المنشار... يرقات صغيرة تلتهم أوراق النباتات وتفيدها

يرقة عثة الأطلس (أتاكوس أطلس) التي تعدّ من بين الأكبر في العالم في الحدائق النباتية في برن (أرشيفية - رويترز)
يرقة عثة الأطلس (أتاكوس أطلس) التي تعدّ من بين الأكبر في العالم في الحدائق النباتية في برن (أرشيفية - رويترز)
TT

المنشار... يرقات صغيرة تلتهم أوراق النباتات وتفيدها

يرقة عثة الأطلس (أتاكوس أطلس) التي تعدّ من بين الأكبر في العالم في الحدائق النباتية في برن (أرشيفية - رويترز)
يرقة عثة الأطلس (أتاكوس أطلس) التي تعدّ من بين الأكبر في العالم في الحدائق النباتية في برن (أرشيفية - رويترز)

أفاد تقرير إخباري حديث بأن بعض الحشرات التي تأكل النباتات مفيدة، وليست أمراً مضراً كما يعتقد البعض.

ووفقاً للجمعية البستانية الملكية في المملكة المتحدة (آر إتش إس)، فإن ختم سليمان أو نبات بوليغوناتوم، وهي نبتة حديقة منزلية تنمو في الصيف، تستعد لاستقبال حشرة غازية لتضع عليها البيض، وهو ما يفيد النباتات.

وأفادت الجمعية بأن «هذه الحشرة يمكن تحملها، وسوف تبقى النباتات على قيد الحياة»، كما كتبت على صفحة المعلومات الخاصة بالحشرة.

وبدت الحشرات، وتسمى أيضاً بـ«المنشار»، في البداية، وكأنها تهاجم النباتات البرية، لكن تبين أنها مجرد واحدة من تلك «المقايضات العديدة» التي تحدث في الطبيعة طوال الوقت.

وعدّ تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن في جميع أنحاء العالم هناك حشرات تعتمد على النباتات في غذائها. إذ تمضغ السيقان وتقطع الأوراق إلى قِطع، كما تقوم بعمل جروح وثقوب في النباتات البكر. بالنسبة لبعض البستانيين، هذا لعنة. لكن آخرين يدركون أن هذا كله جزء طبيعي من كيفية عمل النظم البيئية، ودون نظام بيئي غني بالحشرات لن تكون هناك حدائق على الإطلاق.

ووفقاً للتقرير، فعلى مدى العقود القليلة الماضية، أثرت أزمة عالمية هائلة على أعداد الحشرات، التي تتناقص بمعدل يتراوح بين 1 في المائة و2 في المائة كل عام. وهذا يعني أن أي تدخل يمكن أن يساعد هذه المخلوقات يعد أمراً ذا قيمة.

وتقول هايلي جونز، عالمة الحشرات الرئيسية في الجمعية البستانية الملكية في المملكة المتحدة: «أستمتع كثيراً بالنظر إلى المنشار». وتتذكر أن أنواعاً مختلفة من يرقات الذبابة المنشارية كانت تستهدف الورود، حيث كان بعضها يلتهم الأوراق بينما كان لدى البعض الآخر عادات طعام خاصة جداً. وتقول: «هناك نوع واحد يلف الأوراق. إنه يأكلها من الداخل»، وتتابع جونز أن «الحديقة المتوازنة ينبغي ألا تُسحق على الأرض وتترك أرضاً قاحلة، وهذا ينبغي ألا يحدث أبداً في نظام متنوع بيولوجياً».

وأشارت جونز إلى أنه ينبغي ألا تسمى الحشرات التي تستهلك النباتات آفات، فهي مجرد حيوانات عاشبة.

يقول ماثيو شيبرد، مدير التوعية والتعليم في جمعية «إكسيرس» للحفاظ على اللافقاريات في الولايات المتحدة، وهي منظمة غير ربحية تستخدم العلم لحماية الحياة البرية: «حديقتي مخصصة للحشرات في المقام الأول». ويتابع: «يصبح الأمر متهالكاً جداً لمجرد وجود أشياء كثيرة تمضغ وتمضغ».

وتواجه الحشرات جميع أنواع التهديدات، وعلى نطاق هائل. على سبيل المثال، استخدام المبيدات الحشرية على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. قد يبدو من غير المرجح أن الحدائق الخاصة الصغيرة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تراجعها. لكن شيبرد يصر على أن ذلك ممكن: «نحن نتحدث عن حيوانات صغيرة، لذا فإن المساحات الصغيرة تساعد».


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق منتجها العالمي «ميلاف كولا» المستخلص من التمر

عالم الاعمال السعودية تطلق منتجها العالمي «ميلاف كولا» المستخلص من التمر

السعودية تطلق منتجها العالمي «ميلاف كولا» المستخلص من التمر

أطلق وزير الزراعة السعودي باكورة منتجات شركة «تراث المدينة» التحويلية من التمور، وهو مشروب «ميلاف كولا»، الذي سيدشَّن في السوق السعودية قريباً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات.

الاقتصاد نائب أمير منطقة جازان يدشن المركز وإلى جانبه نائب الرئيس للشؤون العامة في «أرامكو» خالد الزامل (أرامكو)

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

دشّنت «أرامكو السعودية» مركز تطوير البن السعودي في جازان ضمن مبادرات المواطنة التي تقدمها لدعم زراعة وإنتاج البن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد وزير البيئة والمياه والزراعة وعدد من المسؤولين خلال المعرض الزراعي السعودي (الشرق الأوسط)

المعرض الزراعي بالسعودية ينطلق بتوقيع استثمارات تتجاوز 213.3 مليون دولار

شهد المعرض الزراعي السعودي في نسخته الحادية والأربعين، توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم باستثمارات تجاوزت قيمتها الإجمالية أكثر من 800 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة المُزارع اليوناني بانوس أداموبولوس يحمل طفله ويتفقد شجرة الأفوكادو في حقله باليونان (أ.ف.ب)

اليونان تختبر زراعة الفواكه الاستوائية المقاوِمة للتغير المناخي

تُجرى في شبه جزيرة البيلوبونيز تجربة تتمثل في زرع أنواع من الفواكه غير مألوفة في اليونان، تنبت في آسيا أو سواها عادةً، وهي أكثر مقاومة للتغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (كيباريسيا)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.