الأمير هاري «فتى غاضب» في «منفاه الكاليفورني»... صديق يكشف عن شعوره بالعزلة

صورة التُقطت للأمير هاري في نيويورك في 25 سبتمبر 2021 (رويترز)
صورة التُقطت للأمير هاري في نيويورك في 25 سبتمبر 2021 (رويترز)
TT

الأمير هاري «فتى غاضب» في «منفاه الكاليفورني»... صديق يكشف عن شعوره بالعزلة

صورة التُقطت للأمير هاري في نيويورك في 25 سبتمبر 2021 (رويترز)
صورة التُقطت للأمير هاري في نيويورك في 25 سبتمبر 2021 (رويترز)

يُقال إن الأمير هاري أصبح «فتى غاضباً» لأنه معزول عن عائلته وأصدقائه، بحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز».

هذا التوصيف جاء على لسان «أحد أقدم أصدقاء هاري» الذي قال إنه من بين القلائل الذين حصلوا على «رسائل واتس غريبة منه».

وتحدث الصديق الذي لم يُذكر اسمه إلى صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية قبل عيد ميلاد دوق ساسكس الأربعين في سبتمبر.

وقال الصديق: «إنه فتى غاضب. لم تسر الأمور كما أراد. أعتقد أنه يفتقد وجوده هنا (في بريطانيا) بشدة ويريد أن يحظى بإعجاب أكثر. أي شخص يعرفه يشعر بأنه يفضل أن يكون على رأس قائمة المشاهير هنا مع حب الجميع له، كما يفعلون مع (شقيقه الأكبر) ويليام وكيت».

ولم يستجب المتحدث باسم هاري (39 عاماً)، على الفور لطلب «فوكس نيوز» للتعليق على التقرير.

وقالت خبيرة العائلة المالكة البريطانية هيلاري فوردويتش لـ«فوكس نيوز»، إن مصادرها التي تعرف أصدقاء هاري تشعر بأن هذه الادعاءات دقيقة.

وأوضحت فوردويتش أنه «بالنسبة للعديد من البريطانيين - الأميركيين، وخاصة من إنجلترا، هناك قولان يلخصاننا: الأول من جون ماهوني والذي يقول (يمكنك إخراج الرجل من إنجلترا، لكن لا يمكنك إخراج إنجلترا من الرجل)، في إشارة إلى ارتباطه العاطفي الكبير بإنجلترا. والآخر لشكسبير الذي يقول (هذا الحجر الثمين الموجود في البحر الفضي... هذه الأرض المباركة، هذه الأرض، هذه المملكة، هذه إنجلترا)».

وفقاً للتقرير، تقلصت دائرة أصدقاء هاري بشكل كبير منذ خروجه الملكي في عام 2020.

وفي مسلسله الوثائقي «هاري وميغان» على «نتفليكس»، اعترف الأمير بأنه «يفتقد أصدقاءه» وقال: «لقد فقدت بعض الأصدقاء في هذه العملية».

قال أحد أصدقاء هاري للمجلة إن الكثيرين ما زالوا لا يستطيعون مسامحة الأمير لاختياره التعبير عن مظالمه منذ خروجه.

وكانت علاقة هاري بعائلته متوترة ولم ير والده إلا نادراً منذ أن استقال هو وزوجته من الواجبات الملكية في عام 2020. في ذلك الوقت، قال الزوجان إن التدخلات التي لا تطاق والمواقف العنصرية للصحافة البريطانية هي التي دفعتهما إلى التراجع عن منصبهما.

وقد شرح الأمير هاري منذ ذلك الحين علاقته الصعبة بعائلته في مقابلات تلفزيونية وفيلم وثائقي ومذكراته «سبير».

مذكرات الأمير هاري «سبير» (رويترز)

وقال خبير العائلة المالكة ريتشارد فيتزويليامز لـ«فوكس نيوز»: «لقد تخلى هاري عما نشأ عليه، وعلاقته بعائلته، وأيضاً العديد من أصدقائه المقربين، لبناء حياة جديدة مع ميغان وأيضاً مع طفليهما في كاليفورنيا».

وأشار فيتزويليامز إلى أنه «كانت هناك تقارير مستمرة تفيد بأنه تغير»، معرباً عن اعتقاده بأن «ما أبرزته مذكراته (سبير) هو أنه كان بحاجة إلى عذر ليعيش حياة مختلفة... لقد احتاج إلى علاج منذ وفاة والدته المأساوية وهو ضعيف عاطفياً».

