سر السعادة وطول العمر الياباني... 3 ممارسات يومية

هناك مثل ياباني يقول: «ما سيجعلك تعيش مائة عام هو أن تكون نشطاً» (د.ب.أ)
هناك مثل ياباني يقول: «ما سيجعلك تعيش مائة عام هو أن تكون نشطاً» (د.ب.أ)
TT

سر السعادة وطول العمر الياباني... 3 ممارسات يومية

هناك مثل ياباني يقول: «ما سيجعلك تعيش مائة عام هو أن تكون نشطاً» (د.ب.أ)
هناك مثل ياباني يقول: «ما سيجعلك تعيش مائة عام هو أن تكون نشطاً» (د.ب.أ)

هل سمعت من قبل عن المناطق الزرقاء في اليابان؟ إنها مناطق يعيش سكانها أطول من الآخرين.

وفقاً لدان بويتنر، مؤلف وباحث في طول العمر، فإن أي سيدة في جزيرة أوكيناوا تعيش أكثر من أي سيدة أخرى في العالم، وتابع: «سكان أوكيناوا لديهم معدلات أقل للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والشيخوخة، مقارنة بالأميركيين».

وجذب تحدِّي الشيخوخة في الجزيرة اهتمام هيكتور جارسيا، وفرنسيسك ميراليس، فأجريا مقابلات مع أكثر من 100 شخص من العجائز والمعمرين في أوكيناوا، ووضعا خلاصة ما توصلا إليه في كتاب «إيكيغاي: السر الياباني لحياة طويلة وسعيدة».

وهذه بعض الممارسات التي تساهم في حياة طويلة وسعيدة لبعض المعمرين اليابانيين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي».

1- القيام بتمارين بسيطة 5 دقائق يومياً على الأقل

كل من قابلهم جارسيا وميراليس من كبار السن يؤدون تمارين «راديو تايسو» التي ظهرت قبل قرن، وهي تمارين خفيفة عن طريق تحريك الذراعين والرقبة والقدمين.

وكتب مؤلفا الكتاب: «حتى المسنين في دور العجزة يخصصون 5 دقائق يومياً لأداء هذه التمارين، حتى أن بعضهم يقوم بها وهو جالس على كرسي متحرك».

ما يساعد على انتشار هذه التمارين قليلة الحركة هي أنه يمكن الانتهاء منها خلال 5 دقائق، وكذلك أنها في العادة تؤدَّى في مجموعات. ووفقاً للكتاب فإن تمارين «راديو تايسو» تشجع على روح الاتحاد بين المؤدين.

2- ضع هدفاً لك وابق مشغولاً

هناك مثل ياباني يقول: «ما سيجعلك تعيش مائة عام هو أن تكون نشطاً»، وحقق سكان أوكيناوا ذلك عندما وجدوا «إيكيغاي» أي الهدف الذي يشجعهم على التركيز عميقاً في معنى الحياة.

«إيكيغاي» يمكن ترجمتها بتصرف في عبارة: «السعادة هي أن تكون مشغولاً دائماً»، على سبيل المثال هاياو ميازاكي (83 عاماً) مخرج أفلام «إنيمي» في ستوديو «غيبلي» باليابان، بعدما تقاعد بيوم واحد عاد للعمل، وبدأ في رسم اسكتشات لفيلم «إنيمي» جديد أطلق في عام 2023.

3- تحقيق التدفق

يرى جارسيا وميراليس في كتابهما أنه «لا توجد وصفة سحرية للعثور على السعادة؛ لكن هناك مكوناً واحداً لتجربة أو حياة مثالية، وهو الوصول لحالة التدفق».

وصكَّ عالم النفس ميهالي كسيسنتميهالي مفهوم التدفق لوصف حالة الانخراط الكامل في نشاط ما.

ويرى جارسيا وميراليس أن دخول حالة التدفق يسمح لك بأن تكون حاضراً، وتنمي تركيزك، وتنحي جانباً مخاوفك وقلقك، ويؤكدان: «السعداء ليسوا هم من يحققون الكثير؛ لكن من ينفقون كثيراً من وقتهم في حالة التدفق».



لتنال الترقيات... كيف تستخدم ذكاءك العاطفي حتى لو كنت تعمل عن بُعد؟

كيف تنال الترقيات حتى لو كنت تعمل عن بُعد (رويترز)
كيف تنال الترقيات حتى لو كنت تعمل عن بُعد (رويترز)
TT

لتنال الترقيات... كيف تستخدم ذكاءك العاطفي حتى لو كنت تعمل عن بُعد؟

كيف تنال الترقيات حتى لو كنت تعمل عن بُعد (رويترز)
كيف تنال الترقيات حتى لو كنت تعمل عن بُعد (رويترز)

«شخصيتك ستجعلك أغنى بعشر مرات من ذكائك»، هذا ما أكده المليونير العصامي ستيف أدكوك عندما سُئل عن الندم المالي.

أدكوك استشهد بشيء واحد كان يتمنى أن يعرفه في العشرينات من عمره وكان من الممكن أن يجعله أكثر ثراءً وأسرع، وهو أن الذكاء العاطفي سيوفر المزيد من المال وفرصاً للترقية أكثر من معدل الذكاء.

