أعلنت هيئة التراث، اليوم، اعتماد تسجيل وتوثيق 202 موقع أثري جديد في السجل الوطني للآثار، ليصبح العدد الإجمالي للمواقع المسجلة 9119 موقعاً، تعكس في مجملها شمولية وتنوع الآثار الموجودة على أرض المملكة في مختلف مناطقها، وتجسّد العمق التاريخي لهذه الأرض التي شهدت تعاقب الحضارات المختلفة منذ آلاف السنين.
وأبانت الهيئة أن تسجيل المواقع الأثرية في السجل الوطني للآثار يتم عن طريق مجموعة من المراحل والإجراءات الدقيقة، حيث تبدأ باكتشاف الموقع الأثري، وتتم معاينته من قبل عدد من المختصين للتحقق من أثريّة الموقع في المرحلة الثانية، وتُختتم المراحل بإعداد وكتابة التقارير العلمية والفنية اللازمة حول الموقع الأثري ثم تسجيلها في السجل الوطني للآثار.
وشملت المواقع الأثرية المكتشفة حديثاً عدداً من مناطق المملكة، حيث تم اكتشاف وتوثيق 102 موقع أثري في منطقة الرياض، ومنطقة عسير بواقع 20 موقعاً أثرياً، ومنطقة حائل بـ80 موقعاً، وتشكّلت المكتشفات الأثرية في مجموعة من المنشآت الحجرية كالآبار، والمذيلات، والدوائر الحجرية، وأساسات المباني، فيما تم توثيق مجموعة من القبور والمدافن التي تعود للعصر الإسلامي المبكر وما قبله.
وتضمنت المكتشفات مجموعة من الأدوات الحجرية كالأسلحة والفؤوس ووسائل الصيد، إضافة إلى مجموعة من النقوش الكتابية التي نُقشت بالقلم الثمودي، بالإضافة إلى اكتشاف وتوثيق عدد من الفنون الصخرية التي مثّلت أشكالاً حيوانية كان أبرزها: المها الوضيحي، والغزلان، والذئاب، والنمور.
وأكدت الهيئة أن جهودها في تسجيل المواقع الأثرية مستمرة طوال العام وتشمل كل مناطق المملكة.
ودعت هيئة التراث المواطنين والمقيمين المهتمين إلى الإبلاغ عن المواقع الأثرية لتسجيلها، مشيرة إلى أهمية دور المواطن بوصفه شريكاً أساسياً في المحافظة على التراث الوطني وتنميته.