تفتُّح أزهار الكرز في طوكيو... مشهد ساحر للبدايات الجديدة (صور)https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4948986-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D9%91%D9%8F%D8%AD-%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B5%D9%88%D8%B1
تفتُّح أزهار الكرز في طوكيو... مشهد ساحر للبدايات الجديدة (صور)
ترتدي طابعاً رمزياً بجعلها كلَّ شيء سعيداً
كأنها بدايات جديدة (وكالة الأنباء الألمانية)
طوكيو:«الشرق الأوسط»
TT
طوكيو:«الشرق الأوسط»
TT
تفتُّح أزهار الكرز في طوكيو... مشهد ساحر للبدايات الجديدة (صور)
كأنها بدايات جديدة (وكالة الأنباء الألمانية)
لا يزال تفتُّح أزهار الكرز مستمراً في طوكيو، حيث يتوافد السكان والزائرون على المتنزهات للاستمتاع بالمناظر الجميلة لهذا الموسم الذي تأخَّر بسبب بداية الربيع الباردة في العاصمة اليابانية.
واجتمع عدد كبير من محبّي الزهور للاستمتاع بمنظر أغصان أشجار الكرز المنحنية تحت البتلات الوردية والبيضاء المتأرجحة في محيط القصر الإمبراطوري، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال ميتشيتاكا سايتو (68 عاماً) إنه يقصد المكان سنوياً في الربيع، موضحاً أنّ «أزهار الكرز ترتدي طابعاً رمزياً، فهي تجعل كل شيء حولك سعيداً وجميلاً».
وأضاف: «المشهد يجعلني أشعر كأنني بدأتُ بداية جيدة لهذا العام»، الذي يبدأ في الشركات والمدارس اليابانية في 1 أبريل (نيسان) الحالي.
بالنسبة إلى يابانيين كثر، يمثّل تفتّح أزهار أشجار «ساكورا» كما تُعرف محلّياً، بداية جديدة، كما يرمز في الوقت عينه إلى الطبيعة العابرة للأشياء.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أنّ النوع الأكثر شيوعاً من أشجار الكرز في البلاد، «سومي يوشينو»، وصل إلى ذروة تفتّح زهره، أي بعد 4 أيام من الفترة الوسطية في طوكيو.
رغم أنّ الوكالة تعزو تأخُّر الإزهار غير المعتاد هذا العام إلى درجات الحرارة المنخفضة، فإنها تدقّ ناقوس الخطر أيضاً بشأن تغيُّر المناخ الذي يتسبّب في تفتُّح الزهور في وقت أبكر كل عام في المتوسّط.
وبينما بات عدد الزوار الأجانب لليابان يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة، يستمتع كثير من السياح أيضاً بالمشهد، مثل كاميلا كيلبوسكا، وهي من سكان نيويورك تبلغ 35 عاماً، وخططت لرحلتها في فترة تفتّح أزهار الكرز.
وقالت: «لقد كان المشهد على مستوى التوقّعات. كان ذلك رائعاً وساحراً».
ووفق الأستاذ الفخري في جامعة «كانساي» كاتسوهيرو مياموتو، فإنّ التأثير الاقتصادي لموسم تفتّح أزهار الكرز في اليابان، مع الأخذ في الحسبان السياح والمهرجانات التي تُنظَّم تقليدياً تحت الأشجار، سيبلغ 1100 مليار ين هذا العام (7.25 مليار دولار)، مقارنةً بـ616 مليار ين عام 2023.
قرر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا استبدال أربعة وزراء و11 منصباً وزارياً آخر في حكومته، في الوقت الذي أثارت فيه فضيحة تمويل غير معلن غضباً شعبياً.
