نظام غذائي يجعلك أكثر ذكاء... تعرف عليه

النظام الغذائي الذي نتبعه يمكن أن يؤثر على أدمغتنا  (رويترز)
النظام الغذائي الذي نتبعه يمكن أن يؤثر على أدمغتنا (رويترز)
TT

نظام غذائي يجعلك أكثر ذكاء... تعرف عليه

النظام الغذائي الذي نتبعه يمكن أن يؤثر على أدمغتنا  (رويترز)
النظام الغذائي الذي نتبعه يمكن أن يؤثر على أدمغتنا (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي الذي نتبعه يمكن أن يؤثر على أدمغتنا وأن بعض الأطعمة قد تجعلنا أكثر ذكاء.

وفي الدراسة، تم تحليل الاختيارات الغذائية لأكثر من 181 ألف مشارك مسجل في قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة (بيوبانك)، ومراجعة التقييمات البدنية الخاصة بهم، بما في ذلك الوظائف المعرفية والإدراكية، ونتائج اختبارات الدم، وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وتم تقسيم المشاركين إلى 4 مجموعات، أولئك الذين تناولوا وجبات خالية من النشويات أو منخفضة النشويات، والأشخاص النباتيون، وأولئك الذين يفضلون تناول وجبات عالية البروتين ومنخفضة الألياف، والأشخاص الذين تناولوا نظاماً غذائياً متوازناً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

ووفقاً للنتائج، فقد أظهر الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً نتائج أفضل فيما يخص صحتهم العقلية وكانوا متفوقين في اختبارات الوظائف المعرفية مقارنة بالأشخاص في المجموعات الثلاث الأخرى.

وكتب الباحثون في دراستهم: «لقد امتلك متبعو النظام الغذائي المتوازن مستويات أعلى من المادة الرمادية في الدماغ، المرتبطة بالذكاء، مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية أقل تنوعاً».

ويتضمّن النظام الغذائي المتوازن، كمية متوازنة من الخضراوات والفواكه والحبوب والمكسرات والبذور والبقوليات ومنتجات الألبان والبيض والأسماك.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور جيانفينج فنغ، من جامعة وارويك ببريطانيا، إن الدراسة تسلط الضوء على كيفية تأثير تفضيلات الطعام ليس فقط على الصحة البدنية، ولكن أيضاً على صحة الدماغ.

وشدد على أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن منذ سن مبكرة.

وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة «نيتشر منتال هيلث»، إلى الحاجة إلى تعديلات تدريجية في النظام الغذائي، خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا تناول الأطعمة اللذيذة منخفضة الفوائد الغذائية.

ولفت فريق الدراسة إلى أنه من خلال تقليل تناول السكريات والدهون ببطء مع مرور الوقت، قد يجد الناس أنفسهم ينجذبون بشكل طبيعي نحو خيارات غذائية صحية.


مقالات ذات صلة

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

صحتك نظام «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ (رويترز)

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع النظام الغذائي الذي يُعرف باسم «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لكيندي في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب مشبهاً إياه بـ«السم»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العادة بالفعل لا تُطاق (أ.ب)

إلتون جون يكشف عن أكثر عادة يبغضها على الإطلاق

كشف المغنّي البريطاني الشهير إلتون جون عمّا يبغض أكثر من أي شيء آخر... فماذا قال؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.