النشاط المسائي الخفيف يُحسّن النوم

النشاط الخفيف يفيد الأشخاص خلال مشاهدة التلفزيون مساء (جامعة بوسطن)
النشاط الخفيف يفيد الأشخاص خلال مشاهدة التلفزيون مساء (جامعة بوسطن)
TT

النشاط المسائي الخفيف يُحسّن النوم

النشاط الخفيف يفيد الأشخاص خلال مشاهدة التلفزيون مساء (جامعة بوسطن)
النشاط الخفيف يفيد الأشخاص خلال مشاهدة التلفزيون مساء (جامعة بوسطن)

وجد باحثون من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا، أن فترات قصيرة من النشاط الخفيف قبل النوم يمكن أن تؤدي إلى نوم أفضل.

وأوضح الباحثون أن دراستهم هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي ترصد تأثير التمارين المسائية الخفيفة والمتكررة على تحسين جودة النوم، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية (BMJ Open Sport & Practice Medicine).

وتلعب ممارسة الرياضة بانتظام خلال ساعات النهار دوراً مهماً في تحسين جودة النوم من خلال تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتقليل التوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية، لكنَّ الأبحاث تنصح دوماً بتجنب ممارسة الرياضة الكثيفة قبل النوم بـ3 ساعات على الأقل، حيث يمكن أن تؤدي الزيادة في درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب الناتجة عن التمارين إلى تراجع جودة النوم.

لكن الدراسة الجديدة ركزت فقط على التأثير الإيجابي لممارسة نوبات قصيرة من النشاط البدني الخفيف في أثناء ساعات الجلوس خلال المساء.

وتعد فترة المساء مهمة لاستهداف السلوكيات المؤثرة في صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يجلس البالغون لفترات طويلة ويستهلكون نصف سعراتهم الحرارية اليومية خلال هذه الفترة.

وأظهرت دراسات سابقة أن قطع فترات الجلوس المطولة بنوبات قصيرة مدتها 3 دقائق من تمارين المقاومة كل 30 دقيقة في المساء يحسن التمثيل الغذائي، ويقلل من مستويات السكر والدهون في الدم بعد الوجبة، لكن تأثير ذلك على النوم غير معروف.

وهدفت الدراسة إلى تحديد تأثير هذه التمارين القصيرة على كمية ونوعية النوم، ووقت الجلوس والنشاط البدني خلال 48 ساعة التالية.

وراقب الباحثون مجموعتين، الأولى نفَّذت نوبات منتظمة من تمارين المقاومة لمدة 3 دقائق موزَّعة على 4 ساعات، بدايةً من الساعة السابعة مساءً، فيما جلست المجموعة الثانية بشكل مطوَّل ولم تنفِّذ أي تمارين.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين أدوا النشاطات القصيرة ناموا لمدة أطول بنصف ساعة مقارنةً بالذين جلسوا بشكل مستمر.

وقال الباحثون إن الجلوس لفترات طويلة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة. وأضافوا أن التمارين البسيطة مثل جلوس القرفصاء على الكرسي، مع رفع الساقين، ورفع الركبتين مع تمديد الورك، لا تتطلب معدات أو مساحة كبيرة ويمكن أداؤها دون مقاطعة برامج التلفزيون. وأشار الفريق إلى أن نتائج الدراسة مهمة لأن نقص النوم يمكن أن يؤثر سلباً في النظام الغذائي ويرتبط بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.


مقالات ذات صلة

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

تكنولوجيا أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

أظهرت دراسة لشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية «أنثروبيك» أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عندما نشعر بالجوع يتّخذ الدماغ مجموعة خطوات لبدء تناول الطعام (جامعة طوكيو)

الكشف عن دوائر الدماغ المنظِّمة للجوع والشبع

أدّى هذا الاكتشاف إلى تطوير أدوية تتفاعل مع السيروتونين أو مستقبلاته لتنظيم عملية استهلاك الطعام وعلاج مرض السمنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الزحمة تفقدنا عادةً الصبر (مختبر سيسا ميديا ​​لاب)

3 سيناريوهات لفقدان القدرة على الصبر

حدّدت دراسة أميركية جديدة 3 سيناريوهات يمكن أن تخلق لدينا «عاصفة مثالية» من فقدان قدرتنا على الصبر أو ما اعتدنا على التعبير عنه بأن «صبرنا نفد تجاه أمر ما».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق اضطراب طيف التوحّد يؤثّر في التواصل والتفاعلات الاجتماعية (جامعة بول ستايت)