وقال أدكوك: «لقد عملت مع الكثير من الأشخاص الأذكياء، لكن أذكى الأشخاص في المكتب لم يكونوا بالضرورة هم الذين يحصلون على العلاوات والترقيات، فالأموال كانت تذهب للأشخاص الذين استخدموا ذكاءهم العاطفي، الذي يُطلق عليه«EQ» لتطوير العلاقات المهمة التي تحتاجها للارتقاء في الرتب».

وعن طرق تعزيز الذكاء العاطفي في مكان العمل، أوضحت فيكي سالمي، الخبيرة المهنية في موقع «Monster.com»، أنه بالنسبة للعديد من الموظفين، يتضمن ذلك قضاء الكثير من الوقت مع الأشخاص المناسبين.

إلا أن هذه النصيحة يمكن أن تجعل الأمور صعبة بالنسبة للعاملين عن بُعد الذين يعني وقت الوجود في مكان العمل بالنسبة لهم هو الجلوس أمام الشاشة على «FaceTime»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

ومما قد يزيد المشكلة تعقيداً بالنسبة للبعض، هو أن زملاءهم في العمل يوجدون في المكتب، ما يجعل من السهل تطبيق نصائح سالمي.

أما إذا كان الشخص يريد استخدام الذكاء العاطفي رغم أنه يعمل عن بعد، فأشارت سالمي إلى أن ذلك سيتطلب بذل القليل من الجهد الإضافي «لتكون من النوع الذي يتوق الناس إلى تقديم الترقيات والعلاوات إليه، وهو الأمر الذي قد يبدو مضحكاً بعض الشيء في البداية».

وقالت: «قد تشعر بأنك خارج منطقة الراحة الخاصة بك قليلاً، وهذا أمر طبيعي».

كن استباقياً بشأن التواصل الاجتماعي

إذا كنت تعمل في المكتب، فقد تعتقد أن كل تلك الطرق على باب مكتبك هي مجرد إلهاءات عن عملك الفعلي، ولكن التفاعلات العضوية المتكررة قد تكون هي الفارق بين من يرتقي في رتب الشركة ومن يتخلف عن الركب.

وأوضحت سالمي أنه «قد لا يتمتع شخص آخر بنفس السجل المتميز، لكنه يحفز الناس، وله تأثير إيجابي على مكان العمل والزملاء، ويحب الناس الوجود حوله، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى دفع هذا الشخص إلى أبعد من ذلك».

ولتحقيق هذه الغاية، من المفيد خلق بعض الفرص لإجراء محادثات غير رسمية مع زملائك، وفقاً لسالمي.

وأضافت: «يمكنك حتى أن تقول: ربما نلتقي مرة واحدة في الشهر لمدة 30 دقيقة، أو هل يريد أي شخص إجراء محادثة افتراضية معي؟ هل يرغب أي شخص في الدردشة على الهاتف؟ ربما يتعين عليك بذل قصارى جهدك».

وتابعت: «إذا كنت تنتظر اجتماع (زووم) باستمرار بينما يقوم زملاؤك بالدردشة بعيداً لمدة نصف ساعة الأولى من كل اجتماع، فيمكنك اقتراح اجتماع صغير افتراضي للدردشة فقط باسم جعل التجمعات الرسمية أكثر كفاءة».

كما لفتت سالمي إلى أن متابعة زملاء العمل على وسائل التواصل الاجتماعي والاهتمام بهواياتهم واهتماماتهم يمكن أن يساعدك في إقامة اتصال.

قل مثلاً: لقد رأيتك ذهبت في رحلة برية في نهاية الأسبوع الماضي، بدت رائعة! أو كيف كان التخييم؟ وفق ما اقترحت سالمي.

نل إعجاب الأشخاص المناسبين

من المهم أن يُنظر إليك على أنك عضو قيم في الفريق، ولكن الأهم من ذلك هو بذل جهد للبقاء في مقدمة أذهان الأشخاص الذين لديهم القدرة على منحك الترقيات والعلاوات.

وقالت سالمي: «حتى لو كان ذلك مرة واحدة في الأسبوع، فأنت تريد أن تكون مرئياً، خصوصاً إذا كنت بعيداً عن الأنظار وبعيداً عن رئيسك في العمل».

وأشارت إلى أنه «إذا كنت تجتمع حالياً سنوياً مع رئيسك في العمل لتحديد الأهداف السنوية، فاطلب زيادة عدد اجتماعاتك. ربما يكون شهرياً لمدة 30 دقيقة، أو ربما تكون أسبوعية لمدة 10 دقائق».

من المفيد أيضاً العثور على طرق لإظهار لرؤسائك بانتظام أنك تتطلع إلى النمو.

وأوصت سالمي بأن «تحدد أهدافاً لنفسك، مثل: سأحضر الاجتماعات بفكرتين كل أسبوع. فكر خارج الصندوق فيما يتعلق بأهداف مؤسستك، وأهداف قسمك، والمكان المناسب لك، وكيف يمكنك تولي مسؤولية أفكار معينة».