هند رستم تكتسح «رهانا سوشيالياً» عن أجمل نجمات السينما

الجيل الجديد أكد تفوق «هنّومة» على مارلين مونرو

هند رستم (الشرق الأوسط)
هند رستم (الشرق الأوسط)
TT

هند رستم تكتسح «رهانا سوشيالياً» عن أجمل نجمات السينما

هند رستم (الشرق الأوسط)
هند رستم (الشرق الأوسط)

اكتسحت الفنانة المصرية هند رستم «رهاناً سوشيالياً» دشنته إحدى الصفحات على منصة «إكس» للمقارنة بين نجمات السينما المصرية في الخمسينات والستينات، وتصدر اسمها موقع التواصل الاجتماعي الشهير في مصر، الجمعة، رغم اعتزالها الفن قبل أكثر من 50 عاماً، ورحيلها في أغسطس (آب) 2011.

ونشرت الصفحة عبر منصة «إكس» صورة مجمعة لنجمات السينما المصرية: سعاد حسني، وفاتن حمامة، ونادية لطفي، وشادية، ومريم فخر الدين، ولبنى عبد العزيز بجانب هند رستم، وطرحت سؤالاً: «لو جالك اتصال منهم ولازم ترد على واحدة بس هترد على مين؟».

وتفاعل الجمهور في التعليقات مع أسماء عدة، لكن هند رستم حلت في الصدارة مع نشر مجموعة صور ولقطات لها من أعمال مختلفة.

وحظي اسم هند رستم باهتمام كبير مع تفضيل بعض التعليقات لها عن أسطورة الإغراء الأميركية مارلين مونرو، وقد اشتهرت هند رستم من قبل بلقب «مارلين مونرو الشرق»، كما اشتهرت بدورها «هنّومة» في فيلم «باب الحديد» من بطولة وإخراج يوسف شاهين.

هند رستم ما زالت تحظى بجماهيرية كبيرة (الشرق الأوسط)

يُذكر أن مسيرة هند رستم السينمائية استمرت أكثر من 25 عاماً، بدأتها في الخمسينات لتقدم أكثر من 70 فيلماً سينمائياً تعاونت فيها مع مجموعة من كبار المخرجين، وقررت الاعتزال في نهاية السبعينات مع زواجها من الدكتور محمد فياض، واتخاذها قراراً بالتفرغ لرعاية زوجها وابنتها الوحيدة بسنت من زوجها الأول المخرج حسن رضا.

ويؤكد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين صعوبة اختيار ممثلة واحدة من بين الأسماء المطروحة على أساس أن كلاً منهن لها جانب تميزت فيه، وقدمت أعمالاً جيدة، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «تجربة شادية الفنية تقول إنها الوحيدة التي نجحت في الغناء والتمثيل بنفس الدرجة من الموهبة، وسعاد حسني قدمت تجارب سينمائية استعراضية لم تتكرر، بينما برعت فاتن حمامة في تقديم نموذج الفتاة الطيبة بأعمال مهمة».

وأضاف أن «هند رستم تشكل حالة خاصة بالفعل من بين نجمات جيلها بشكلها وملامحها ونبرة صوتها التي جعلتها قادرة على تقديم الأدوار المتنوعة، مع براعتها في تقديم الإغراء من دون ابتذال في أعمال عدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر (صراع في النيل) مع رشدي أباظة وعمر الشريف».

وتبدي بسنت رضا ابنة هند رستم الوحيدة سعادتها باختيار الجيل الحالي من الجمهور والدتها بوصفها نجمتهم المفضلة، وتقول بسنت لـ«الشرق الأوسط»: «يعود هذا الأمر في اعتقادي لقدرة هند رستم على تقديم نوعيات مختلفة من الأدوار، وعدم حبس نفسها في تيمة محددة من الأدوار، وهو ما انعكس في تقديمها أدوار الكوميديا والتراجيديا».

الفنانة المصرية هند رستم بعد اعتزالها (الشرق الأوسط)

وأضافت أنه «على الرغم من اعتزال والدتي وهي في الأربعينات من عمرها، وهو وقت مبكر بالنسبة للفنانين، فإنها ظلت حاضرة بفضل أعمالها، وكانت تحضر تكريمات لها بين الحين والآخر داخل وخارج المنطقة العربية تقديراً لمسيرتها الفنية»، مشيرة إلى أنها «تتابع ما ينشر باستمرار من مقاطع لأدوار قدمتها والدتها عبر مواقع التواصل، وتفاعل الجمهور معها بعد سنوات طويلة من تقديمها».

وكان محرك البحث الأشهر «غوغل» قد احتفى في 2018 بعيد ميلاد هند رستم بوضع صورتها على شعار الموقع تقديراً لمسيرتها الفنية، واحتفالاً بذكرى ميلادها الـ87 بعد نحو 7 سنوات من رحيلها.

وتؤكد بسنت رضا فخرها بإرث والدتها الذي لا يزال يلقى ردود فعل إيجابية من أجيال لم تشاهدها في السينما.


