قال المخرج الأوكراني مستيسلاف تشيرنوف، الذي فاز أمس (الأحد) بأول جائزة أوسكار لبلاده عن الفيلم الوثائقي «20 دايز إن ماريوبول» (20 يوماً في ماريوبول)، الذي يدور حول الحصار الروسي للمدينة الساحلية، إنه كان يفضل عدم الفوز بالأوسكار وعدم شن حرب على بلاده.
وصور تشيرنوف، وهو صحافي فيديو لدى وكالة «أسوشييتد برس»، الفيلم خلال الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 عندما كان محاصراً في ماريوبول مع فريق من الصحافيين. وفاز الفيلم بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي.
وقال تشيرنوف في خطاب قوي قوبل بتصفيق حار بعد فوزه: «هذه أول جائزة أوسكار في تاريخ أوكرانيا ويشرفني ذلك».
وأضاف: «لكن ربما سأكون أول مخرج على هذا المسرح يقول أتمنى لو لم أُخرج هذا الفيلم أبداً. أتمنى أن أتمكن من مبادلة ذلك بعدم هجوم روسيا على أوكرانيا وألا تحتل مدننا قط... لكن لا يمكنني تغيير التاريخ... لا يمكن تغيير الماضي»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتحولت مدينة ماريوبول لساحة للرعب خلال الحصار الروسي الذي استمر ثلاثة أشهر تقريباً للمدينة الساحلية الاستراتيجية بين مارس (آذار) ومايو (أيار) 2022، إذ اضطر المدنيون المحاصرون إلى دفن موتاهم على جوانب الطرق.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير (شباط) إن ما لا يقل عن 8 آلاف شخص لقوا حتفهم بسبب القتال أو لأسباب مرتبطة بالحرب خلال الحصار، الذي شكل أحد أكبر المعارك في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين روسيا وأوكرانيا.