هل يمكن أن يكون للمُحلّيات الصناعية أو بدائل السكر أثر على وزنك ومزاجك؟ سؤال وضعته دراسة دنماركية تحت الاختيار والبحث، للوقوف على إمكانية التحكُّم في الوزن، عبر تلك البدائل، بعد فقدانه السريع لدى البالغين.
ووفق موقع «يوريك أليرت»، أوضح الباحثون في «جامعة كوبنهاغن»، بالتعاون مع باحثين في «جامعة ليدز» البريطانية، أنّ هذه الطريقة لا تزيد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
والمُحلّيات الصناعية هي مواد تُستخدم بدلاً من السكر لتحلية الأطعمة والمشروبات وغيرها من المنتجات، وتُسمَّى أيضاً بدائل السكر، وقد تحتوي على قليل من السعرات الحرارية أو المغذّيات، وربما لا تحتوي على أي منها، وقد تكون مُستخرجة من النباتات أو الأعشاب، أو حتى من السكر نفسه، مثل «الأسبارتام»، و«الستيفيا»، و«السكارين».
ويضيف صنّاع الأغذية والمشروبات بدائل السكر عادةً إلى المنتجات لخفض محتوى السكر، ويستهلكها ملايين الأشخاص حول العالم يومياً، على سبيل المثال في المشروبات الغازية والحلويات.
وأجرى الفريق دراسة لعام، شملت 341 من البالغين الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة، و38 من الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن، من الدنمارك وإسبانيا واليونان وهولندا.
وقُسم المشاركون إلى مجموعتين، استخدمت الأولى السكر في نظامها الغذائي، فيما استخدمت الأخرى بدائله.
وخلال الشهرين الأوّلين من التجربة، وُجِّه البالغون لاتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية بهدف فقدان الوزن بنسبة 5 في المائة على الأقل، بينما تلقّى الأطفال نصائح غذائية للحفاظ على وزن الجسم.
وفي بداية التجربة، وبعد شهرين، و6، و12 شهراً، خضع المشاركون لفحص لقياس التغيُّر في الوزن ومؤشّر كتلة الجسم، ومخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والأمراض القلبية الوعائية، وأكملوا استبيانات حول استخدام السكر وبدائله.
وأثبتت النتائج أنّ البالغين الذين استخدموا المُحلّيات الصناعية خلال الأشهر العشرة التالية لانخفاض الوزن، أبلغوا عن قدر أكبر من الرضا عن النظام الغذائي، ومزاج أكثر إيجابية، وانخفاض الرغبة الشديدة والرغبة الصريحة في تناول الأطعمة الحلوة، وتحسُّن الحالة الصحية، مقارنةً بمَن استخدموا السكر.
ولم تختلف علامات خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية بين المجموعتين.
وأشار الباحثون إلى أنّ إدراج المنتجات المحلّاة ببدائل السكر قد يفيد الأطفال الذين يظهرون مستويات عالية من الشهية غير المنضبطة، لكن ثمة حاجة إلى إجراء دراسة على عدد أكبر من الأطفال لتحديد التأثير المحتمل.
من جانبها، قالت الباحثة آن رابين: «من بين ما أكدته الدراسة، صعوبة الحفاظ على الوزن بعد فقدان الوزن الزائد».
وأضافت: «النتائج تدعم استخدام بدائل السكر الموجودة في أطعمة ومشروبات عدّة، بدائلَ للمنتجات المحلّاة بالسكر، للمساعدة في التحكم بالوزن لدى البالغين».