«الثقافة المصرية» تراهن على الذكاء الاصطناعي في «القاهرة للكتاب»

أحمد مستجير شخصية المعرض... وعُمان «ضيف شرف» الدورة الـ56

اختيار سلطنة عمان «ضيف شرف» الدورة الـ56 من معرض القاهرة للكتاب (وزارة الثقافة المصرية)
اختيار سلطنة عمان «ضيف شرف» الدورة الـ56 من معرض القاهرة للكتاب (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«الثقافة المصرية» تراهن على الذكاء الاصطناعي في «القاهرة للكتاب»

اختيار سلطنة عمان «ضيف شرف» الدورة الـ56 من معرض القاهرة للكتاب (وزارة الثقافة المصرية)
اختيار سلطنة عمان «ضيف شرف» الدورة الـ56 من معرض القاهرة للكتاب (وزارة الثقافة المصرية)

تحت شعار «اقرأ... في البدء كان الكلمة» تنطلق فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب في 23 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، بمركز مصر للمعارض الدولية بمنطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة)؛ حيث تحل «سلطنة عُمان» ضيف شرف هذه الدورة، كما وقع الاختيار على اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، ليكون «شخصية المعرض»، واسم الكاتبة فاطمة المعمول «شخصية معرض كتاب الطفل».

وقال وزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، في مؤتمر صحافي خاص بالمعرض، الأحد، إن «شعار الدورة الجديدة يجمع بين العمق الديني والقيمة الثقافية للمعرفة، مما يجعله رمزاً خالداً للدعوة إلى العلم والتعلم»، معتبراً «اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف هذه الدورة، انعكاساً لعمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، واعترفاً بإسهامات السلطنة المتميزة في إثراء الثقافة العربية والإنسانية»، واصفاً في الوقت نفسه «شخصية المعرض»، الدكتور أحمد مستجير، بأنه «جمع بين عبقرية العلم وجمال الأدب».

جانب من حضور المؤتمر (وزارة الثقافة المصرية)

ويتضمن المعرض هذا العام أكثر من 600 فعالية أدبية وفكرية وفنية يشارك فيها نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى استحداث محاور ثقافية جديدة تواكب تحديات العصر، مثل محور «ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي»، ومحور «الدبلوماسية الثقافية».

ويسعى المعرض إلى مواكبة التطور التكنولوجي، عبر الإعلان عن إطلاق منصة الكتب الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي ستتيح بشكل مجاني عدداً من إصدارات قطاعات وزارة الثقافة في مختلف فروع المعرفة، كما سيشهد المعرض بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام إطلاق أول بودكاست بالمعرض.

وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمعرض الكتاب (وزارة الثقافة المصرية)

وتراهن وزارة الثقافة المصرية على الذكاء الاصطناعي في الدورة الجديدة من المعرض، يقول هنو: «الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة حديثة، بل هو شريك مهم يساعدنا في تقديم المعرفة بشكل مبتكر وسهل الوصول، لذلك حرصنا على أن تكون هذه الدورة بمنزلة منصة لإبراز الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا في خدمة الثقافة، وذلك من خلال العديد من المحاور، حيث تم إطلاق مشروع (الإجابة الذكية) لتسهيل الوصول إلى المعرفة العلمية المتعلقة بسلسلة (في بحور العلم) للدكتور أحمد مستجير».

في السياق نفسه، تم تدشين «مشروع تلخيص (موسوعة مصر القديمة) للدكتور سليم حسن باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ حيث يتم تقديم التاريخ المصري بأسلوب شائق يُثري تجربة عشاق علم المصريات، ويجعل من هذا التراث إرثاً متاحاً للجميع».

ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من بين المعارض العربية الأكثر جماهيرية؛ فقد وصل عدد زوّاره العام الماضي إلى أكثر من 4 ملايين و700 ألف زائر، وفق إدارة المعرض.

وأعلن وزير الثقافة اختيار دولة رومانيا لتكون ضيف شرف الدورة الـ57 لعام 2026، ودولة قطر لتكون ضيف شرف الدورة الـ58 لعام 2027. ووصف الاختيار بأنه تقليد يحدث للمرة الأولى في المعرض.

هنو وعد بتقديم دورة جديدة مميزة من المعرض (وزارة الثقافة المصرية)

ويقام المعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، تضم 6 صالات للعرض، وهي المساحة الأكبر منذ انتقال المعرض لمقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة مختلفة من دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضاً هذا العام، يعرضون تنوعاً غنياً من الإصدارات الأدبية والفكرية. تجدر الإشارة إلى أن وزير الثقافة أعلن خلال المؤتمر عن إطلاق مبادرة «المليون كتاب»، لتعزيز «الوعي الثقافي والمعرفي بين أبناء الوطن».


