وفاة مدوّنة طعام شهيرة عاشت دون معدة لسنوات... ما سبب حالتها؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4938676-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%91%D9%86%D8%A9-%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%A7-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%9F
وفاة مدوّنة طعام شهيرة عاشت دون معدة لسنوات... ما سبب حالتها؟
ناتاشا ديدي المعروفة أيضًا باسم «The Gutless Foodie» (إنستغرام)
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
وفاة مدوّنة طعام شهيرة عاشت دون معدة لسنوات... ما سبب حالتها؟
ناتاشا ديدي المعروفة أيضًا باسم «The Gutless Foodie» (إنستغرام)
تُوفيت مدوّنة طعام هندية شهيرة قامت بتسجيل تجاربها مع الطعام بعد استئصال معدتها جراحياً بسبب ورم، عن عمر يناهز الخمسين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
أُكد خبر وفاة ناتاشا ديدي، المعروفة أيضاً باسم «The Gutless Foodie»، على منصة «إنستغرام»، زوجها بينجت جوهانسون؛ إذ تُوفيت في الصباح الباكر من يوم 24 مارس (آذار) في مدينة بيون الغربية.
وقال المنشور: «إعلان مفجع... لقد اضطررت بألم وحزن شديدين إلى الإعلان عن وفاة زوجتي ناتاشا ديدي، المعروفة أيضاً باسم (The Gutless Foodie) المحزنة والمفجعة. لقد فقدناها في الصباح الباكر من يوم 24 مارس 2024 في بيون بالهند».
وأضاف: «يظل حساب @thegutlessfoodie على (إنستغرام) حياً ومفتوحاً، لأنني أعلم أن منشوراتها وقصصها تلهم كثيراً من الأشخاص، والعديد من متابعيها كثيراً ما يعودون للحصول على وصفاتها، ويستمر المحتوى المنشور في العمل مصدر إلهام لكثيرين».
لا يزال سبب وفاة السيدة غير معروف، لكنها تحدثت عن الحالات الطبية المزمنة التي عاشت معها، بما في ذلك الإسهال والغثيان والدوار بعد تناول الطعام، والمعروفة أيضًا باسم متلازمة الإغراق.
في حالة متلازمة الإغراق، بدلًا من تنظيم حركة الطعام ببطء من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، تحصل العملية بسرعة كبيرة جدًا.
واضطرت مدوّنة الطعام إلى إزالة معدتها جراحيًا عن طريق الاستئصال، وإعادة توجيه جهازها الهضمي لتجاوز المعدة، بسبب إصابتها بورم في عام 2018. بعد عملية استئصال المعدة، كان على ديدي الالتزام بإرشادات النظام الغذائي الصارمة، وتناول وجبات صغيرة ولكن متكررة، وإدارة السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي تتناولها لضمان تناول وجبة متوازنة.
وقد قدّم العديد من متابعيها تعازيهم على هذا المنشور، حيث علق المستخدم @thefoodusi قائلاً: «في هذا العالم الذي يشارك فيه الكثير من الأشخاص وصفاتهم وقصصهم، كان لدى ناتاشا شيء فريد جدا مما جعلها تبرز وتختلف عن الآخرين. طاقتها المرحة والمفعمة بالحيوية على الرغم من خوضها رحلة مضطربة في حياتها تشكل مثالاً يحتذى به».
دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
في كل مرة يُعلن فيها عن الإفراج عن دفعة من المعتقلين السوريين، تتزيّن بطلة فيلم «سلمى» وتهرع مع والد زوجها، علّها تعثر على زوجها «سجين الرأي» الذي اختفى قبل سنوات في ظروف غامضة، متمسكة بأمل عودته، رافضة إصدار شهادة وفاته، ومواصلة حياتها مع نجلها ونجل شقيقتها المتوفاة.
تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» في هذا الإطار، وقد جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» في «مهرجان القاهرة السينمائي» في دورته الـ45، وتلعب الفنانة السورية سلاف فواخرجي دور البطولة فيه إلى جانب المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الذي يؤدي دور والد زوجها. وقد أُهدي الفيلم لروحه.
تتعرض «سلمى» للاستغلال من أحد أثرياء الحرب سيئ السمعة، لتبدأ بنشر معلومات دعائية لشقيقه في الانتخابات على خلفية ثقة السوريين بها للعبها دوراً بطوليّاً حين ضرب زلزال قوي سوريا عام 2023، ونجحت في إنقاذ عشرات المواطنين من تحت الأنقاض، وتناقلت بطولتها مقاطع فيديو صورها كثيرون. وتجد «سلمى» نفسها أمام خيارين إما أن تتابع المواجهة حتى النهاية، وإما أن تختار خلاصها مع عائلتها.
