مكوِّن في البيض يحدُّ من الاكتئابhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4995091-%D9%85%D9%83%D9%88%D9%91%D9%90%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6-%D9%8A%D8%AD%D8%AF%D9%91%D9%8F-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%A6%D8%A7%D8%A8
نحو 40 مليون شخص حول العالم يعانون الاضطراب ثنائي القطب
البيض يُهدّئ اضطراباتنا (شاترستوك)
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
مكوِّن في البيض يحدُّ من الاكتئاب
البيض يُهدّئ اضطراباتنا (شاترستوك)
وجدت دراسة أسترالية هي الأولى من نوعها عالمياً، أنّ أحماض «أوميغا 6» الدهنية، الموجودة عادة في البيض وعدد من الأطعمة، قد تقلّل من خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.
وأوضح الباحثون أنّ هذا الاضطراب الذي عُرِف باسم الاكتئاب الهوسي، هو حالة صحّية عقلية تتسبّب في تقلّبات مزاجية مفرِطة، وبنوبات متكرّرة من الهوس والاكتئاب.
وذكرت الدراسة المنشورة في دورية «الطب النفسي البيولوجي»، أنه رغم عدم معرفة الأسباب الدقيقة للاضطراب ثنائي القطب، فإنّ دراسات تشير إلى احتمال أن يكون وراثياً. فإصابة أحد الوالدين به، تعني أنّ فرصة إصابة الطفل تُقارب الـ10 في المائة.
عالمياً، يعاني 1 من 8 أشخاص من حالات عقلية، ونحو 40 مليون شخص من الاضطراب ثنائي القطب.
وشملت الدراسة فحص 913 حالة تعرّضت لتغيّرات كيميائية في الجسم، قُيِّمت باستخدام تقنية متقدّمة تُعرَف بقياس الطيف الكتلي ضمن مجموعة من 14296 شخصاً أوروبياً.
واستعان الباحثون بالبيانات الأحدث والأكبر من دراسة الجينات التي تشمل نحو 42 ألف حالة مصابة بهذا الاضطراب. وهذا النوع من البحوث يساعد في فهم أفضل لكيفية تأثير العوامل الجينية والبيولوجية في تطوُّر الأمراض النفسية والعقلية.
ووجدوا أنّ المستويات المرتفعة من أحماض «أوميغا 6» الدهنية في الجسم ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب؛ والعكس صحيح.
وأحماض «أوميغا 6» الدهنية المعروفة أيضاً باسم حمض الأراكيدونيك، هي دهون ضرورية يجب الحصول عليها من الطعام لعدم إنتاج الجسم لها؛ وتلعب دوراً مهماً في النمو الخلوي، وصحة الدماغ، ووظائف الجهاز المناعي؛ وتتوفر في البيض، خصوصاً في صفاره، والزيوت النباتية مثل زيت الذرة، وزيت دوّار الشمس، والمكسّرات مثل الجوز والفستق، والحبوب الكاملة مثل القمح، واللحوم والمأكولات البحرية.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور ديفيد ستايسي، إنّ النتائج تفتح الطريق لتطوير تدخّلات غذائية قد تقلّل من مخاطر الاضطراب ثنائي القطب، مضيفاً: «حمض الأراكيدونيك ضروري لنمو دماغ الطفل، ويُضاف إلى حليب الأطفال في بلدان عدّة لضمان بداية صحّية لهم. بناءً على ذلك، يمكن استخدامه مكمّلاً غذائياً للأفراد المعرّضين لخطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب».
حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.
للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…
أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالميةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5065608-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D9%83%D8%B0%D8%A8-%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6-%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية
أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
قالت المخرجة المغربية أسماء المدير، إن رحلتها من أجل الحصول على تمويل لفيلمها «كذب أبيض» لم تكن سهلة، بل عاشت معاناة على مدى 10 سنوات معه، بيد أن هذا لم يُزعزع ثقتها أبداً، مؤكدةً في حوار مع «الشرق الأوسط» أنها شَرَعت في العمل على فيلم جديد، وتعكف حالياً على كتابة عملٍ روائيٍّ طويل مُستمَداً من الواقع.
وأشارت أسماء المدير إلى أنها لا تضع نفسها تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يحظى فيلمها المقبل بقدر نجاح «كذب أبيض»، وأن هذا حدث مع كبار مخرِجي السينما في العالم.
وحرصت المخرجة الشابة على حضور المهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي يُقام بمدينتها «سلا» بالمغرب، وقد استقبلها الجمهور بحفاوة، وأقام المهرجان حواراً معها بحضور المخرجين الشباب، وطلبة مدارس السينما.
