلغ عدد الزوار مليونين، مما يعكس الشغف الكبير بالموسم الذي ينتظره الجمهور سنوياً.

ويستمر موسم الرياض 2024 في تقديم المزيد من الفعاليات والأنشطة المميزة، مع توقعات بزيادة أعداد الزوار في الأسابيع المقبلة، مما يعزز مكانة الرياض بوصفها وجهة ترفيهية عالمية.