«رمسيس وذهب الفراعنة» يجذب آلاف الزوار في ألمانيا

يضم 180 قطعة أثرية مصرية

معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» جذب الزوار في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» جذب الزوار في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

«رمسيس وذهب الفراعنة» يجذب آلاف الزوار في ألمانيا

معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» جذب الزوار في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» جذب الزوار في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

حلّ معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» ضيفاً على مدينة كولون الألمانية، في محطته الخامسة حول العالم، متضمناً 180 قطعة أثرية منتقاة بعناية من المتاحف والبعثات الأثرية؛ لتعبّر عن الحضارة المصرية القديمة بعصورها المختلفة.

واستقبلت قاعة «ODYSSEUM» عدداً كبيراً من الزوار في افتتاح المعرض، واصطفّ الجمهور بالآلاف أمام قاعة العرض، وفق تصريحات الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الذي حضر الافتتاح إلى جانب الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق وأمين المعرض، وخالد جلال السفير المصري لدى حكومة ألمانيا الاتحادية.

إقبال كبير على معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأكد خالد، في بيان نشرته وزارة السياحة والآثار المصرية، الأحد، أن المعرض شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وتوافد عليه آلاف الزائرين من جميع المدن الألمانية، انتظروا دورهم لدخول المعرض والاستمتاع بمشاهدة بعض كنوز الملك رمسيس الثاني.

وكان المعرض قد شهد محطات بدأت في هيوستن، ومن ثَمّ سان فرنسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية عامي 2021 و2022، وانتقل بعدها للعاصمة الفرنسية باريس في 2023، وجذب أكثر من 800 ألف زائر، ثم توجه لمحطته الرابعة في العاصمة الأسترالية سيدني، وجاءت المحطة الخامسة في كولون الألمانية.

وعدّ خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار في المجلس الأعلى للثقافة في مصر، أن المعارض الخارجية هي خير سفيرة للدعاية لمصر؛ حيث يقبل على زيارتها عدد كبير من مواطني هذه الدول، ومنظمي الرحلات السياحية، وكثير من المهتمين بآثار مصر والولع بحضارتها.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «علاوة على أنها فرصة للتواصل الثقافي والحضاري مع الشعوب الأخرى، وهي فرصة لمزيد من التعريف بالحضارة المصرية، بالإضافة إلى ما تُدرّه من عوائد للمجلس الأعلى للآثار».

القطع الأثرية تمثل عصوراً مختلفة في الحضارة المصرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وبينما أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى نفاد جميع تذاكر زيارة المعرض لليوم الأول، وبيع 35 ألف تذكرة حتى يوم الافتتاح، عدّه سيسهم بشكل كبير، خلال فترة عرضه التي تمتد حتى يناير (كانون الثاني) 2025، في الترويج للمقصد السياحي المصري، داعياً الشعب الألماني إلى «زيارة مصر ليتمتعوا بمشاهدة الحضارة المصرية العريقة».

ويضمّ المعرض 180 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري في التحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني»، بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية في منطقة البوباسطيون في سقارة، ومجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة، التي تُبرز خصائص الحضارة المصرية القديمة منذ الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر.

قطع مميزة من عصر الملك رمسيس الثاني شهدها المعرض (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح ريحان أن «هذه المعارض الخارجية تحظى باهتمام وحفاوة كبيرين من الجهات المنظمة»، وأشار إلى تجربته في هذا الصدد قائلاً: «رافقت من قبل أحد معارض المجلس الأعلى للآثار في برشلونة مع أيقونة من أيقونات دير سانت كاترين، وشاهد بنفسي على مدى حفاوة واهتمام الجهات العارضة بالآثار المصرية خصوصاً، رغم وجود قطع أثرية من دول كثيرة أخرى، ولكن أيقونة دير سانت كاترين كانت تتصدر الاهتمام في لوحات الإعلانات».

ويعدّ الملك رمسيس الثاني (1303 - 1213 قبل الميلاد) من أشهر ملوك مصر القديمة، فقد حكم مصر أكثر من 67 عاماً، وترك كثيراً من الآثار والمعابد والمسلات التي تسجل انتصاراته، ومن أشهر آثاره معبد أبو سمبل وبجواره معبد زوجته نفرتاري في أسوان (جنوب مصر).


