تسعى مصر لاجتذاب السياح الروس لزيارة مناطق سياحية جديدة إلى جانب مدينتَي الغردقة وشرم الشيخ اللتين تعدّان من المنتجعات المحببة للسائح الروسي.
وحثّ مسؤولون مصريون يزورون موسكو في الوقت الحالي، ضمن اجتماع وزراء السياحة لتجمع بريكس (TMM)، شركات السياحة الروسية على التعرف على ما تشهده منطقة الساحل الشمالي الغربي المصري من تطور؛ بغرض اجتذاب السياح الروس إلى هذه المنطقة المميزة، بجانب مدينة القاهرة التي يُقترَح إضافتها إلى البرامج السياحية الروسية في مصر بوصفها أماكن اختيارية يمكن زيارتها إلى جانب زيارة مدينة الغردقة ومدينة شرم الشيخ.
وعقد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، مساء الجمعة، عدداً من اللقاءات المهنية مع مجموعة من شركات السياحة ومنظمي الرحلات الروس المتعاملين مع المقصد السياحي المصري في السوق الروسية، وفق بيان أصدرته وزارة السياحة المصرية مساء الجمعة. وتناولت هذه اللقاءات مناقشة الخطط التشغيلية لهذه الشركات بالنسبة للمقصد السياحي المصري خلال الموسم السياحي الصيفي الحالي والموسم السياحي الشتوي المقبل، بالإضافة إلى التعرف على التحديات التي تواجهها للعمل على حلها.
كما تم اطلاعها على الضوابط الجديدة للحملات الترويجية المشتركة، وما سيتم من تعاون بين الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وهذه الشركات في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة للترويج للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر في السوق الروسية. كما عقد القاضي لقاءات إعلامية مع عدد من وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية الروسية استعرض خلالها مؤشرات الحركة السياحية الوافدة من دولة روسيا إلى مصر خلال الفترة الماضية، كما عقد لقاءً مع ممثلي إحدى شركات الإنتاج التلفزيونية الروسية، حيث تمت مناقشة تصوير محتوى فني في مصر.
ويدرس اجتماع وزراء سياحة تجمع بريكس «TMM» الشروط المرجعية لمجموعة عمل السياحة ودراسة خريطة الطريق للتعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء في تجمع «بريكس» خلال الفترة المقبلة.
وأكد السفير خالد ثروت، مستشار وزير السياحة للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، أهمية هذا الاجتماع الذي يعدّ الأول لمجموعة عمل السياحة بعد رئاسة دولة روسيا لتجمع «بريكس» هذا العام تحت شعار «تعزيز تعددية الأطراف من أجل تنمية العالمية العادلة والأمن».
وانضمت مصر إلى مجموعة «بريكس» في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، وسط توقعات بأن يشهد انضمامها إلى هذا التكتل فوائد اقتصادية للدول الأعضاء.
واستعرض ثروت ما تتمتع به مصر من مصادر طبيعية غنية ومتنوعة، وإمكانات سياحية وأثرية وبشرية متميزة، بالإضافة إلى أن تراثها الثقافي الفريد أسهم في تعزيز علاقاتها الثنائية مع دول «بريكس». كما أشار إلى أن مصر تهدف إلى تحقيق نمو سريع في صناعة السياحة بمعدلات تتراوح بين 25 في المائة و30 في المائة سنوياً، وذلك من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تعمل من خلال 3 محاور رئيسية تهدف إلى العمل على زيادة عدد مقاعد الطيران المتجهة إلى مصر، وتشجيع وتحسين مناخ الاستثمار السياحي خصوصاً الفندقي، بالإضافة إلى تحسين التجربة السياحية في المقصد السياحي المصري ورفع جودة الخدمات السياحية المقدمة به.
وأكد أيضاً أن هذه الاجتماعات ستعمل على تعزيز وتطوير التعاون في مجال السياحة، وزيادة التبادل السياحي والخبرات بين الدول الأعضاء بتجمع «بريكس»، كما ستعمل على جعل قطاع السياحة أكثر مرونة واستدامة، وقادراً على التغلب على التحديات العالمية القائمة التي تؤثر سلباً في القطاع.
وقبل نهاية العام الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نحو 30 دولة ترغب في إقامة علاقات مع الكتلة. وبالإضافة إلى الدول التي أعلنت قبولها الدعوة إلى الانضمام، أعربت أكثر من دولة أخرى عن رغبتها في الالتحاق بالتكتل الذي يضم مجموعة دول من بينها روسيا، والصين، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، والسعودية، ومصر، والإمارات، وإيران، وإثيوبيا.