مقالات ذات صلة

«بيغ تايم» يطلق دفعة جديدة من أفلام النجوم

يوميات الشرق محمد هنيدي في فيلم «الإسترليني» (إكس)

«بيغ تايم» يطلق دفعة جديدة من أفلام النجوم

أعلن صندوق «بيغ تايم» عن دفعة جديدة من أفلام النجوم المصريين التي سيُعمل عليها على مدى عام ونصف العام.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان حسين فهمي (فيسبوك)

حسين فهمي: الأفكار اللامعة جذبتني لفيلمَي «الملحد» و«قصر الباشا»

قال الفنان المصري حسين فهمي إنه انجذب إلى الأفكار الجديدة اللامعة في فيلمَي «الملحد» و«قصر الباشا» اللذين شارك فيهما أخيراً.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلة الفلسطينية العالمية هيام عبّاس وابنتها لينا سوالم مخرجة فيلم «باي باي طبريّا» (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

هيام عباس عن أصعب أدوار العمر: تألمت وبكيت لكن لا أدري ما إذا شُفيت

تحدَّثت الممثِّلة هيام عباس لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركتها في «مهرجان عمان السينمائي الدولي». وتوقَّفت عند صعوبة تجربتها في فيلم ابنتها «باي باي طبريّا».

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق المنتج الأميركي جون لانداو يقف لالتقاط صورة في حفل غداء المرشحين لجوائز الأوسكار الخامس والتسعين في 13 فبراير 2023 (أ.ب)

وفاة جون لانداو منتج «تيتانيك» و«أفاتار»

توفي المنتج الأميركي جون لانداو عن عمر يناهز 63 عاماً، وحاز على جائزة الأوسكار، كما أنه عمل بشكل وثيق مع المخرج جيمس كاميرون في 3 من أكبر الأفلام الناجحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المخرجة شهد أمين (الشرق الأوسط)

«هجرة»... رحلة بحث عن الذات

تعكف المخرجة السعودية شهد أمين، على إنهاء مرحلة المونتاج لفيلمها «هجرة»، الذي يسلط الضوء على قصص المهاجرين الذين استقروا في البلاد بعد الحج. وتقول المخرجة

إيمان الخطاف (الدمام)

فنانون عالميون في الرياض لإنجاز أعمال فنية تعالج الهوية والتطور الثقافي

شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)
شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)
TT

فنانون عالميون في الرياض لإنجاز أعمال فنية تعالج الهوية والتطور الثقافي

شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)
شارك الفنانون في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت (معهد مسك)

فتح معهد «مسك» للفنون، الأحد، نافذة على الأعمال التي عكف عليها فنانون من مختلف دول العالم، والذين استقر بهم المقام في مدينة الرياض طوال 3 أشهر بغرض إنجاز أعمال فنية تعالج موضوعاً يتصل بالحياة والأفكار.

وخلال إقامة فنية استضافتها صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالعاصمة السعودية، انقطع الفنانون إلا من تأملاتهم، وبحثوا في تفاصيل غير مرئية لهوية ما بعد الإنترنت وتأثير التقنيات الرقمية وتطورها على الثقافة، وهو موضوع الدورة السابعة من برنامج «إقامة» الذي ينظمه معهد «مسك» كل عام. وفتح المعهد أبوابه لتمكين المهتمين والمتطلعين من رؤية نتاج 3 أشهر من البحث والتجارب الفنية وحضور عرض أعمال فناني «إقامة» الـ12، والاطلاع على بحوثهم الفنية التي جسدوها في أعمال ناقشت موضوع الإقامة في نسختها السابعة.

وجهات نظر فنية مبتكرة

وانطلقت الدورة الأولى من برنامج الإقامة الفنية عام 2021 بهدف دعم وتطوير الممارسات الفنية التي تعتمد على البحث المفاهيمي الدقيق، حيث يشكل كل عام نتاجاً فنياً وبحثياً في ختام كل دورة بتمحورها حول مواضيع مختلفة.

واختُتمت، هذا الأسبوع، الدورة السابعة من البرنامج، والتي جمعت 12 فناناً ناقشوا في بحوثهم الفنية موضوع «ما بعد الإنترنت» بأسلوب إبداعي وبمهارة عكست تأثير التقنيات الرقمية وتطورها على الثقافة، ويأتي هذا الموضوع مشيراً إلى اللحظة الزمنية الفارقة التي دخل فيها العالم الرقمي إلى الحياة اليومية للإنسان، وأصبح جزءاً لا يتجزأ منها.