وأضاف: «أعتقد أنه يفتقد أجزاء من حياته في بريطانيا، ومع ذلك... أرى مستقبله كدعم لميغان إذا قررت الانخراط في السياسة، وهو ما قد تفعله، أو خلاف ذلك في مشاريعهما الخيرية معاً».

وفقاً للتقرير، فإن رغبة هاري في الحرية جاءت بثمن باهظ. لقد تحطمت علاقته مع الأمير ويليام «بشكل لا يمكن إصلاحه على الأرجح» وأصبحت علاقته بوالده الملك تشارلز «متوترة إلى حد الانهيار». كما تضررت علاقاته ببقية العائلة المالكة «بسبب قنابل الحقيقة التي أطلقها».

وقال مصدر يعرف هاري منذ سنوات مراهقته: «أعرف مدى أهمية أن يعيش حياة أسرية سعيدة ومستقرة، لكن عليك أن تفعل أكثر من ذلك إذا كنت مثله».

وأضاف المصدر: «لقد انتهى به الأمر معزولاً عن عائلته ومعظم أصدقائه القدامى، في بيئة حيث لا تكون صداقاتك مثل تلك التي كونتها عندما كنت شاباً. كان يحب قضاء الليل في الحانة والتنزه في الريف مع الأصدقاء. ربما أصبح شخصاً مختلفاً، لكن هل أرى أنه منسجم حقاً بأسلوب الحياة الكاليفورني؟ لا».

وتابع: «الآن بعد أن رأينا كل شيء يحدث، ماذا بقي له؟ على السطح، أسلوب حياة يحسد عليه - لكن بالنسبة لهاري الذي أعرفه، لا أستطيع أن أتخيل ذلك المنفى الذهبي في كاليفورنيا هو المكان الذي أراد أن ينتهي به المطاف».

وعندما عاد هاري إلى لندن في مايو (أيار) الماضي للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لألعاب إنفيكتوس، أصدر المتحدث باسمه بيانا، يشير إلى أن الملك كان مشغولاً للغاية بحيث لا يستطيع مقابلة ابنه.


مقالات ذات صلة

بعد اعترافه بتعاطي المخدرات... ما جديد قضية تأشيرة الأمير هاري الأميركية؟

الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

بعد اعترافه بتعاطي المخدرات... ما جديد قضية تأشيرة الأمير هاري الأميركية؟

كشفت تقارير جديدة أن قاضياً أكمل مراجعته لطلب تأشيرة الأمير هاري إلى الولايات المتحدة بعد الكشف عن تعاطيه المخدرات في الماضي، ضمن مذكراته عام 2023.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كان ترمب واثقاً من أنه كان ضيف الملكة الراحلة المفضل على الإطلاق (أ.ف.ب)

كتاب جديد: الملكة إليزابيث عدّت ترمب «وقحاً جداً»

الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وجدت الرئيس الأميركي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب «وقحاً جداً».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أول عملة معدنية من فئة جنيه إسترليني تحمل صورة الملك تشارلز الثالث للتداول (رويترز)

بريطانيا تطرح أول عملة معدنية تحمل صورة الملك تشارلز للتداول

طرحت الحكومة البريطانية أول عملة معدنية من فئة جنيه إسترليني تحمل صورة الملك تشارلز الثالث للتداول، مع تشجيع هواة جمع العملات للبحث عن الإضافة التاريخية لعملات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام وشقيقه هاري (أ.ف.ب)

تقرير: هاري وويليام لم يتحدثا منذ جنازة الملكة إليزابيث

كشف تقرير جديد أن العلاقة بين الأمير البريطاني ويليام وشقيقه هاري أصبحت سيئة للغاية لدرجة أن الأخوين لم يتحدثا منذ جنازة الملكة إليزابيث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حملت معها اللون البيج إلى جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا أول أكتوبر 2019 (أرشيفية - رويترز)

هل تلعب ميغان ماركل دور الضحية؟

تجد نفسها أمام خيارين صعبين: إما الحصول على مظهر متألق يجعلها أيقونة موضة، وإما تصريحات نارية تُكسبها التعاطف والشعبية.

