لأول مرة... سمكة قرش مهددة بالانقراض تتكاثر من دون إخصاب

رصد أول حالة تكاثر من دون إخصاب لدى نوع من أسماك القرش مهدد بالانقراض (رويترز)
رصد أول حالة تكاثر من دون إخصاب لدى نوع من أسماك القرش مهدد بالانقراض (رويترز)
TT

لأول مرة... سمكة قرش مهددة بالانقراض تتكاثر من دون إخصاب

رصد أول حالة تكاثر من دون إخصاب لدى نوع من أسماك القرش مهدد بالانقراض (رويترز)
رصد أول حالة تكاثر من دون إخصاب لدى نوع من أسماك القرش مهدد بالانقراض (رويترز)

ذكرت مجلة علمية هذا الأسبوع أنّ باحثين إيطاليين رصدوا أول حالة تكاثر من دون إخصاب لدى نوع من أسماك القرش مهدد بالانقراض، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتعلق النتائج المنشورة في مجلة «ساينتيفك ريبورتس» بالحالة الأولى لهذه الظاهرة لدى سمك القرش «موستيلوس موستيلوس» Mustelus mustelus، وهو نوع مهدد بالانقراض بفعل عمليات الصيد غير القانونية، ويعيش في البحر الأبيض المتوسط وبحار أخرى مياهها دافئة.

ووجد باحثون في معهد إيطالي أنّ اثنتين من أسماك «موستيلوس موستيلوس» تعيش في الأسر أظهرتا بعد مراقبتهما تكاثراً من دون إخصاب، إذ تمكّنت أنثى من التكاثر دون الحاجة إلى حيوانات منوية لتخصيب البويضة.

وسمكتا القرش البالغتان 18 عاماً موجودتان في حوض أسماك كالا غونوني في سردينيا منذ عام 2010.

ورأى معدّو الدراسة أن «اللافت أنّ هذه النتيجة تشير إلى أنّ التكاثر من دون إخصاب يمكن أن يحدث سنوياً لدى أسماك القرش هذه، بالتناوب بين أنثيين، ومن المستبعد بشكل قاطع أن يكون التكاثر ناجماً عن تخزين طويل الأمد للحيوانات المنوية».

ويحدث التكاثر من دون إخصاب لدى أكثر من 15 ألف نوع، لكنّه غير مفهوم بصورة تامة.

وهذا النوع من التكاثر أكثر شيوعاً لدى اللافقاريات منه في الفقاريات، ولم تُرصد بعد أي حالة لدى الثدييات.

وأشار الباحثون إلى أنّ الزواحف وبعض أسماك القرش والشفنينيات والزلاجات قادرة على «تغيير استراتيجيتها التكيفية بحسب الظروف المحيطة».

وقالوا: «على الرغم من أنّ الآليات التي يستند إليها التكاثر من دون إخصاب لا تزال غير واضحة، فمن المحتمل أن يكون انخفاض عدد الذكور عاملاً محورياً».

ولفتوا إلى أن أسماك القرش في البرية تشكل تحديات لفهم هذه الظاهرة، لكنّ الظروف في الأسر مثالية للمراقبة على المدى البعيد.

وخلال العقدين الفائتين، وُثّقت هذه الظاهرة لدى أنواع أخرى من أسماك القرش داخل أحواض في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وأستراليا.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مجموعة من الأسماك بعد الصيد في إحدى الأسواق الوطنية (واس)

ارتفاع إنتاج الاستزراع السمكي بالسعودية إلى 140 ألف طن خلال 2023

ارتفع إنتاج مشروعات الاستزراع السمكي في المياه المالحة والمياه الداخلية بالسعودية إلى 56.4 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة تأتي الحيتان الحدباء لتتكاثر وتضع صغارها في مياه بولينيزيا الفرنسية (أ.ف.ب)

طفرة في سياحة الحيتان تثير قلقاً في بولينيزيا الفرنسية

بدأ موسم الحيتان في بولينيزيا الفرنسية جنوب المحيط الهادئ، حيث تزدهر الرحلات البحرية لمشاهدة الحيتان والسباحة معها، ما يثير تساؤلات ومخاوف بشأن صحتها.

«الشرق الأوسط» (بابييتيه (فرنسا))
يوميات الشرق فرخ البطريق الملكي الضخم «بيستو» في حوض بأستراليا في 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)

فرخ بطريق ملكي ضخم يصبح نجماً على وسائل التواصل الاجتماعي

أصبح فرخ البطريق الملكي الضخم المسمى «بيستو»، الذي يزن بقدر والديه مجتمعين، من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وعنصر جذب في حوض أسماك أسترالي.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
آسيا صورة أرشيفية تظهر حوتاً زعنفياً أمام جبال جليدية على الساحل الشمالي لجزيرة إليفانت في القارة القطبية الجنوبية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اصطياد أول حوت زعنفي لأغراض تجارية منذ نصف قرن في المجال البحري الياباني

نشرت الشركة الرئيسية لصيد الحيتان في اليابان صوراً اليوم الأربعاء لأول حوت زعنفي يتم اصطياده لأغراض تجارية في المجال البحري الياباني منذ نحو 50 عاماً.


تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.