وركز المشاركون في برنامج الإقامة الممتد لاثني عشر أسبوعاً على استكشاف التحولات الاجتماعية التي كان لظهور الإنترنت بالغ الأثر في حدوثها، إذ كان البحث حول الهوية والسلوك والواقع نقطة الانطلاق للفنانين المقيمين، واعتمدوا خلال إقامتهم وتأملاتهم، على أسئلة المخاوف المشتركة السائدة التي ظهرت في السلوكيات، والنظرة النقدية بعد ظهور الإنترنت مثل سؤال ما الذي سيحدث لو انقطع الناس عن الهواتف، ووجهوا اهتمامهم إلى المواد والطبيعة والأشخاص في محيطهم. وفي الأروقة التي احتضنتها صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، وبين مساحات الفنانين يفِد الناس للتعرف على وجهات النظر الفنية البحثية المختلفة، والمشاركة في رسم تصور خيالي حول مستقبل علاقتهم بالإنترنت، والانضمام إلى رحلة البحثـ وأطلقوا العنان للأفكار.

عمل الفنانة دانا التركي نتيجة تأملاتها في المسافات بين الأجيال (الشرق الأوسط)

تأملات في المسافات بين الأجيال

تقدم الفنانة السعودية دانا التركي، المولودة عام 1985م، من خلال عملها، تأملات في المسافات التي ولدت بين الأجيال، انطلاقاً من تجربتها والتأثير الكبير لمفهوم التجارة بأنواعها المختلفة المتداولة بين الأجيال السعودية في تطوير أعمالها، وتستكشف التركي خلال وجودها في إقامة «مساحة» إرث عائلتها بوصفهم تجاراً رُحلاً، بما يتناقض بشكل صريح مع التجربة الاقتصادية التي عاشتها ابنتها.

ويشرح عملها الفني إنجازات العائلة، من خلال توثيق رحلاتهم التجارية، وتسليط الضوء على طرق التجارة القديمة التي سلكها أفراد العائلة والتي يعود تاريخها إلى عشرينات القرن الماضي، كما تكتشف دانا تطور التجارة الرقمية والشبكات العالمية والأسهم والعملات المشفرة التي حلت محل الطرق والاستدلال بالنجوم، وتروي هذه القصة بشعور من الإلحاح خوفاً من أن تنسى قصص الأجيال السابقة التي تعكس قدرة التجار على تحمل المصاعب التي عاشوها، والصمود في وجهها، بتوقف سردها عند الأجيال المقبلة أثر الاندفاع في تطور الإنترنت.

نتاج 3 أشهر من البحث والتجارب الفنية لاثني عشر فناناً ضمن إقامة مساحة السابعة في الرياض (الشرق الأوسط)

وضمن أعمال الفنانين الدوليين، تأتي أعمال الفنانة إنديرا أوروتيا التي وُلدت في تشيلي عام 1971م، والتي تعد انعكاساً دائماً للاستخدام المتواصل لمنصات التواصل الاجتماعي، تلك التي يتابعها الأشخاص ويستهلكونها بشكل يومي على هواتفهم، زمن ما بعد الإنترنت حيث تسرق الشاشات انتباههم بجشع.

وتسعى الفنانة في عملها إلى مواجهة هذه الظاهرة من خلال الأنشطة المجتمعية والممارسة البطيئة، واستخدمت الأشرطة التناظرية المهملة وصوت الحياكة لتصميم نشاط عام، حيث كانت تجلس في الأماكن العامة وتحيك، محاولة بذلك تشجيع الأنشطة التشاركية لتعزيز الشعور بالمجتمع ومقاومة المؤثرات، ويمثل عملها الحي والمتطور تطبيقاً للشرود وانعكاساً للصور البائسة التي يجري تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، بينما يهدف العمل لتحويل شعور الفقد إلى شعور استشفاء مشترك بتعزيز لحظات التواصل البشري الحقيقي في عالم متصاعد رقمياً.

انطلق برنامج الإقامة الفنية عام 2021 لتطوير الممارسات الفنية المعتمدة على البحث المفاهيمي الدقيق (الشرق الأوسط)

اللغة بوصفها نهراً جارياً

من جهتها، تتناول الفنانة أويانغ دوان في عملها الذي أنجزته خلال إقامتها في الرياض، ظاهرة اللغات الرقمية المعدلة مثل اللغة الرمزية «Leet» و«Algospeak» والرموز الثنائية السداسية، وتجسد في عملها تطور اللغة الرقمية في الصين نتيجة ظهور وسائل الاتصال الجديدة عالمياً، في محاولة للإشارة إلى أن اللغة في سياقها الطبيعي مثل المياه الجارية التي تتحرك بشكل دائم، وتمضي قدماً متجاوزة العقبات.

ويتضمن مشروع أويانغ رسماً للخرائط المحلية التي تمثل التكيف البشري بصرياً، بل يرسم أوجه التشابه بين تطور المناظر الطبيعية وتطور وسائل الاتصال البشرية، كما دمجت الفنانة في عملها الأقمشة المثبتة والأصوات والمساحات باستخدام تقنيات الواقع المعزز، مشجعة بذلك على التفاعل مع الكلمات المشفرة التي خلقتها الفنانة من خلال بيانات مُعدة من مصادر مجهولة.