جميلة حلفيشي (لندن)

استخباراتي أميركي سابق يكشف معلومات مثيرة عن «الأجسام الطائرة المجهولة»

مشاركون يرتدون أزياء تنكرية في مسيرة مهرجان الكائنات الفضائية المذهلة في روزويل بنيو مكسيكو عام 2009 (أ.ب)
مشاركون يرتدون أزياء تنكرية في مسيرة مهرجان الكائنات الفضائية المذهلة في روزويل بنيو مكسيكو عام 2009 (أ.ب)
TT

استخباراتي أميركي سابق يكشف معلومات مثيرة عن «الأجسام الطائرة المجهولة»

مشاركون يرتدون أزياء تنكرية في مسيرة مهرجان الكائنات الفضائية المذهلة في روزويل بنيو مكسيكو عام 2009 (أ.ب)
مشاركون يرتدون أزياء تنكرية في مسيرة مهرجان الكائنات الفضائية المذهلة في روزويل بنيو مكسيكو عام 2009 (أ.ب)

عندما بدأ لويس إليزوندو في رؤية «أجسام خضراء متوهجة» تطفو في السماء فوق منزله في ماريلاند، كان من السهل اعتباره مجنوناً، إلا أن مجال عمله جعله مؤهلاً بشكل فريد للتكهن بما قد تكون عليه تلك الأجسام الغامضة بالضبط.

وأشار إليزوندو (52 عاماً)، بحسب تقرير لصحيفة «التايمز»، إلى أنه عندما شاهد الأجسام كان مسؤولاً دفاعياً كبيراً يعمل مديراً لبرنامج تحديد التهديدات الجوية المتقدمة (AATIP) الغامض التابع للبنتاغون.

وخدم لويس إليزوندو في الكويت وأفغانستان قبل أن يدير مهام مكافحة الإرهاب ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة» و«حزب الله» اللبناني.

وكتب إليزوندو، الذي أدار برامج سرية للغاية للبيت الأبيض ووكالة الأمن القومي في كتابه، «وشيك: داخل مطاردة البنتاغون للأجسام الطائرة المجهولة» (Imminent: Inside the Pentagon’s Hunt for UFOs)، الذي نُشر اليوم: «كانت زوجتي متشككة تماماً في كل هذا - حتى رأت الجسم في منزلنا بنفسها. كان لدينا ممر رئيسي طويل في المنزل وفي إحدى الأمسيات، طفا جسم أخضر متوهج، ربما بحجم كرة السلة ذات حواف ناعمة غير محددة، ببطء من المطبخ إلى باب غرفة نومنا أسفل ارتفاع السقف مباشرة، ثم اختفى في الحائط».

وأضاف في الكتاب: «بدا أن الأصدقاء من خارج المدينة كانوا خيرين وتصرفوا كما لو كانوا تحت سيطرة ذكية».

بدأت المجموعة بتكليف من هاري ريد، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ آنذاك، بدراسة الظواهر الجوية المجهولة (UAPs) بناءً على حث صديق ريد، المؤسس الملياردير لشركة«Bigelow Aerospace. » روبرت بيغلو.

برامج سرية

وكما ورد في كتاب إليزوندو فإن هناك «مشاريع وبرامج للطائرات سرية للغاية لدرجة أن وزير الدفاع والرئيس لن يعرفا عنها شيئاً على الإطلاق».

تصدر إليزوندو عناوين الأخبار في عام 2017 بعد استقالته، جزئياً بسبب الإحباط مما رآه معارضة داخلية لأبحاث البرنامج ولكن أيضاً احتجاجاً على نقص الموارد للتعامل مع ما شعر أنه تهديد خطير للأمن القومي.

كتب إليزوندو في رسالة وداع إلى جيم ماتيس، وزير الدفاع الأميركي آنذاك، قال فيها: «يجب على الوزارة أن تأخذ على محمل الجد كثيرا من الروايات التي قدمتها البحرية وغيرها من الخدمات حول أنظمة جوية غير عادية تتداخل مع منصات الأسلحة العسكرية وتعرض قدرات تتجاوز الجيل التالي».

وبهذا، أعلن عن وجود برنامج بقيمة 22 مليون دولار (17 مليون جنيه إسترليني) وفي السنوات التي تلت ذلك، نقل المناقشة حول الطائرات من دون طيار من نقطة نقاش هامشية إلى التيار الرئيسي.

وفي كتابه، أعرب إليزوندو عن اعتقاده أن الظواهر الجوية المجهولة - وهو المصطلح الذي حل محل الأجسام الطائرة المجهولة على نطاق واسع - تمثل «في أفضل الأحوال، قضية أمن قومي خطيرة جدا، وفي أسوأ الأحوال، إمكانية وجود تهديد خارجي للبشرية».