ويشارك في بطولة الفيلم كلٌ من باسم ياخور، وحسين عباس، والفيلم من إخراج جود سعيد الذي يُعدّه نقاد «أحد أهم المخرجين الواعدين في السينما السورية»، بعدما حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عدة، على غرار «مطر حمص»، و«بانتظار الخريف».
قدّمت سُلاف فواخرجي أداءً لافتاً لشخصية «سلمى» التي تنتصر لكرامتها، وتتعرّض لضربٍ مُبرح ضمن مشاهد الفيلم، وتتجاوز ضعفها لتتصدّى لأثرياء الحرب الذين استفادوا على حساب المواطن السوري. وتكشف أحداث الفيلم كثيراً عن معاناة السوريين في حياتهم اليومية، واصطفافهم في طوابير طويلة للحصول على بعضِ السلع الغذائية، وسط دمار المباني جراء الحرب والزلزال.
خلال المؤتمر الصحافي الذي نُظّم عقب عرض الفيلم، تقول سُلاف فواخرجي، إنه من الصّعب أن ينفصل الفنان عن الإنسان، وإنّ أحلام «سلمى» البسيطة في البيت والأسرة والكرامة باتت أحلاماً كبيرة وصعبة. مؤكدة أن هذا الأمر ليس موجوداً في سوريا فقط، بل في كثيرٍ من المجتمعات، حيث باتت تُسرق أحلام الإنسان وذكرياته. لافتة إلى أنها واحدة من فريق كبير في الفيلم عمل بشغف لتقديم هذه القصة. وأضافت أنها «ممثلة شغوفة بالسينما وتحب المشاركة في أعمال قوية»، مشيرة إلى أن «شخصية (سلمى) تُشبهها في بعض الصّفات، وأن المرأة تظل كائناً عظيماً».
من جانبه، قال المخرج جود سعيد، إن هذا الفيلم كان صعباً في مرحلة المونتاج، خصوصاً في ظل غياب عبد اللطيف عبد الحميد الذي وصفه بـ«الحاضر الغائب».
مشيراً إلى أن قصة «سلمى» تُمثّل الكرامة، «وبعد العشرية السّوداء لم يبقَ للسوريين سوى الكرامة، ومن دونها لن نستطيع أن نقف مجدداً»، وأن الفيلم يطرح إعادة بناء الهوية السورية على أساسٍ مختلفٍ، أوّله كرامة الفرد. ولفت المخرج السوري إلى أن شهادته مجروحة في أداء بطلة الفيلم لأنه من المغرمين بأدائها.
ووصف الناقد الأردني، رسمي محاسنة، الفيلم بـ«الجريء» لطرحه ما يقع على المسالمين من ظلمٍ في أي مكان بالعالم؛ مؤكداً على أن كرامة الإنسان والوطن تستحق أن يُجازف المرء من أجلها بأمور كثيرة، وتابع: «لذا لاحظنا رفض (سلمى) بطلة الفيلم، أن تكون بوقاً لشخصية تمثّل نموذجاً للفساد والفاسدين رغم كل الضغوط».
وأوضح رسمي محاسنة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفيلم قدّم شخصياته على خلفية الحرب، عبر نماذج إنسانية متباينة، من بينها تُجار الحرب الذين استغلوا ظروف المجتمع، ومن بقي مُحتفّظاً بإنسانيته ووطنيته، قائلاً إن «السيناريو كُتب بشكل دقيق، وعلى الرغم من دورانه حول شخصية مركزية فإن المونتاج حافظ على إيقاع الشخصيات الأخرى، وكذلك الإيقاع العام للفيلم الذي لم نشعر لدى متابعته بالملل أو بالرتابة».
وأشاد محاسنة بنهاية الفيلم مؤكداً أن «المشهد الختامي لم يجنح نحو الميلودراما، بل اختار نهاية قوية. كما جاء الفيلم دقيقاً في تصوير البيئة السورية»؛ مشيراً إلى أن «المخرج جود سعيد استطاع أن يُخرِج أفضل ما لدى أبطاله من أداء، فقدموا شخصيات الفيلم بأبعادها النفسية. كما وفُّق في إدارته للمجاميع».
واختتم محاسنة قائلاً: «تُدهشنا السينما السورية باستمرار، وتقدّم أجيالاً جديدة مثل جود سعيد الذي يتطوّر بشكل ممتاز، وفي رأيي هو مكسبٌ للسينما العربية».