فيلم «رفعت عيني للسماء» يمثل السينما المصرية في «كان»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4967266-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B9%D8%AA-%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%85%D8%AB%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%A7%D9%86
فيلم «رفعت عيني للسماء» يمثل السينما المصرية في «كان»
ملصق الفيلم المصري الذي يشارك في مهرجان «كان» (صفحة المخرج على «فيسبوك»)
يشارك الفيلم المصري «رفعت عيني للسماء» بمسابقة «أسبوع النقاد» خلال الدورة 77 لـ«مهرجان كان» السينمائي من 14 إلى 25 مايو (أيار) ضمن 11 فيلماً اختيرت في المسابقة، وفق ما أعلنته إدارة المهرجان، الاثنين، من بينها الفيلم المغربي «عبر البحر» للمخرج سعيد حميش.
وتوازي مسابقة «أسبوع النقاد» المسابقة الرسمية غير أنها تولي اهتمامها باكتشاف المواهب الجديدة، ويضم البرنامج أفلاماً لمخرجين في تجاربهم الأولى أو الثانية.
وينتمي فيلم «رفعت عيني للسماء» لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة، وهو من إخراج الزوجين ندى رياض وأيمن الأمير، وحصل الفيلم على دعم صندوق «مهرجان البحر الأحمر»، وهو إنتاج كل من مصر، والسعودية، وقطر، وفرنسا، والدنمارك، وكتب المخرج أيمن الأمير عبر صفحته في «فيسبوك» عن اختيار الفيلم بالمسابقة الرسمية لأسبوع النقاد.
وعبّر الناقد الفني المصري أندرو محسن عن سعادته بوصول الفيلم لمسابقة «أسبوع النقاد»، لافتاً إلى «عدم وجود فيلم طويل يمثّل مصر في المهرجان منذ فيلم (ريش) قبل 3 سنوات»، قائلاً في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الثنائي ندى وأيمن لهما مشاركات دُولية عديدة، وقد شاركا في مسابقة (أسبوع النقاد) من قبل عبر الفيلم القصير (فخ) من إخراج ندى وإنتاج أيمن».
وأشار محسن إلى مشاركة الثنائي بفيلمهما الوثائقي الطويل «نهايات سعيدة» الذي عُرض للمرة الأولى في «مهرجان إدفا» بهولندا، «وهو من أهم مهرجانات الأفلام الوثائقية في العالم، ممّا يعكس أنهما يسيران بخطى جيدة وتشارك أفلامهما بأكبر المهرجانات الدّولية»، حسب قوله.
وأوضح الناقد المصري أن «أحداث فيلم (رفعت عيني للسماء) تدور في صعيد مصر حيث يتتبّع مجموعة من الفتيات يقررن التمرد على عادات القرية التي يعشن بها ويشكلن فريقاً لتقديم عروض مسرحية في الشارع، ولكل منهن حلمها الخاص، ويتتبع الفيلم البنات على مدى أربع سنوات لنرى مدى اختلاف مصائرهن في رحلة شيقة للغاية».
ويتوقع محسن أن يكون للفيلم نصيب كبير في المهرجانات العالمية، و«مهرجان كان» هو بداية رحلته باعتباره من الأفلام العربية المهمة للعام الحالي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حفاوة بمشاركة الفيلم المصري في «مهرجان كان»، وكتب الناقد الكويتي عبد الستار ناجي عبر حسابه في «فيسبوك» مهنّئاً باختيار الفيلم، قائلاً: «مبروك لمصر والسعودية وقطر لاختيار الفيلم في مسابقة أسبوع النقاد»، كما نشر المنتج المصري صفي الدين محمود بوستر الفيلم عبر حسابه على «فيسبوك» وأكد لـ«الشرق الأوسط» سعادته بالخبر وبالخطوة المهمة لمخرجيه ندى وأيمن في الدورة الجديدة لمهرجان «كان».
وتجمع مخرجة الفيلم ندى رياض بين التمثيل والإخراج، وكانت قد شاركت ممثلة في فيلم «أوضة الفيران»، في حين يعمل أيمن الأمير مخرجاً ومنتجاً ومستشاراً في كتابة السيناريو، ويعمل أيضاً في تطوير مشاريع الأفلام مع «تورينو لاب»، و«ورشات أطلس» في «مهرجان مراكش»، وأخرج أعمالاً عدّةً، من بينها فيلم «منديل الحلو» 2007، واشترك الزوجان في إخراج فيلم «نهايات سعيدة» عام 2016.
تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.
شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.
وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.
وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.
وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.
وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.
وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.
وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».
وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.
كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.
كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».
بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».