فلسطين نجمة افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدوليhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5036941-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D9%86%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%AD-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%91%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A
الممثلتان الأردنيتان تارا عبود وسارة يوسف في افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)
بغياب السجّادة الحمراء ونغمات الموسيقى، دخل ضيوف «مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم» ونجومه إلى صرح «مركز الحسين الثقافي» في العاصمة الأردنيّة. لا تُخفي إدارة المهرجان أنّ التردّد هذا العام كان سيّد الموقف؛ لم يكن من السهل التفكير في تنظيم المهرجان، وغزّة تئنّ على مرمى حجر.
«ندرك أن اللحظة صعبة في المنطقة العربية، تحديداً على أهل فلسطين وغزة، لكن كان من الضروريّ أن نشعر بأننا نفعل شيئاً من أجلهم ونقول لهم إننا معهم. تمسَّكنا بالمهرجان وتَحرّرنا من السجّادة الحمراء»، هكذا تختصر رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي لـ«الشرق الأوسط» قرار إطلاق النسخة الخامسة منه. وبناءً على ذلك، أُطلق على هذه الدورة شعار «احكيلي»، لأن «لا وقت أهم من هذا الوقت لرواية حكاياتنا العربية، فيما نشهد على تشويهها وتضليل السرديّة»، على ما تقول ريم علي. وتضيف: «هذه السنة، نحن لا نقيم احتفالاً بل نحتفي بسَرد القصص التي تعكس هويتنا».
السوسنة السوداء
تُرافق عنوانَ المهرجان العريض رموزٌ تعكس هوية المنطقة كالمطرّزات الفلسطينية والأردنية، أما الرمز الثابت فهو السوسنة السوداء. تلك الزهرة الوطنية الأردنية النادرة، التي تنبت وسط ظروف مناخية قاسية حتى أنها قد تنمو على أطراف البادية، اتّخذت منها جوائز المهرجان شعاراً. على سعفة «السوسنة السوداء» ومجموعة من الجوائز المالية، تتنافس هذا العام عشرات الأفلام من المنطقة العربية. أما الفئات المكرّمة فهي أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم وثائقي طويل، وأفضل وثائقي قصير، يتمّ اختيارها من قبل لجان تحكيم متخصصة مكوّنة من مخرجين ومنتجين وممثلين وسائر العاملين في صناعة السينما. وللجمهور كذلك كلمته، فهو يمنح الجائزة الرابعة لأفضل فيلم غير عربي.
القاسم المشترك بين الأفلام الـ52 الحاضرة في المهرجان، أنها تشكّل تجارب سينمائية أولى لصنّاعها، إذ يُخَصَص المهرجان لعرضٍ أوّل للأفلام بالنسبة إلى مخرجيها، وكتّابها، أو ممثّليها الرئيسيين. تشدّد مديرة المهرجان ندى دوماني، في حديث مع «الشرق الأوسط»، على تلك الخصوصيّة. تشبّه هذا الحدث الثقافي بـ«الصوت الجديد الذي يحتفي بالسينما العربية وبالإنجازات الأولى لصنّاع الأفلام».
دعونا نروي حكاياتنا
على هذا الأساس، وانطلاقاً كذلك من توجيه التحية إلى فلسطين، جرى اختيار فيلمَي سهرة الافتتاح. الأوّل قصير بعنوان «لا» جرى تصويره تحت القصف في غزة، أما الثاني فوثائقي طويل بعنوان «باي باي طبريّا» من إخراج لينا سويلم وبطولة الممثلة الفلسطينية المخضرمة هيام عباس.
بعد اللقاءات والتقاط الصور التذكارية وتبادل الأحاديث بين مدعوّي المهرجان، انتقل الجميع إلى قاعة المسرح حيث اعتلت الأميرة ريم علي الخشبة لتعلن الافتتاح قائلةً: «دعونا نروي حكاياتنا للعالم، لأنّ رواية حكاياتنا تذكّرنا بإنسانيتنا في وجه من يشوّهونها». وفي حضور زوجها الأمير علي بن الحسين، توجّهت ريم علي بالشكر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «المحبّ والداعم للسينما مما أسهم ازدهاراً لها في الأردن».
