اختبار سريع لكشف الفيروسات المُعدية

الطريقة الجديدة تستخدم صبغة يمكنها اختراق الفيروسات (جامعة برمنغهام)
الطريقة الجديدة تستخدم صبغة يمكنها اختراق الفيروسات (جامعة برمنغهام)
TT

اختبار سريع لكشف الفيروسات المُعدية

الطريقة الجديدة تستخدم صبغة يمكنها اختراق الفيروسات (جامعة برمنغهام)
الطريقة الجديدة تستخدم صبغة يمكنها اختراق الفيروسات (جامعة برمنغهام)

توصل باحثون من جامعة برمنغهام البريطانية إلى طريقة جديدة يمكنها تحديد ما إذا كان الفيروس معدياً أم لا، بسرعة كبيرة.

وأوضح الباحثون أن الطريقة السريعة لتحديد عدوى الفيروسات قد تُحدث ثورة في مواجهة الأوبئة المستقبلية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «ACS Biomacromolecules».

ويُمكّن الكشف المبكر عن الفيروسات المعدية، السلطات الصحية من اتخاذ إجراءات أسرع لتقليل انتشار الفيروس، مثل فرض إجراءات الإغلاق أو التباعد الاجتماعي أو تطهير المناطق الموبوءة، كما يتيح للأطباء تحديد فاعلية العلاجات واللقاحات بشكل أسرع، مما يساعد في تحسين خطط العلاج وتوجيه الموارد الصحية بشكل أكثر فاعلية.

ووفق الباحثين، فإن الطريقة الحالية التي تُعدّ المعيار الذهبي لتحديد عدوى الفيروسات، تعتمد على زراعة الخلايا، وهي عملية تستغرق عدة أيام.

أما الطريقة الجديدة التي يطلق عليها اسم «FAIRY» أو «اختبار التألق لسلامة الفيروس» فيمكنها تحديد الفيروسات المُعدية وغير المُعدية في غضون دقائق، وهذه التقنية توفر وسيلة سريعة لتقييم فاعلية التدابير المضادة للفيروسات مثل المطهرات التي تكسر سلسلة العدوى.

وتستخدم الطريقة الجديدة صبغة يمكنها عادة اختراق الفيروسات عبر المسام في القشرة البروتينية التي تحيط بالمادة الجينية (DNA أو RNA) للفيروس. وترتبط الصبغة بجزيء أكبر يمنعها من اختراق المسام، وعند ارتباطها بالـ(DNA أو RNA) الفيروسي، تعطي إشارة تألق.

وإشارة التألق هي الضوء الذي يظهر عندما تتفاعل الصبغة مع المادة الجينية للفيروس، ويُقاس الضوء باستخدام أجهزة خاصة، ما يشير إلى وجود الفيروس بشكل سليم وقادر على التسبب في العدوى.

وأثبت الباحثون فاعلية الطريقة الجديدة باستخدام مجموعة واسعة من الفيروسات، بما في ذلك فيروس «الهربس» البسيط، والفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس «كورونا» البشري، وفيروس «زيكا»، وفيروسات أخرى.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة برمنغهام، الدكتور صموئيل جونز، إن هذه الطريقة البسيطة ومنخفضة التكلفة يمكنها بسرعة فحص كل من المطهرات والفيروسات في اختبار واحد، وتحديد مدى قدرة المطهرات على تحييد عدوى الفيروسات.

وأضاف عبر موقع الجامعة أن هذه الطريقة يمكن أن تُستخدم لفحص المطهرات من أجل اكتشاف مدى نشاطها المضاد للفيروسات، ما يوفر استجابة أسرع لمواجهة الفيروسات المُعدية في حال اندلاع جائحة في المستقبل.