مقالات ذات صلة

«أساطير» مصطفى رحمة تنحاز للمرأة والحكايات الشعبية

يوميات الشرق معرض «أساطير» للفنان المصري مصطفى رحمة (إدارة الغاليري)

«أساطير» مصطفى رحمة تنحاز للمرأة والحكايات الشعبية

تأسر القوة الدائمة للأساطير القديمة والفولكلور الفنانين المعاصرين والجمهور على حد سواء، وتتداخل قصصها الزاخرة بحكايات الأبطال والمخلوقات الخيالية والأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق مَشاهد وأشكال من الذاكرة الثقافية والتقاليد الحيّة في كينيا (الشرق الأوسط)

الفرد وريثُ الأحمال في بينالي الشارقة... والجمال المأساوي يجمع

تحضُر إشكاليات البقاء والفناء بشكلها الفردي المتعلق بالكائن، والأشمل المتعلّق بمصير الكوكب والبشرية، فيبلغ البينالي مقصده بتحقُّق اللمَّة الإنسانية حول ما يجمع.

فاطمة عبد الله (الشارقة)
يوميات الشرق أزياء شعبية سلوفاكية تحاكي التراث (متحف الحضارة المصرية)

«متحف الحضارة» يجمع تراث مصر وسلوفاكيا في الفن والأزياء

فيما يعدّ نوعاً من الحوار الثقافي والتراثي بين الحضارات، يستضيف المتحف القومي للحضارة المصرية معرضاً فنياً للأزياء الشعبية والتراثية لدولة سلوفاكيا.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المؤتمر الصحافي الذي عُقد في نقابة المهندسين (كال)

الجناح اللبناني في بينالي البندقية للعمارة: «الأرض تتذكّر» بذكاء

يصرّ اللبنانيون على المشاركة في المناسبات الإبداعية الدولية، رغم صعوبة الأوضاع، وقلة الإمكانات.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق فاروق حسني يفتتح المعرض الجماعي للفنانين المشاركين في المسابقة (مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون)

«الشجن» يُخيِّم على أعمال مسابقة فاروق حسني

خيَّم «الشجن» على الأعمال الفنية المشاركة في الدورة السادسة من مسابقة «مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون».

فتحية الدخاخني (القاهرة )

17 مليون دولار حصيلة مزاد «أصول» لسوذبيز في الرياض

جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)
جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)
TT

17 مليون دولار حصيلة مزاد «أصول» لسوذبيز في الرياض

جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)
جانب من مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)

أعلنت دار سوذبيز للمزادات أن أول مزاداتها في السعودية الذي أقيم تحت عنوان «أصول» قد حقق ما يربو على 17 مليون دولار من مبيعات اللوحات الفنية والقطع الثمينة والمقتنيات الرياضية. ويأتي الرقم ليؤكد دخول السعودية وبقوة في سوق الفن في المنطقة.

لوحة «امرأة المجتمع» لفرناندو بوتيرو بيعت بمليون دولار (سوذبيز)

في المزاد الذي أقيم في مطل البحيري بمنطقة الدرعية التاريخية بيعت ثلاثة أعمال فنية عالمية بأكثر من مليون دولار، وهي للفنانين رينيه ماغريت وفرناندو بوتيرو وبانكسي. وعلى مستوى الأعمال العربية حققت أعمال للفنانين لؤي كيالي وعبد الحليم رضوي أرقاماً جديدة، وتجاوزت أعمال أربعة فنانين من السعودية، وهم عبد الحليم رضوي ومحمد السليم ومها الملوح وأحمد ماطر، الأسعار المتوقعة لها.

وبحسب ما أعلنت الدار فقد شارك في المزاد سواء بالحضور أو عبر الهاتف والإنترنت مزايدون من 45 بلداً من مختلف أنحاء المنطقة وخارجها من أوروبا وأميركا. وقدر عدد المزايدين من السعودية بنحو ثلث العدد الإجمالي وكان أكثر من 30 في المائة من المشاركين تحت سن الأربعين.

في بداية المزاد رحب جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، بالحضور قبل تولي أوليفر باركر، كبير مزايدي سوذبيز، فتح المزايدة على ما يمثل لحظة بارزة لسوق الفن في المنطقة، ولحظة تاريخية لسوذبيز. في وقت لاحق من المزاد تولت جيسيكا ويندهام، اختصاصية المجوهرات الرئيسة في سوذبيز إدارة المزايدة على القطع الثمينة.

لوحة لأحمد ماطر وعمل لمها الملوح في مزاد «أصول» لدار سوذبيز في الرياض (سوذبيز)

ومن جانبه، وصف أشكان باغستاني، رئيس مبيعات الفنون الجميلة في سوذبيز المزاد بالقول: «لقد شهدت الليلة حدثاً تاريخياً بارزاً في سوق الفن في المنطقة، إن النتائج التي حققناها هنا خلال مزادنا الافتتاحي هي إشارة واضحة إلى عمق الشهية الموجودة للفن».