تقليص رسوم تراخيص السينما يخفض أسعار التذاكر لـ9 دولارات في السعودية

«فوكس» تخفض أسعار تذاكر السينما لـ35 ريالاً في السعودية (فوكس سينما)
«فوكس» تخفض أسعار تذاكر السينما لـ35 ريالاً في السعودية (فوكس سينما)
TT

تقليص رسوم تراخيص السينما يخفض أسعار التذاكر لـ9 دولارات في السعودية

«فوكس» تخفض أسعار تذاكر السينما لـ35 ريالاً في السعودية (فوكس سينما)
«فوكس» تخفض أسعار تذاكر السينما لـ35 ريالاً في السعودية (فوكس سينما)

أسهمت حزمة البرامج التشجيعية التي قدمتها السعودية لتعزيز القطاع السينمائي في توجه عدد من دور السينما في البلاد لتخفيض أسعار التذاكر، وتقديم خصومات وعروض ترويجية بهدف رفع إقبال الجمهور خلال المرحلة المقبلة.

وضمن هذا التوجه أعلنت «فوكس سينما»، الثلاثاء، عن تخفيض سعر جميع تذاكر المقاعد في فئة «ستاندرد» من 45 ريالاً سعودياً (12 دولاراً أميركياً) إلى 35 ريالاً سعودياً (9.3 دولار)، فيما خفضت سعر المقاعد في فئة «بريميوم» من 55 ريالاً (14.4 دولار) إلى 45 ريالاً (12 دولاراً) في جميع صالاتها في السعودية.

وحققت السينما السعودية، منذ افتتاح أول دار عرض بالمملكة في أبريل (نيسان) 2018 حتى مارس (آذار) الماضي، إيرادات بنحو 3.7 مليار ريال (986 مليون دولار)، بينما وصل إجمالي التذاكر المبيعة إلى نحو أكثر من 61 مليون تذكرة، وفق ما أفصحت عنه الهيئة العامة لتنظيم الإعلام مؤخراً.

كان مجلس إدارة هيئة الأفلام برئاسة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، قد أقر في أبريل (نيسان) الماضي قرار تخفيض المقابل المالي لتراخيص هيئة الأفلام، التي تشمل المقابل المالي لتراخيص مزاولة نشاط تشغيل دور السينما الدائمة والمؤقتة، وتراخيص دور السينما للاحتياج المتخصص وتراخيص تشغيل دور السينما الدائمة والمؤقتة، ودور السينما للاحتياج المتخصص.

وأكد وزير الثقافة السعودي في حسابه الشخصي على منصة «إكس» أن تخفيض المقابل المالي لتراخيص السينما والتذاكر يعد خطوةً مهمةً لتعزيز القيمة في القطاع السينمائي، وزيادة الإقبال على شباك التذاكر، ورفع حصة الأفلام السعودية فيه، الذي يسهم بدوره في تعزيز النشاط الاقتصادي في هذا المجال.

بينما دخل قرار «سينما فوكس» المتضمن تعديل سعر التذاكر حيز التنفيذ مباشرة، وقال أنمار القرشي، رئيس الشركة في السعودية والبحرين، إن السينما تشكل إحدى أكثر التجارب الثقافية انتشاراً وأسهلها وصولاً، مشيراً إلى أن التوجه لتعديل أسعار التذاكر في المملكة العربية السعودية يأتي متماشياً مع أهداف هيئة الأفلام في المملكة، و«دعم رؤيتنا المشتركة لتحفيز قطاع السينما السعودي وتعزيز ثقافة سينما نابضة بالحياة في مختلف أنحاء المملكة». وشكلت «فوكس سينما» أول مشغّل دور سينما يقدم مفهوم المجمعات في جميع المدن الست. وكثّفت الشركة جهودها لتسهيل الوصول إلى تجارب الترفيه في جميع المدن بعد تأسيس حضورها في الرياض وجدة، حيث وفرت فرصة الاستمتاع بمشاهدة الأفلام في حائل وتبوك وجبيل للمرة الأولى، بما يتوافق مع التزامها بتحقيق أهداف «رؤية 2030» ودعم برنامج «جودة الحياة» من خلال تعزيز المشاركة الثقافية والترفيهية.


مقالات ذات صلة

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

يوميات الشرق مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

تنطلق، الأربعاء، العروض التجارية للفيلم المصري «سنووايت» الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الرابعة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)

تصاعد الجدل حول انتقاد رموز الفن المصري بعد أزمة «شكري سرحان»

تصاعد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية حول أزمة انتقاد رموز الفن المصري على خلفية انتقاد موهبة الفنان الراحل شكري سرحان بعد مرور 27 عاماً على رحيله.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من الفيلم صوّرته الحاج في أثناء «ثورة أكتوبر» (ميريام الحاج)

«متل قصص الحب»... رحلة سينمائية استغرقت 7 سنوات

بعد فيلمها الوثائقي الأول «هدنة» تقدّم اليوم المخرجة ميريام الحاج ثاني أعمالها السينمائية الطويلة «متل قصص الحب».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لوحات المعرض يستعيد بها الفنان رضا خليل ذكريات صباه (الشرق الأوسط)

«سينما ترسو»... يستعيد ملامح أفلام المُهمشين والبسطاء

معرض «سينما ترسو» يتضمن أفكاراً عدّة مستوحاة من سينما المهمشين والبسطاء تستدعي الذكريات والبهجة

محمد عجم (القاهرة )
يوميات الشرق من أفلام شاشات الواقع «النهار هو الليل» لغسان سلهب (المكتب الإعلامي للمهرجان)

مهرجان «شاشات الواقع» في دورته الـ19 بانوراما سينما منوعة

نحو 35 فيلماً وثائقياً طويلاً وشرائط سينمائية قصيرة، يتألف منها برنامج عروض المهرجان الذي يتميز هذه السنة بحضور كثيف لصنّاع السينما اللبنانيين.

فيفيان حداد (بيروت)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.