مقالات ذات صلة

صحتك صورة تعبيرية من بيكسباي

دراسة تقلب المعايير... اختلافات بين الجنسين في الصحة العقلية

اكتشف فريق من علماء الأعصاب اختلافات بين هيكل الدماغ لدى الذكور والإناث، في المناطق المرتبطة باتخاذ القرارات ومعالجة الذاكرة والتعامل مع المشاعر.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك صورة تعبيرية للدماغ من بيكسباي

6 نصائح للحفاظ على صحة دماغك في فترة شبابك 

يتحكم الدماغ في التفكير والحركة والمشاعر، اتبع النصائح التالية للحفاظ على صحة الدماغ وحمايته من الخرف.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك ما هي بالضبط حروق الشمس وكيف تؤثر على الجلد؟

حروق الشمس... كيف تقي نفسك منها وتعالجها؟

في فصل الصيف، غالباً ما نُصاب بحروق الشمس المؤلمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الشاي الأخضر يحتوي على فيتامين سي وفيتامين بي والألياف والبروتين (أرشيفية - رويترز)

7 أطعمة يتناولها أطول الناس عمراً كل يوم

شاركت خبيرة تغذية يابانية بعض العادات الغذائية التي من شأنها أن تطيل العمر.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

«أبو سمبل» المصرية تستقبل السائحين بعد تحسن الطقس

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
TT

«أبو سمبل» المصرية تستقبل السائحين بعد تحسن الطقس

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)
معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)

استقبل معبد أبو سمبل الشهير (جنوب مصر) زواره مجدداً الأربعاء بعد تحسن حالة الطقس.

وشهدت المدينة مساء الثلاثاء عاصفة ترابية وسقوط أمطار رعدية غزيرة في ظل درجات حرارة مرتفعة، ما دفع المسؤولين لإغلاق الطريق البري الذي يربط المدينة بأسوان، ووقف حركة الملاحة ببحيرة ناصر. وتسببت تقلبات الطقس في سقوط أعمدة إنارة وأشجار، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة عدة ساعات.

أمطار غزيرة سقطت على أبو سمبل (الشرق الأوسط)

ويقول يسري جمال، ناشط بالعمل الخيري بالمدينة لـ«الشرق الأوسط»: «إن سقوط الأمطار العابرة في الصيف يعد أمراً طبيعياً في المدينة لقربها من السودان التي تشهد سقوط الأمطار الموسمية في فصل الصيف، وفي المقابل لا تشهد المدينة التي تقع في أقصى جنوب مصر سقوط أي أمطار خلال فصل الشتاء كما هو الحال في معظم المدن والمناطق المصرية».

وأضاف أن «الأوضاع تحسنت الأربعاء، كما استقبلت مدينة أبو سمبل السائحين».

العواصف تسببت في سقوط أشجار (الشرق الأوسط)

ووفق الدكتور أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبو سمبل، فإن «إدارة معبد أبو سمبل أزالت آثار تقلبات الطقس والأتربة والأضرار الخفيفة التي لحقت ببعض لوحات الكهرباء والإضاءة».

في السياق نفسه؛ كلف محافظ أسوان، رئيس مدينة أبو سمبل، بمتابعة إزالة الأتربة ورفع مخلفات الأشجار والآثار الناتجة عن سوء حالة الطقس، مع القيام بأعمال شفط وكسح المياه من الشوارع والمناطق السكنية.

ويعد معبد رمسيس الثاني أحد أهم المعابد المصرية وواجهة مدينة أبو سمبل ومصدر شهرتها، وتحكي نقوشه تفاصيل قصة الحب التي ربطت بين الملك المصري وزوجته نفرتاري، وهي الزوجة الوحيدة التي بنى لها معبداً خاصاً إلى جوار معبده الكبير في مدينة أبو سمبل، كما بنى لها واحدة من أبرز المقابر في البر الغربي بالأقصر.

ويشتهر معبد رمسيس الثاني بتماثيله الأربعة الضخمة التي تزيِّن واجهته، والتي انهار أحدها بسبب زلزال قديم لا تزال بقاياه على الأرض.

معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل (الشرق الأوسط)

ونُقل معبدا رمسيس الثاني ونفرتاري من موقعهما الأصلي في عام 1968 بعد بناء السد العالي في أسوان، الذي هدّد بإغراقهما، وانتهت عملية النقل بفضل الجهود الدولية التي قادتها الـ«يونيسكو»، وقُبل المعبد في قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة في مدينة أبو سمبل خلال فصل الصيف، فإن زيارات السائحين لا تنقطع عن المدينة، وفق مسؤولين بقطاع السياحة المصري.