اكتشاف طريقة جديدة لتقليل الأمراض المرتبطة بالتدخين

الإقلاع عن التدخين أهم خطوة يمكن اتخاذها للحد من مخاطر أمراض الرئة والقلب (رويترز)
الإقلاع عن التدخين أهم خطوة يمكن اتخاذها للحد من مخاطر أمراض الرئة والقلب (رويترز)
TT

اكتشاف طريقة جديدة لتقليل الأمراض المرتبطة بالتدخين

الإقلاع عن التدخين أهم خطوة يمكن اتخاذها للحد من مخاطر أمراض الرئة والقلب (رويترز)
الإقلاع عن التدخين أهم خطوة يمكن اتخاذها للحد من مخاطر أمراض الرئة والقلب (رويترز)

اكتشفت دراسة بريطانية طريقة لتقليل معدلات الوفيات المرتبطة بالتدخين، تتمثل في تقديم الدعم للإقلاع عن التدخين، للأشخاص الذين يحضرون فحص سرطان الرئة.

وأوضح الباحثون، أن تقديم الدعم للإقلاع عن التدخين كجزء من البرنامج الوطني لفحص سرطان الرئة، يمكنه الحد من الأمراض المرتبطة بالتدخين والوفاة بين المجموعات المعرّضة للخطر الشديد.

وأوضحت نتائج الدراسة التي نُشرت، الخميس، في «الدورية الأوروبية للجهاز التنفسي» أن التدخين يرتبط بمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة والحادة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي مثل السرطان والانسداد الرئوي المزمن.

لكن في المقابل، فإن الإقلاع عن التدخين يُعدّ أهم خطوة يمكن اتّخاذها للحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين.

وبحسب الدراسة، فإن ما يصل إلى نصف الأشخاص الذين يحضرون فحص سرطان الرئة، يدخنون حالياً، ويعد تقديم الدعم لهم للإقلاع عن التدخين في وقت حضور الفحص، فرصة مثالية لزيادة فرصتهم في الإقلاع عن التدخين بنجاح.

وأجرى الفريق دراسته على 2150 شخصاً يدخنون حالياً، وحضروا برنامج فحص سرطان الرئة، وعرضوا عليهم فرصة التحدث مع مستشار متخصص في الإقلاع عن التدخين.

وقَبِل 89 في المائة من المشاركين العرض، واختار 75 في المائة قبول الدعم الأسبوعي المستمر للإقلاع عن التدخين.

وأبلغ 323 شخصاً عن عدم التدخين بعد 4 أسابيع (15 في المائة من جميع الذين حضروا الفحص وكانوا مؤهلين للحصول على دعم التوقف عن التدخين)، وقدم 266 منهم عينة من التنفس أظهرت أنهم توقفوا عن التدخين بالفعل.

وكان الرجال أكثر عرضة للتوقف عن التدخين مقارنة بالنساء، إلى جانب أولئك الذين كانوا أكثر استعداداً للتوقف، وحاولوا الإقلاع عن التدخين في الماضي. في المقابل، كان أولئك الذين يدخنون المزيد من السجائر يومياً أقل عرضة للتوقف عن التدخين بنجاح.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في كلية الطب بجامعة نوتنغهام، البروفيسورة راشيل موراي، إن «الإقبال الكبير على برنامج دعم الإقلاع عن التدخين ومعدلات الإقلاع الواعدة التي تم الإبلاغ عنها عبر الدراسة تشير إلى أن إضافة دعم الإقلاع عن التدخين كجزء من البرنامج الوطني لفحص سرطان الرئة يمكنه الحد من الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «يجب أن يأخذ صانعو السياسات في الحسبان التمويل المخصص لبرامج دعم الإقلاع عن التدخين ضمن برنامج الفحص الوطني لسرطان الرئة؛ بهدف إنقاذ الأرواح وتقليل خطر الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض الخطيرة المرتبطة بالتدخين».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.