مقالات ذات صلة

«حكاوي ماتريوشكا»... معرض قاهري يحمل رسالة سلام بالدمى الروسية

يوميات الشرق عرائس «ماتريوشكا» في المعرض (الشرق الأوسط)

«حكاوي ماتريوشكا»... معرض قاهري يحمل رسالة سلام بالدمى الروسية

قدّمت الفنانة الدُمية في معرضها بطابع مصري؛ فتشعر كأنها وصلت إلى قاعة العرض للتوّ من حي «الأنفوشي» في الإسكندرية مرتدية «الملاية اللف» المزينة بالترتر.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق «انطباعات» يدمج ما بين فني التصوير الفوتوغرافي وعصر النهضة (الشرق الأوسط)

«انطباعات»... أحلام نساء تطفو على سطح المياه

تُبحر الفنانة لارا زنكول بعدستها في أعماق الحلم فترسم بالضوء ملامح أنوثة تسبح بين السكون والماء.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تتألق الأصالة وتتجلّى الثقافة السعودية بكل تنوعها (إكسبو السعودية)

‏85 يوماً لرحلة الثقافة السعودية في «إكسبو أوساكا»

عبَرت رحلة الثقافة السعودية المشاركة في «إكسبو أوساكا»، ثاني أكبر جناح بعد الدولة المستضيفة، يومها الخامس والثمانين وقدمت لأكثر من مليون زائر الثقافة السعودية.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق الطوابع القديمة أصبحت نماذج فنّية (المتحف القومي للحضارة المصرية)

«أثر × طابع»... أرشيف بصري لإبراز ملامح الهوية المصرية

نظَّم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية ثقافية فنّية تضمَّنت طوابع تُحاكي آثاراً تاريخية أو شخصيات بارزة، تحت عنوان «أثر × طابع».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق معرض «سنوات مع الباستيل» يبرز تجربة محمد غانم مع الوسيط الفني

«سنوات مع الباستيل» يحتفي بالهوية المصرية

«سنوات مع الباستيل» للدكتور محمد غانم من المعارض النادرة المُخصصة لرسومات وألوان الباستيل لفنان مصري.

نادية عبد الحليم (القاهرة)

وداعاً لخلع الأحذية في مطارات أميركا المحلّية

صورة من الماضي تُطوى أخيراً (أ.ب)
صورة من الماضي تُطوى أخيراً (أ.ب)
TT

وداعاً لخلع الأحذية في مطارات أميركا المحلّية

صورة من الماضي تُطوى أخيراً (أ.ب)
صورة من الماضي تُطوى أخيراً (أ.ب)

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، الثلاثاء، أنّ الركاب المسافرين عبر المطارات المحلّية لن يُطلَب منهم بعد الآن خلع أحذيتهم في أثناء التفتيش الأمني، مُنهيةً بذلك سياسة استمرَّت نحو 20 عاماً.

وفي هذا السياق، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، قولها في بيان: «إنهاء سياسة خلع الأحذية هو أحدث خطوة تتّخذها الوزارة لتحديث تجربة المسافرين في مطارات بلادنا وتعزيزها».

الولايات المتحدة تُنهي سياسة خلع الأحذية في المطارات بعد 20 عاماً (أ.ب)

وأضافت: «كما هي الحال دائماً، يظلُّ الأمن على رأس أولوياتنا. وبفضل التقدُّم التكنولوجي المتطوّر الذي حقّقناه ونهجنا الأمني متعدّد الطبقات، نحن واثقون من قدرتنا على تنفيذ هذا التغيير مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن».

وكان المواطن البريطاني ريتشارد ريد قد حاول في ديسمبر (كانون الأول) 2001 تفجير متفجرات مخبّأة في حذائه على متن رحلة جوّية من باريس إلى ميامي.

وبعد نحو 5 سنوات، في أغسطس (آب) 2006، فرضت إدارة أمن النقل الأميركية إجراءً يُلزم الركاب بخلع أحذيتهم ليجري فحصها بحثاً عن متفجّرات، استناداً إلى معلومات استخباراتية أشارت إلى وجود تهديد مستمرّ.

وأُنشئت إدارة أمن النقل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 خلال رئاسة جورج دبليو بوش، للإشراف على أمن جميع وسائل النقل، وذلك رداً على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) من العام عينه.

لا حاجة لخلع الأحذية بعد الآن (أ.ب)

وفي أغسطس 2006 أيضاً، فرضت إدارة أمن النقل حظراً على السوائل والمواد الهلامية والبخاخات في الأمتعة المحمولة على الطائرات، بعد إحباط مخطَّط إرهابي لتفجير متفجرات سائلة على متن رحلات عدّة متّجهة إلى الولايات المتحدة. وجرى تخفيف الحظر لاحقاً، مع السماح بحمل كميات محدودة من السوائل.