الخفافيش المُتّهمة بنقل «كورونا»... ماذا تفعل بالبشر؟

مفهوم «الصحّة الواحدة» يمكن أن يكون حلاً

سوء السمعة يلاحق الخفافيش (أ.ف.ب)
سوء السمعة يلاحق الخفافيش (أ.ف.ب)
TT

الخفافيش المُتّهمة بنقل «كورونا»... ماذا تفعل بالبشر؟

سوء السمعة يلاحق الخفافيش (أ.ف.ب)
سوء السمعة يلاحق الخفافيش (أ.ف.ب)

يمكن أن يؤدّي انخفاض التنوّع البيولوجي في مجتمعات الخفافيش، إلى زيادة احتمال انتشار بعض فيروسات «كورونا»، وفق ما أثبت فريق دولي من الباحثين، في دراسة نشرتها مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز»، ونقلتها «وكالة الأنباء الألمانية».

وفحص فريق ضمَّ باحثين من ألمانيا، والتشيك، وأستراليا، وغانا، أكثر من 2300 خفاش، على مدار عامين، في 5 كهوف بغانا، غرب أفريقيا. وباستخدام عيّنات الحمض النووي، حدّدوا أنواعاً كانت أكثر شيوعاً في مجموعات الخفافيش التي شملتها الدراسة، وأياً منها كانت تُصاب بكثرة بفيروسات «كورونا». كما جمعوا عيّنات من البراز فُحِصت بحثاً عن تلك الفيروسات، بإشراف عالم الفيروسات كريستيان دروستن في مستشفى «شاريتيه» الجامعي ببرلين. وتحتوي الخفافيش على عدد من فيروسات «كورونا» المختلفة.

ووجد الفريق أنه في مجتمعات الخفافيش الأقل تنوّعاً، كانت الأنواع الأكثر تحمُّلاً للإزعاج فقط هي المنتشرة. وكانت هذه الأنواع بالتحديد من بين الأكثر عرضة للإصابة بفيروسات «كورونا» معيّنة، ونقلها بشكل أفضل.

بدورها، قالت عالمة الأحياء ماغدالينا ماير، من جامعة «أولم» الألمانية: «كلّما كان هناك عدد أكبر من الخفافيش الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ويمكنها نقله بشكل أفضل، سينتشر الفيروس بالطبع بشكل أفضل في مجتمع هذه الأنواع بصورة مبدئية... وهذا يعني أنّ المحافظة على الطبيعة تلعب دوراً مهماً جداً في الوقاية من الأمراض، وبالتالي أيضاً من الأوبئة»، مضيفة -في المقابل- أنّ السبب وراء نقل الأنواع الأكثر تحمُّلاً للإزعاج لفيروسات معيّنة بشكل أفضل، هو سؤال لم يُحلَّ، ولم يكن جزءاً من الدراسة.

ولوحظت هذه الظاهرة من بين أمور أخرى بالنسبة إلى نوعين مميّزين من متغيّرات «كورونا»: المتغيّر الذي يُطلَق عليه اسم «ألفا- كوف» الشبيه بـ«229E» وفيروس البرد البشري؛ وبالنسبة أيضاً إلى متغيّر «بيتا- كوف 2b»، المرتبط بمُسبب متلازمة «السارس».

وأوضحت ماير أنّ هذا لا يعني أنّ هذه أسلاف مباشرة للأوبئة التي تظهر في البشر، مضيفةً أنه لم يُثبَت أيضاً الانتقال المباشر لفيروسات «كورونا» من الخفافيش إلى البشر.

ومن وجهة نظر الفريق، فإنّ نتائج الدراسة تدعم مفهوم «الصحّة الواحدة» الذي يرى وجود علاقة وثيقة بين حماية البيئة، وصحّتَي الحيوان والإنسان.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
TT

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)

أوفى رجل اشترى عملاً فنياً يمثل موزة مثبتة على حائط لقاء 6.2 مليون دولار، بوعده الجمعة، وأقدم على تناول قطعة الفاكهة.

ففي أحد فنادق هونغ كونغ الفاخرة، أكل جاستن صن، وهو رجل أعمال صيني أميركي ومؤسس منصة «ترون» للعملات المشفرة، الموزة التي تمثل عملاً فنياً أمام عشرات الصحافيين والمؤثرين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل إقدامه على هذه الخطوة، ألقى الشاب البالغ 30 عاماً كلمة وصف فيها العمل الفني بأنه «إبداعي»، مشيراً إلى أوجه تشابه بين الفن التصوّري والعملات المشفرة.

وقال بعد أن التهَم أوّل قطعة من الموزة: «إنها أفضل بكثير من أي موزة أخرى. هي فعلا لذيذة».

ويتألّف العمل الذي يحمل اسم «كوميديان» من موزة معلّقة على حائط بقطعة كبيرة من شريط لاصق فضي، تولى ابتكاره الفنان الإيطالي المتمرد والمثير للاستفزاز ماوريتسيو كاتيلان.

وبيع هذا العمل الفني مقابل 6.2 مليون دولار، ضمن مزاد نظمته دار «سوذبيز» خلال الأسبوع الفائت في نيويورك.

امرأة تلتقط صورة أمام ملصق يصور عملاً فنياً للموز يتكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال جاستن صن إنه شعر بـ«ارتياب» في الثواني العشر الأولى التي تلت عملية البيع، ثم اتخذ قراراً بتناول حبة الفاكهة.

وأوضح، الجمعة، أن «أكل الموزة خلال مؤتمر صحافي قد يكون جزءاً من تاريخها».

وهذا العمل موجود في 3 نسخ، ويرمي إلى إعادة طرح مفهوم الفن وقيمته. وتم الحديث عنه بشكل كبير منذ عرضه للمرة الأولى عام 2019 في ميامي.

ويحصل صاحب أحد الأعمال على شهادة أصالة، بالإضافة إلى تعليمات بشأن كيفية استبدال حبة الفاكهة عندما تبدأ بالتعفن.

وقارن صن الأعمال التصوّرية مثل «كوميديان» بفن رموز «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال تتيح الحصول على شهادة أصالة رقمية) وتقنية الـ«بلوكتشين» (سلسلة الكتل) التي تقوم عليها العملات المشفرة.

وأشار إلى أنّ «معظم هذه الأشياء والأفكار موجودة بوصفها ملكية فكرية وعلى الإنترنت، وليس غرضاً مادياً».

وتلقى المشاركون في المؤتمر الصحافي، الجمعة، لفافة من الشريط اللاصق وموزة هدية تذكارية.