62 مليون شخص أُصيبوا بالتوحّد عام 2021

أوصت الدراسة بتخصيص مزيد من الموارد لبرامج الكشف المبكر وتحسين الأدوات التشخيصية، لا سيما للبالغين ولأولئك المقيمين في البلدان ذات الدخلَيْن المنخفض والمتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)

الموسيقى تُهدئ مرضى الخرف... «تماماً كما يوصَف الدواء»

كشفت دراسة بريطانية للمرّة الأولى كيفية تأثير الموسيقى في تقليل القلق والاضطراب لدى الأشخاص المصابين بالخرف المتقدِّم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
TT

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)
محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

يعود الفنان المصري محمد سعد إلى الأضواء مجدّداً عبر أحدث أعماله السينمائية، «الدشاش»، وذلك بعد غياب 5 سنوات منذ بطولته فيلم «محمد حسين»، ومشاركته في بطولة فيلم «الكنز 2» عام 2019.

وتصدَّر سعد مؤشرات البحث في «غوغل» بمصر، السبت، عقب نشر الشركة المنتجة الملصق الترويجي للفيلم، وإعلان موعد طرحه بالسينمات عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، مُعلِّقة: «عالم (الدشاش) كله أسرار وحكايات»؛ في السينمات المصرية بدءاً من 1 يناير (كانون الثاني) المقبل، وبالدول العربية منتصف الشهر عينه.

يجسّد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم، من بينهم باسم سمرة، وزينة، ونسرين أمين، وخالد الصاوي؛ وهو من تأليف جوزيف فوزي، وإخراج سامح عبد العزيز.

الملصق الترويجي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

ظهر سعد في البرومو الترويجي الأول للفيلم بشكل مختلف وملامح حادّة ومغايرة، أظهرت طبيعة الأحداث التي يغلب عليها الأكشن والإثارة، كما أظهر البرومو بعض التفاصيل الكوميدية.

من جانبه، قال المؤلّف جوزيف فوزي إنّ «فكرة الفيلم تدور في إطار من الدراما والتشويق بجانب بعض اللمحات الكوميدية البسيطة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الجمهور سيرى تفاصيل مختلفة ومميّزة ومشوّقة تفوق توقّعات الناس، ويراهن عليها بشكل إيجابي».

وتابع: «الفكرة في بالي منذ سنوات؛ سجّلتها عام 2016، لكنني تأخّرت في تسويقها نظراً إلى ارتباطي بأفلام خاصة بالمهرجانات والمنافسة على الجوائز التي تطلّبت وقتاً ومجهوداً».

باسم سمرة ومحمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

ووصف فوزي محمد سعد بـ«الجدعنة»، مؤكداً أنه «فنان حسّاس ويحترم عمله، ويتمتّع بقبول جماهيري كبير، كما أنّ لديه جانباً إنسانياً مميّزاً»، مشيراً إلى أنّ السيناريو حاز على إعجابه، فأشاد به فور قراءته، حتى أنه ضحك كثيراً، مؤكداً أنّ حظه الجيّد جعله يتعاون معه في هذه التجربة التي توافقت مع قرار الفنان المصري العودة إلى جمهوره مجدّداً عبر شخصية لم يقدّمها من قبل.

كما أوضح فوزي أنّ سعد تحدّث معه في تفاصيل مهمّة، من بينها بلورة الأحداث بما يُضفي جرعة تمثيلية حادّة، وهو ما جعله يتجرأ ويذهب معه إلى منطقة «الدشاش»، مشيراً إلى أنه استفاد من خبرة سعد وموهبته على جميع المستويات.

المؤلّف جوزيف فوزي والفنان محمد سعد في كواليس «الدشاش» (الشرق الأوسط)

وخلال السنوات التي توقَّف فيها محمد سعد عن تقديم أعمال سينمائية، قدَّم بطولة مسرحيتَي «اللمبي في الجاهلية» عام 2021، و«علي بابا» عام 2023؛ عُرضتا ضمن فعاليات «موسم الرياض»، بجانب مشاركته بعمل إذاعي، وبطولته المسلسل التلفزيوني الكوميدي «إكس لانس»، الذي عُرض في موسم دراما رمضان 2023، وقدَّم من خلاله شخصية «الحناوي» التي قدَّمها من قبل في فيلم «كركر» عام 2007.

من جانبه، قال الناقد الفنّي الدكتور نادر رفاعي إنّ «عودة محمد سعد إلى السينما بعد غياب من خلال فيلم (الدشاش) تُثري الساحة، لأنه فنان مختلف ومميّز وله جمهوره»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «أحداث الفيلم لا بدّ أن تتضمّن عناصر جيدة ومتكاملة، بالإضافة إلى اهتمام بتقديم عمل مُحكم من جميع الجوانب، ليضمن سعد عودة قوية إلى الساحة السينمائية».