وحقق فريقه في مشاهدات واصطدامات وشيكة ولقاءات أخرى بين الظواهر الجوية المجهولة وطائرات البحرية الأميركية، بالإضافة إلى جمع البيانات من الحوادث التي تنطوي على عمليات عسكرية واستخباراتية.

في مذكراته، كشف إليزوندو عن عدد من الحقائق، بما في ذلك وجود ما يسميه «مجموعة مظلة سرية للغاية» تتألف من مسؤولين حكوميين ومقاولين دفاعيين يقول إنهم كانوا يستعيدون التكنولوجيا والبقايا البيولوجية من أصل غير بشري لأكثر من نصف قرن.

كما كتب: «كان برنامج AATIP مثل واحدة من تلك الدمى الروسية، سرا صغيرا مخبأ داخل آخر».

وركز إليزوندو الكثير من انتباهه على روزويل، التي تعد في قلب النقاش الأكثر ديمومة حول وجود حياة خارج كوكب الأرض.

وبحسب نظرية المؤامرة، فإن تحطم ما قيل إنه منطاد طقس تابع للقوات الجوية للجيش الأميركي بالقرب من روزويل، نيو مكسيكو، عام 1947 كان في الواقع مركبة فضائية.

وكتب إليزوندو أن المعلومات الاستخباراتية التي درسها أشارت إلى اصطدام صحنين فضائيين في ذلك اليوم في الثامن من يوليو (تموز)، وقال: «لا بد أن جهازنا البدائي للنبض الكهرومغناطيسي (EMP) قد عطل بطريقة ما فقاعة الدفع الخاصة بهما، ما جعلهما يبدوان وكأنهما على وشك الارتطام... مثل طائرة بوينغ 757 التي فقدت كل الطاقة في محركاتها النفاثة».

مواد غير بشرية

وأضاف إليزوندو في كتابه، الذي أمضى عاماً تحت مراجعة أمنية من قِبَل البنتاغون قبل السماح بالنشر، أن «أربع جثث غير بشرية متوفاة تم انتشالها في الواقع من حادثة روزويل عام 1947». ولا تزال عدة أجزاء محررة.

ووفقا له، فإن حادثة روزويل «قننت» رد فعل الحكومة الأميركية على حوادث الظواهر الجوية المجهولة المستقبلية في العقود التي تلت ذلك.

وتحدث أيضا عن ثلاث حوادث أخرى على الأقل حيث تم انتشال «جثث غير بشرية» من حوادث تحطم مزعومة للقوات الجوية، بما في ذلك واحدة في ديسمبر (كانون الأول) 1950 في سيوداد أكونيا بالمكسيك، وفي عام 1989 في كازاخستان في الاتحاد السوفياتي السابق.

وذكر كتاب إليزوندو تقرير تشريح جثة لحادث آخر غير محدد: «ذكر التقرير أن الدماغ لم يكن به تلافيف (الجزء الخارجي المتجعد من الدماغ). بل إن ما تم وصفه كان سطحاً أملس، يشبه الحيوانات ذات الأداء الأدنى هنا على الأرض. كما وصف أمعاء وكبداً متصلين، وقلباً مكوناً من ثلاث حجرات، مثل الزواحف».

وقيل إن المادة البيولوجية خضعت للفحص في قاعدة فورت ديتريك العسكرية في ماريلاند، وهي قاعدة عسكرية كانت في قلب برنامج الأسلحة البيولوجية الأميركي من عام 1943 إلى عام 1969.

وقد أدت إفصاحات إليزوندو، المدعومة بمقاطع فيديو وشهادات من طيارين في البحرية، إلى تحقيقات في الكونغرس، وفي عام 2023 عقدت جلسة استماع في مجلس الكونجرس شهد فيها الرائد ديفيد غروش، وهو مسؤول استخبارات أميركي متقاعد، حول استعادة الحكومة الفيدرالية «مواد بيولوجية» غير بشرية.

وفي عام 2021 أصدر البنتاغون تقريراً إلى الكونغرس تضمن معلومات محدودة حول نتائج فريق العمل. ركز التقرير على 144 مشاهدة قام بها طيارون عسكريون، وقدم خمسة استنتاجات محتملة حول ماهية الأجسام التي يمكن أن تكون، والتي تتراوح من الأشياء الأكثر شيوعاً (الطيور والأكياس البلاستيكية)، إلى الأشياء الأكثر شراً (تقنيات الجيل التالي التي طورتها خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين) والآخر غير المحدد. لم يذكر التقرير الحياة الغريبة لكنه خلص إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة.

اقرأ أيضاً