ووضع فيلم «كذب أبيض» أسماء المدير في مكانة سينمائية جيدة، بعدما طافت معه على مدى عام في مهرجانات عدة، حاصداً جوائز كثيرة، فما وقْعُ ذلك كله عليها؟
تجيب أسماء المدير: «لم أتغيّر، لكن مسيرتي المهنية تغيّرت، فقد تحقّق جزء كبير من أحلامي السينمائية، من بينها وصول الفيلم لمهرجان (كان) وفوزه بجائزتين، وتمثيله لبلادي بالأوسكار، وقد حقّقت ما أردته من أن يكون إنتاجاً عربياً خالصاً، من المغرب والسعودية وقطر، كما نجاحه بوصفه أول فيلمٍ مغربي يحصل على الجائزة الكبرى في مهرجان (مراكش)، وترشّحي لجائزة (الروح المستقلة) مع سينمائيين كبار، على غرار مارتن سكورسيزي، وجوستين تريت؛ مخرجة فيلم (تشريح سقوط)، لا شك أن (كذب أبيض) فتح أمامي أبواب السينما العالمية».
لم يكن نجاح الفيلم لحظياً، فالنجاح في رأي أسماء مجموعة من المحطات عبر الزمن، وسنوات تتخلّلها مراحل سقوط ونهوض، تُعِدّ نفسها كما لو كانت في سفر ووصلت إلى المحطة التي تبغيها، مثلما تقول: «قد يجعلني ذلك لا أشعر بنشوة النجاح سوى مع مرور الوقت، حين ألتقي بصُنّاع أفلام كبار يقولون لي: لقد نجحت».
هل يكون النجاح الباهر عائقاً أمام تجربتها السينمائية المقبلة، ومتى تبدأها؟
تجيب أسماء، ذات الـ34 عاماً، قائلة: لقد «بدأتها بالفعل، أعمل على فكرة فيلم روائي مرتبط بقصة حقيقية، ولكن بطريقتي، وأحاول أن أستمد أفلامي من الواقع، ولا أضع نفسي تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يكون العمل المقبل بنجاح (كذب أبيض)، نعم سأشتغل عليه بالجدية نفسها، لكنني لا أتحكم في النجاح، فقد لا يعجب الجمهور مثلاً، وليس معنى ذلك أنني فشلت، بل عليّ أن أُجرّب شكلاً آخر، ومَن يخشى التجربة يفتح لنفسه باب الفشل».
وتضيف موضّحةً: «مُخرِجون كبار حدث معهم هذا، ومنهم المخرج الإيراني عباس كياروستامي الذي قدّم أفلاماً قوية، ومن ثمّ قدّم فيلماً لم يكتب عنه ناقد واحد، حتى المخرج يوسف شاهين تعجبني بعض أفلامه، وبعضها ليس على المستوى نفسه، وأذكر حين زارنا المخرج محمد خان خلال دراستنا السينما، قال إنه يصنع أفلامه كما يريدها، وهذا كل شيء، لذا أقرأ النقد وأدَعُه جانباً، فقد انتهى الفيلم بالنسبة لي».
تأثّرت أسماء المدير بمخرجين مغاربة كبار، ومن بينهم حكيم بلعباس في كل أفلامه، ومحمد المعنوني بفيلمه «الحال»، وفوزي بن سعيدي في «ألف شهر».
عاشت أسماء المدير رحلة معاناة تَعُدُّها رحلة صحية، قائلة: «عانيت مع الفيلم 10 سنوات، كبرت خلالها معه سعياً وراء الإنتاج الذي حلمت به في كل تفاصيله، المونتاج والإخراج والكتابة، وقد بدأته في 2016، وفي عام 2020 وصلنا لآخر محطة تصوير، وخلال عامَي 21 و22 كان المونتاج، ليصدر الفيلم في 2023، قبل ذلك عشت مراحل من الفشل والنجاح، كنت أقدّم ملف الفيلم لصناديق دعم فترفضه، لكنني كنت واثقة أنني أصنع فيلماً حقيقياً، فلم يتزعزع إيماني به، ولم أستسلِم لثقة اكتسبتها، فأنا لا أعرف شيئاً آخر سوى السينما، هي شغفي ودراستي ومهنتي، ومجالي الذي اخترته وتخصصت فيه، وصارت الهواية مهنة، وعندي دائماً نظرة بعيدة أتجاوز بها العراقيل، وأتطلّع لما بعد».
تنظر لما مرّت به بشكل إيجابي، قائلة: «أرى أن هذه الرحلة تجربة صحية، فلو حصلت على دعم كبير في البداية كنت سأجد صعوبة في تحقيق ما وصلت إليه في النهاية، بالنسبة لي هي أشياء صحية لأي مبتدئ، وأغلب صُنّاع الأفلام يواجهون ذلك في البداية».
وتنحاز المخرجة المغربية للأفلام الوثائقية، مؤكّدة: «إنه مجال خصب، وبه حرية أكبر وأشكال كثيرة ممكن تجريبها، الأفلام الروائية أحياناً تكون متشابهة، ومنذ زمن لم نشاهد تجارب مبهرة تخرج عن المألوف، لكن الوثائقي لا يزال خصباً».
لحظات سعادة عاشتها أسماء المدير مع الفيلم في مدن عدة، لكن أسعدها يوم عُرض في مهرجان «مراكش»، تقول: «أجمل ما سمعت عن الفيلم كان في مراكش أيضاً، الجمهور المغربي كان رائعاً في استقباله للفيلم، وقد حظي بنجاح أسعدني، كما عُرض في مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، والآن هناك موزّع سينمائي في مصر يتفاوض على عرضه بالقاهرة مع الجهات التي تملك حقوق توزيعه».