«البحر الأحمر السينمائي» يكرّم سلمى أبو ضيف في «كان»

الفنانة المصرية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن النجاح فاق توقعاتها

الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يكرّم سلمى أبو ضيف في «كان»

الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف ضمن المكرمات من مهرجان البحر الأحمر السينمائي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

كرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف، بالتعاون مع مجلة «فانيتي فير - أوروبا»، خلال استضافته مبادرة «المرأة في السينما»، التي أقيمت على هامش الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي.

وباختيار المهرجان لسلمى أبو ضيف تكون الفنانة المصرية الوحيدة المكرمة بجوار كل من كاتبة السيناريو الشهيرة راماتا تولاي سي، والممثلة السعودية أضوى فهد، والممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران، والممثلة الهندية كيارا أدفاني، والنجمة التايلاندية ساروتشا تشانكيمها الشهيرة بـ«فرين».

وأبدت سلمى أبو ضيف سعادتها البالغة لتكريمها من مبادرة «المرأة في السينما» و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «أعيش لحظات رائعة في عام 2024، واكتملت تلك اللحظات بتكريم أفتخر به كثيراً من مبادرة المرأة في السينما، ومن مهرجان البحر الأحمر السينمائي؛ أي من دولة عربية أفتخر بها وأحبها».

سلمى أبو ضيف قالت إن النجاح فاق توقعاتها (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

وأضافت: «كما أن التكريم جاء خلال مهرجان كان السينمائي أهم مهرجان سينمائي في العالم، فأشكر كل من اختارني، وخصوصاً أن التكريم جاء في السنوات الأولى للمبادرة التي تكمل هذه الأيام عامها الثالث».

ولفتت إلى أن تكريمها من مهرجان البحر الأحمر في «كان» برفقة نجمات في مجالات عدة ومن دول مختلفة، «وضع على عاتقي عبئاً كبيراً، علي حالياً أن أجتهد أكثر، كما علي أن أحلم بشكل أكبر».

وقالت الفنانة المصرية: «مهرجان البحر الأحمر من المهرجانات المحببة لقلبي، ولا أنسى أن أحد أهم أفلامي التي قدمتها (أنف وثلاث عيون) عرض لأول مرة قبل 5 أشهر ضمن فعاليات المهرجان الذي يعد مهرجاناً عالمياً على أرض عربية».

وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحقق كل هذا النجاح في عام 2024، موضحة: «النجاح فاق توقعاتي، بداية من نجاح مسلسل (بين السطور)، مروراً بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسل (أعلى نسبة مشاهدة)، وأيضاً في السينما مع عرض فيلم (أنف وثلاث عيون)، وسأجتهد لكي تكون أعمالي المقبلة هذا العام على المنوال نفسه، بل أتمنى أن يفوق نجاحها ما حققته».

وأرجعت سلمى سبب تطور أدائها التمثيلي خلال السنوات الماضية إلى «الاجتهاد وخوض ورش تمثيل عديدة، والسفر للخارج، كما أن ثقتي بنفسي قد زادت، ولا أنكر أيضاً فضل زملائي الذين يشاركونني بطولة أعمالي، فقد استفدت كثيراً من خبرتهم الفنية».

يذكر أن الفنانة سلمى أبو ضيف كانت قد استغلت وجودها في مهرجان كان السينمائي، وأعلنت عن خطبتها من رجل الأعمال المصري إدريس عبد العزيز، الذي يحمل أيضاً الجنسية السويسرية.

ويشار إلى أن سلمى أبو ضيف يعرض لها حالياً مسلسل «إلا الطلاق» مع الفنانة دينا الشربيني والفنان إياد نصار، وكانت قد شاركت في رمضان 2024 بمسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» خلال النصف الأول من شهر رمضان الماضي، وشارك في بطولته ليلى زاهر، وإسلام إبراهيم، وانتصار، وهو من تأليف سمر طاهر وإخراج ياسمين أحمد كامل.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».