أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

بعد مسابقة شهدت جدلاً

ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)
ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)
TT

أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)
ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)

أصبحت ميا لورو أول صمّاء تتوج بلقب «ملكة جمال جنوب أفريقيا». وقالت لورو (28 عاماً)، التي شُخّصت إصابتها بفقدان السمع الشديد عندما كانت تبلغ من العمر عاماً واحداً، في خطاب قبولها، إنها تأمل أن يلهم فوزها الشباب والفتيات؛ الذين شعروا بالاستبعاد، لملاحقة «أحلامهم الجامحة». وتستخدم لورو قوقعة صناعية لمساعدتها على السمع، وتلقت علاجاً للنطق لمدة عامين قبل أن تنطق بكلماتها الأولى.

وقالت لورو: «أنا امرأة صماء جنوبُ أفريقيّة فخورة، وأعرف ما يشعر به المرء عندما يُستبعد. ولكن بفضل (منظمة ملكة جمال جنوب أفريقيا)، أصبحت لديّ قدم في عالم المشمولين، وأريد بناء جسر بين هذين العالمين».

وتابعت الفتاة: «بصفتي (ملكة جمال جنوب أفريقيا)، أريد أن أتعاون مع الحكومة والشركات في جنوب أفريقيا، ومع أي شخص قادر على المساعدة؛ لمساعدة المستبعَدين مالياً أو القادرين بشكل مختلف على تحقيق أحلامهم الجامحة تماماً كما أفعل الليلة».

وتحصل الفتاة على جائزة نقدية قدرها 53371 دولاراً وسيارة من طراز «مرسيدس بنز» وشقة فاخرة مفروشة بعد التتويج، وفق ما أفادت به صحيفة الـ«إندبندنت».

كانت مسابقة «ملكة جمال جنوب أفريقيا» مثار جدل منذ إعلان طالبة القانون تشيديما أديتشينا، البالغة من العمر 23 عاماً، واحدةً من المتأهلات للنهائيات في 1 يوليو (تموز) الماضي.

وُلدت أديتشينا لأب نيجيري وأم جنوب أفريقية ببلدة سويتو في جوهانسبرغ، وتعرضت لإساءة مستمرة للتشكيك في جنسيتها.

مع انضمام وزراء الحكومة ودعوتهم إلى التحقيق في جنسيتها، انتهى الأمر بأديتشينا إلى الانسحاب من المسابقة في 8 أغسطس (آب) الحالي بعد أن زعمت وزارة الداخلية وجود «مؤشرات أولية» على أن والدتها ربما سرقت هوية امرأة من جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

يوميات الشرق خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التنمُّر يطارد الجميلات (منظمة ملكة جمال جنوب أفريقيا)

الأصول النيجيرية تفتح النار على متسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا

تتعرَّض تشيديمة أديتشينا، المُشاركة في مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا، للإساءة والتشكيك في جنسيتها الجنوب أفريقية، فماذا يجري؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فلبين ليروي بوليو (أ.ف.ب)

ما الوصفة السحرية لجاذبية المرأة الفرنسية بعد سن الخمسين؟

في مهرجان «كان» السينمائي زينت سيدات فرنسيات فوق سن الخمسين منهن السيدة الأولى السابقة كارلا بروني والنجمتان فلبين ليروي بوليو وإيزابيل هوبرت السجادة الحمراء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية جانب من بطولات جمال الخيل العربية (الشرق الأوسط)

«ذي أرينا الرياض» تتأهب لاستضافة كحيلة لجمال الخيل العربية

تستعد العاصمة الرياض لاستقبال بطولة السعودية الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة (كحيلة) في قاعة ذي أرينا للمعارض والمؤتمرات في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جولات عالمية للجياد العربية على مدار عام 2024 (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف «جولة الجياد العربية 2024»

تستضيف مدينة الرياض جولة من جولات «الجياد العربية» خلال عام 2024م، في حدث يستضيفه «الاتحاد السعودي للفروسية»، وستكون هذه الجولة واحدة من عدة جولات حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الأسير الصغير»... رواية سعودية تشقّ طريقها نحو شاشات السينما

هاني الملا (الشرق الأوسط)
هاني الملا (الشرق الأوسط)
TT

«الأسير الصغير»... رواية سعودية تشقّ طريقها نحو شاشات السينما

هاني الملا (الشرق الأوسط)
هاني الملا (الشرق الأوسط)

مع غزارة الإنتاج الروائي السعودي وتنوّعه، تتجه الأنظار نحو النهل من هذه الأعمال؛ لتحويلها إلى أفلام، من ذلك رواية «الأسير الصغير»، للكاتب السعودي هاني الملا، الصادرة عام 2020، والتي يجري العمل على نقلها حالياً من صفحات الورق إلى شاشات السينما. لكن اللافت في هذه القصة، وما يجعلها جاذبة للاهتمام هو عنوانها الفرعي «سعودي في السجون الروسية».

عن الرواية يقول الملا لـ«الشرق الأوسط»: «هي رواية سعودية واقعية، تدور أحداثها ما بين عِقدَي الثمانينات والتسعينات، بطلها شاب في سن المراهقة؛ يتعرض لموجات من التجييش والتوجيه، وحاله لم يكن أفضل من الكثير من أقرانه ممن عاشوا في تلك الحقبة؛ لذا فإن هذه الرواية تسلّط الضوء على غسل الأدمغة للشباب الذين خرجوا إلى مناطق الصراع، وتكشف الستار عن الأجندة الخفية، والأيادي الممتدة، والولاءات العابرة للحدود، وتلك المنظمات التي تهدف إلى زعزعة الأمن في المنطقة، وخدمة أجندتها الخاصة، وكل ذلك بقناع يسمى الإسلام».

