نام الطيار ومساعده خلال الرحلة... ووصل ركاب الطائرة بسلام إلى وجهتهم!

على اليمين طائرة تابعة لشركة «باتيك إير» (إ.ب.أ)
على اليمين طائرة تابعة لشركة «باتيك إير» (إ.ب.أ)
TT

نام الطيار ومساعده خلال الرحلة... ووصل ركاب الطائرة بسلام إلى وجهتهم!

على اليمين طائرة تابعة لشركة «باتيك إير» (إ.ب.أ)
على اليمين طائرة تابعة لشركة «باتيك إير» (إ.ب.أ)

دعت وكالة سلامة الطيران الإندونيسية شركات الطيران إلى تعزيز الضوابط في قمرة القيادة وضمان حصول أفراد الطواقم على قسط كافٍ من الراحة قبل كل رحلة، بعد أن نام طياران من شركة «باتيك إير» أثناء رحلة داخلية في نهاية يناير (كانون الثاني)، من دون أن يتسبب ذلك بأي حادث.

وفي 25 يناير (كانون الثاني)، نام طيار ومساعده في وقت واحد في طائرة من نوع «إيرباص - إيه 320» لمدة 28 دقيقة تقريباً، خلال رحلة من سولاويسي في شمال إندونيسيا إلى العاصمة جاكرتا، وفق تقرير أولي صادر عن اللجنة الوطنية لسلامة النقل.

هذا التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، نُشر على موقع الوكالة على الإنترنت في نهاية فبراير (شباط).

وقال التقرير إن أحد الطيارين لم يحصل على قسط كافٍ من الراحة في الليلة التي سبقت الرحلة، لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى سلسلة من الأخطاء الملاحية، لكن المسافرين الذين بلغ عددهم 153 راكباً و4 مضيفات خرجوا سالمين من هذه الرحلة التي استمرت ساعتين و35 دقيقة.

وبعد نحو نصف ساعة من الإقلاع، طلب قائد الطائرة من مساعده إذناً بالراحة لبعض الوقت، وهو ما حصل عليه. وتابع التقرير أن الأخير تولى بعد ذلك قيادة الطائرة، لكنه استسلم بدوره للنعاس.

وبعد 28 دقيقة من آخر إرسال مسجل، استيقظ الطيار وأدرك أن مساعده كان نائماً وأن الطائرة لم تكن على المسار الصحيح. وذكر التقرير أنه أيقظ زميله على الفور، وأجاب على مكالمات من جاكرتا وصحّح مسار الرحلة.

وهبطت الطائرة بسلام بعد الحادث.

ولإندونيسيا، وهي أرخبيل شاسع يمتد على نحو 5 آلاف كيلومتر (من الشرق إلى الغرب)، سجل سيئ في مجال سلامة الطيران، رغم أنها تعتمد بشكل كبير على النقل الجوي للربط بين آلاف الجزر التابعة لها.


مقالات ذات صلة

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
يوميات الشرق الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».