«لا» من غزة
أُطفئت أنوار القاعة إيذاناً لأبطال غزة بالإطلالة عبر الشاشة الكبيرة. الفيلم قصير وهو من إخراج هنا عليوة. كما يشير عنوانه، فهو يقول «لا» لكل من يمنع الحياة عن الغزيين. تسير المخرجة بين الركام في القطاع، تبحث عن حكايات سعيدة ترويها من قلب الدمار والموت. تجد ضالّتها في مجموعة من الشبّان والأطفال الذين يقاومون هدير الطيران ودويّ القذائف بالغناء. توثّق ضحكاتهم وإيقاعاتهم التي يتحايلون فيها على الحزن.
«الوثائقي» جزء من مشروع «من المسافة صفر»، وهو سلسلة من الأفلام القصيرة التي جرى تصويرها تحت القصف في غزة، وهي تواكب يوميات الناس ومعاناتهم من دون تمثيل ولا تجميل. قاد المشروع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي أكد أنه لا صوت يعلو فوق حكايات الغزيين في هذه اللحظة الأليمة. أما ريم علي، فقد وصفت المشروع بأنه «قمّة الشجاعة»، ولاقتها ندى دوماني بالقول إنه «تأكيد على أن السينما حياة».
باي باي طبريّا
يصعد فريق فيلم الافتتاح إلى الخشبة. هم ليسوا فريقاً إنما عائلة؛ المخرجة لينا سويلم مع والدتها الممثلة الفلسطينية هيام عباس وشقيقاتها الثلاث. هي لحظة مؤثّرة، بما أنّ سيّدات العائلة أتين ليروين حكاية أربعة أجيال من النساء اللواتي تناقلن شعلة الحب وتمسّكن بالجذور، من قرية دير حنا في الجليل، وصولاً إلى باريس وهوليوود.
هيام عباس المعروفة بشخصيتها الصلبة لا تقاوم دموعها. للمرة الأولى، هي تشارك الجمهور قصتها الشخصية ولا تؤدّي قصص الآخرين. تُعرّف الحضور باكيةً على شقيقاتها الآتيات خصيصاً من فلسطين ليشاهدن الفيلم الذي مثّلن فيه، للمرة الأولى. تعبّر الشقيقات عن فخرهنّ بهيام التي صارت نجمةً عالمية، هي التي طارت محمّلةً بأحلامها من قرية فلسطينية صغيرة قبل 4 عقود.
بين الدموع والضحكات وسَردٍ لحكاية شعب من خلال حكاية عائلة، يدور الفيلم دورته لينتهي بتصفيق الجمهور المتأثّر.
المحتوى قبل الاحتفال
يؤكّد اختيار وثائقي «باي باي طبريّا» على الأولوية التي وضعها مهرجان عمّان السينمائي الدولي نصب عينَيه؛ «المحتوى ثم المحتوى». تقول ندى دوماني: «لا نركّز على الاحتفاليّة بقَدر ما نركّز على المحتوى»، وتضيف مديرة المهرجان: «لا يعنينا أن نكبر بسرعة بقدر ما يهمنا أن تكون خطواتنا مدروسة». هذه الانتقائية تنعكس على تفاصيل المهرجان كافةً، من اختيار الأفلام والمشاركين، وليس انتهاءً بتخصيص مساحة واسعة للمواهب الناشئة.
تعبّر الأميرة ريم علي عن فخرها بهؤلاء الشبّان والشابات الذين انطلقوا من قلب المهرجان، وتضيف: «قد لا تسمح لنا ميزانيتنا بمنافسة المهرجانات الأخرى، لكن هذا طريقنا. أسس زوجي الهيئة الملكية للأفلام قبل 21 سنة، وكان لا بد أن نكمّل مهمتها من خلال مهرجانٍ يركّز على الشباب والشابات ويمنحهم فرصة التطور. نشجّعهم على صناعة أفلامهم الأولى، وهذا يعود بالثراء على السينما العربية بشكل عام والأردنية بشكل خاص».