وعن تحويل الرواية إلى سيناريو، والذي يعمل عليه حالياً السيناريست والناقد المصري رامي عبد الرازق يقول الملا: «فاجأني وأسعدني باختياره الرواية، وأتذكر جيداً لقاءنا الأول في مهرجان أفلام السعودية، حيث دار بيننا حديث شيّق حولها، وأبدى حينها رغبته في تحويل الرواية إلى سيناريو، وبالفعل بدأ بذلك، وبذل جهداً كبيراً في بناء الشخصيات والمواقع وكتابة النصوص».

السجون الروسية

وبسؤال الملا عن سبب اختيار السجون الروسية لتكون مرتكز القصة يجيب: «لأني وقفت على تفاصيل هذه الحالة، واطلعت على خفاياها ومتاهاتها، والرحلة التي قضاها البطل في محطات هذه السجون بصعوباتها وشدتها وآلامها، والآمال التي كانت تضيء في قلبه الصغير نحو الوطن والعائلة».

ويتابع: «تلك الرحلة في السجون الروسية تخلّلتها الكثير من الوقفات المؤثرة، وأخرى مرعبة ومخيفة، فيها الألم الشديد الذي رآه ذلك الشاب، حتى بزغ فجر الحرية من خلف تلك القضبان».

غلاف الرواية (الشرق الأوسط)

بطل الرواية

وعن ملامح البطل الرئيسي للعمل يقول الملا إنه «شاب نشأ يتيم الأب، فقد تُوفي والده قبل ولادته، فعاش في كنف أخواله، واهتمت به والدته أشد الاهتمام، وكانت روح التحدي تؤازره نحو اكتشاف العالم الخارجي»، ويضيف: «هذا الشعور الذي كان ينتابه جعله يخرج عن إطار الأسرة؛ للبحث عن المغامرة وعن التحدي، لكن حظه السيئ ساقه إلى هذه المحاضن التي تربّت فيها أجيال من المجتمع، ليكونوا حطباً لوقود معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فتربى على أدبياتها، وأصبح همه همها وإيمانه إيمانها».

ويشير الملا إلى أن هذه الفئة تم التعامل معها ببرمجة مختلفة، بتهوين شأن الأسرة والوطن والمجتمع، وغرس فكرة الخلافة الإسلامية والجهاد العالمي، وبالعودة إلى حديثه عن البطل يكشف الملا: «إنه كان ذا شخصية منفعلة وشفافة ومؤمنة، لكن يغيب عنها حس المنطق، وهذا ما جعله وآخرين مثله وقود تلك المعارك، وإن أكثر ما شدّني في هذه الشخصية التي ستستمر معنا في روايات أخرى هي الانتقالات التي انتقل لها بعد تجربته».

ويوضح الملا أن الخارجين من تلك السجون 3 أنواع، يصفهم قائلاً: «هناك من يخرج أسوأ مما كان؛ وهم الأغلبية، أو كما كان؛ وهم قلة، أو أفضل مما كان؛ وهم الندرة، وبطل القصة من أولئك القلّة الذين حملوا إلى العالم قصتهم ليكونوا نموذجاً للناجين من أمواج الأفكار العاتية».

البُعد السينمائي

وعن الأسباب التي دعت إلى تحويل روايته إلى عمل سينمائي، يقول الملا: «الرواية تُعَدّ من الروايات المهتمة بالتوعية الفكرية، وبتحويل هذه الرواية إلى عمل سينمائي فإن ذلك سيكون من أهم المستهدفات التي تخدم الوطن، في سلمه الاجتماعي وأمنه الفكري، بما يجعل المتلقي يطرح التساؤلات حول الأحداث والأفكار، وأما من الناحية الثقافية والفنية فالرواية واعدة، وتصنَّف من سينما رحلة السجون، وهذا النوع من الأعمال السينمائية يلفّها الكثير من الغموض والتشويق والتحدي والألم والمغامرة».

والملا الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لجمعية السينما في السعودية، يتحدث بعين السينمائي هنا قائلاً: «الرواية تمر بمواقع كثيرة تُعدّ متميزة في العين السينمائية، حيث تصوّر السجون بتفاصيلها، وهذا ما سيظهر في الفيلم أو العمل السينمائي، في تصميم مواقع التصوير ومواقع التنفيذ، وفي الوقت نفسه فإن تنوّع السجون التي مرّ بها البطل فيه تباين شديد، فبعض السجون من فترة القياصرة، وبعضها حديث التصميم، وآخر من السجون التي مرّت عليها ثقافات أخرى، حيث إن السجون مترامية الأطراف في مدن متعددة، ومن الناحية الفنية فإن تصوير هذا العمل سيكون إضافةً كبيرة لمنظومة الأفلام السعودية، لأنه يتناول منطقة لم يتم تناولها من قبل، وفيها قيمة إنسانية كبيرة».

الروايات والأفلام

جدير بالذكر أن «هيئة الأفلام» تُقيم حالياً برنامج الإقامة الفنية (تحويل الرواية السعودية إلى سيناريو)، الذي يستمر إلى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو برنامج نوعي، يسعى إلى تسليط الضوء على الروايات السعودية، من خلال تحويلها إلى سيناريوهات سينمائية، كما يوفر البرنامج بيئة إبداعية ملهمة ومحفزة يتمكن فيها المشاركون من التركيز الكامل على مشاريعهم الأدبية والفنية، ويقدّم البرنامج للمتدرّبين التوجيه المهني والشخصي، من خلال إتاحة فرص العمل مع خبراء الأدب والسينما؛ لإنتاج سيناريوهات سينمائية تنافس على الصعيد المحلي والعالمي.