5 نصائح لفقدان الوزن لمن لديهم استعداد وراثي للسمنة

معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (شاترستوك)
معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (شاترستوك)
TT

5 نصائح لفقدان الوزن لمن لديهم استعداد وراثي للسمنة

معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (شاترستوك)
معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم تزداد (شاترستوك)

عندما صوّتت الجمعية الطبية الأميركية على الاعتراف بالسمنة كمرض عام 2013، كان هناك كثير من الجدل الذي استمر حتى الآن حول القرار، لافتراض أن السمنة هي خطأ أولئك الذين يعانون منها لأنهم كسالى، وليست لديهم قوة إرادة، وليست حالة مزمنة تعرض الصحة للخطر، وقد تحتاج إلى إدارة طبية طويلة الأمد.

وتقول شبكة «سي إن إن» الأميركية أن كثيراً من الأشخاص لا يعتقدون أن أجسادهم يجب أن يتم تشخيصها على أنها تعاني من مرض.

وطرحت سؤالاً؛ ما الذي يجعل السمنة مرضاً؟ وهل جميع الأشخاص الذين يحملون وزناً زائداً حالتهم غير صحية؟

وتنقل عن جايلز يو، عالم الوراثة في جامعة كامبريدج والرائد في مجال أبحاث السمنة قوله: «أحد الأشياء المهمة التي تعلمناها هو أن السمنة هي حالة دماغية، لعدم وجود مصطلح أفضل».

وأضاف: «لقد أصبح من الواضح الآن أن السمنة هي مشكلة دماغية. إنها مشكلة تأثير دماغنا على الجوع، لأنه سيناريو دماغي، على الرغم من أن الشعور بالجوع يأتي من معدتك. ونحن نعلم الآن أن السمنة هي مجرد تأثير لعقلك على ما تأكله وكيف تأكله».

وفي حين أن حمل الوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى كثير من المضايقات مثل التهاب المفاصل وتوقف التنفس أثناء النوم، قال يو إنها وحدها لن تقتلك. وأضاف أن تحمل كثير من الدهون الزائدة، بمجرد امتلاء الخلايا الدهنية التي يطلق عليها يو «أعضاء تخزين الدهون المهنية»، تتسرب الدهون إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأعضاء الداخلية والعضلات، غير المصممة لتخزين الدهون، وتبدأ المشكلات الأيضية في الظهور، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى حالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

مع ذلك، قال يو إنه ليس بالضرورة أن كل شخص يعاني من الوزن الزائد يعاني من مرض. وأضاف: «قمت بإعادة تعريف مصطلح السمنة وفهم أنها ليست ارتفاع وزن الجسم، لكنها حالة يرتفع فيها وزن الجسم، ويبدأ بالتأثير على صحتك، ثم يتحول إلى مرض».

ويلعب علم الوراثة دوراً مهماً فيما يتعلق بكمية الدهون التي يمكن للخلايا الدهنية تخزينها، كما يؤثر أيضاً على عدد المرات ومدى قوة إرسال دماغنا لإشارة الجوع. وقدّم يو هذه النصائح الخمس - التي يسميها «حقائق يو» في كتابه الأول «الأكل الجيني: علم السمنة وحقيقة اتباع نظام غذائي» - للمساعدة على تناول الطعام بشكل سليم لإنقاص الوزن.

الحقيقة رقم 1: فقدان الوزن «ليس سهلاً»

قال يو: «أي شخص يخبرك أن فقدان الوزن أمر سهل فهو يكذب عليك. الأمر ليس سهلاً، لأن عقلك يجعل الأمر ليس سهلاً. لذلك، عندما تفقد الوزن، فإن عقلك يكره ذلك، وسيحاول أن يجعلك تكتسب الوزن مرة أخرى إذا كنت تواجه صعوبة في فقدان الوزن، فافهم أن هذا ليس لأنك سيئ، بل لأنه ليس من المفترض أن يكون الأمر سهلاً».

الحقيقة رقم 2: حاول الاعتدال في الأكل

قال يو: «تناول كمية أقل قليلاً من كل شيء، وهذا النوع من النصائح لن يجعله رجلاً ثرياً، وهذا ما يسمى الاعتدال، ولكنه صحيح أيضاً».

وحذر من محاولة التوقف تماماً عن المجموعات الغذائية التي غالباً ما يتم ذمّها، مثل الكربوهيدرات أو الدهون. وقال: «إذا كنت تستطيع شرب منتجات الألبان، فإن منتجات الألبان ليست سامة بالنسبة لك. تناول كمية أقل قليلاً من كل شيء، إذا كنت تريد إنقاص وزنك».

الحقيقة رقم 3: الأطعمة بطيئة الهضم صديقة لك

قال يو: «الطعام الذي يستغرق وقتاً أطول في الهضم يجعلك تشعر بالشبع مثل البروتين حيث لا ترغب في تناول كثير منه، ولكن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يجعلك تشعر بالشبع لأن تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف يميل إلى جعلك تشعر بالشبع أيضاً».

الحقيقة رقم 4: الجودة أهم من السعرات الحرارية

قال يو: «لا تحسب السعرات الحرارية بشكل أعمى، لماذا؟ لأن السعرات الحرارية تخبرك عن كمية الطعام. لا عدد السعرات الحرارية ولا كمية البروتين، وكمية الألياف، وكمية الملح، وكمية المغذيات الدقيقة».

الحقيقة رقم 5: الغذاء ليس عدواً

قال يو إنه عند مناقشة الأنظمة الغذائية، يتحدث الناس بلا داعٍ عن استبعاد ما يسمى بالأطعمة السيئة بدلاً من فهم كيفية تفاعلها مع الطعام.

وذكر: «لا تخافوا من الطعام. أعتقد أنه يتعين علينا إصلاح بيئتنا الغذائية، وأعتقد أن بعض الناس يحتاجون إلى تناول كميات أقل من الطعام. ولكني أعتقد أننا بحاجة إلى أن نحب طعامنا».


مقالات ذات صلة

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

صحتك نظام «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ (رويترز)

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع النظام الغذائي الذي يُعرف باسم «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لكيندي في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب مشبهاً إياه بـ«السم»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العادة بالفعل لا تُطاق (أ.ب)

إلتون جون يكشف عن أكثر عادة يبغضها على الإطلاق

كشف المغنّي البريطاني الشهير إلتون جون عمّا يبغض أكثر من أي شيء آخر... فماذا قال؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.