مَنْع ابن الممثلة سالي فيليبس من دخول مدينة ألعاب لـ«إعاقته»

ضغط «لا يُطاق» على الآباء ليُمارس أطفالهم المختلفون «الأشياء العادية»

الأطفال لا يستحقون التمييز (سالي فيليبس)
الأطفال لا يستحقون التمييز (سالي فيليبس)
TT

مَنْع ابن الممثلة سالي فيليبس من دخول مدينة ألعاب لـ«إعاقته»

الأطفال لا يستحقون التمييز (سالي فيليبس)
الأطفال لا يستحقون التمييز (سالي فيليبس)

بدت الممثلة البريطانية سالي فيليبس ممتعضة، وهي تُصرّح عن تعرُّض الآباء والأمهات الذين رُزقوا بأطفال من ذوي الحاجات الخاصة، لضغط «لا يُطاق» لتمكينهم من القيام بـ«أشياء عادية».

وأدلت فيليبس المعروفة بحضورها في المسلسل الكوميدي القصير «سماك ذا بوني» بهذا الموقف لشعورها بـ«ضيق شديد» عندما مُنع ابنها، أولي، من دخول مدينة «أوكسجين أكتيف بلاي» بمدينة أكتون غربي لندن. وأضافت أنّ الشركة المسؤولة عن الأمن في مدينة الألعاب الترفيهية، رفضت دخوله، وأخبرتها أن الشخص المصاب بـ«متلازمة داون» يحتاج إلى رسالة من طبيبه المعالج تؤكد أنه يستطيع مزاولة هذه الألعاب.

وفي حديث إلى برنامج «بي بي سي بريكفاست» نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، قالت الممثلة التي أدّت دور الصحافية «شازا» في فيلم «مذكرات بريجيت جونز»، إنّ ابنها ذهب بصحبة شقيقه الأصغر وصديقه إلى مدينة «ترامبولين الترفيهية»، فرفضت السيدة على مكتب الاستقبال دخوله، متوجّهة إليها بالقول: «آسفة، هل يمكنني التحدُّث معكِ للحظة؟»، فشعرت بالحزن لما جرى.

بدورها، قالت شركة «أوكسجين أكتيف بلاي» إنها «تأسف بشدّة» لشعور أولي بخيبة، مؤكدةً أنها تتّبع إرشادات السلامة الصادرة عن «الاتحاد البريطاني للجمباز». ردَّت فيليبس التي ترعى «جمعية داون سندروم» المعنيّة بحالات «متلازمة دوان»، أنّ «هذه النصيحة قد عفا عليها الزمن»، موضحةً أنّ ابنها أولي، العضو في الاتحاد، أُخضع سابقاً لأشعة سينية للكشف عن إمكان وجود مشكلات تتعلّق بعدم استقرار رقبته، إذ لا يمكن اكتشاف هذه المشكلات ما لم تظهر الأعراض.

ذلك دفعها للتوصّل إلى هذه المعادلة: «إذا لم تكن ثمة أعراض، فبإمكانك المشاركة مثل أي شخص آخر»، مضيفة: «مسألة الرقبة مجرّد معلومة مغلوطة، والمعنيون بالتأمين في المتنزه وجدوا شيئاً يمكنهم الحديث بشأنه من دون أن تكون للأمر فائدة حقيقية». ولفتت إلى واقع أنّ الآباء مُجبَرون على استخدام موارد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أو دفع ثمن رسالة الطبيب، ويضطرون إلى تمضية وقت أطول «لمجرّد ملء الاستمارات ليتمكّن أطفالنا من القيام بأشياء عادية جداً. إنه لأمر لا يُطاق أن يتحمّل آباء ذوي الحاجات الخاصة هذا العبء الإداري».

في بيان، ردّت «أوكسجين أكتيف بلاي»: «السبب الوحيد لوجود شركتنا هو مساعدة الجميع، خصوصاً الأطفال، على الاستمتاع باللعب النشط. نرحّب بالتعاون مع الأطراف المعنيّة لمراجعة الإرشادات الحالية، وتمكين أكبر قدر ممكن من اللعب النشط بأمان»، مما دفع فيليبس للقول إنها ستتحدّث إلى الشركة، لكنها تشعر أنه من غير المنصف وقوع العبء على الآباء للمساعدة في إجراء التغييرات: «سيسمحون لنا بالقيام بالعمل نيابة عنهم لإحداث التغيير، بينما في الواقع، أرى أنهم بحاجة إلى تثقيف أنفسهم. سنكون سعداء إذا لم يكن علينا القيام بذلك، ويمكننا فقط المضي قُدماً في حياتنا الطبيعية».


مقالات ذات صلة

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

يوميات الشرق المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

ودّعت المغنية البريطانية جمهورها بالدموع من دون تحديد موعد العودة إلى الغناء والمسرح. وتشير مصادر مقرّبة منها إلى أنها قد تتّجه إلى التمثيل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة الافتتاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بدأ البناء في القاعدة الغامضة في عام 1959 (غيتي)

اكتشاف «مدينة سرية» أسفل طبقات الجليد في غرينلاند

أسفل طبقة الجليد السميكة في غرينلاند تقع شبكة من الأنفاق التي كان يُعتقد يوماً ما أنها المكان الأكثر أماناً على الأرض في حال نشوب أي حرب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».