فنانون مصريون يكتفون بالظهور في إعلانات رمضان

يسرا ومحمد هنيدي وأحمد عز ومحمد رمضان ومحمد فراج من بينهم

يسرا (إنستغرام)
يسرا (إنستغرام)
TT

فنانون مصريون يكتفون بالظهور في إعلانات رمضان

يسرا (إنستغرام)
يسرا (إنستغرام)

بينما اعتاد الجمهور مشاهدة كثير من النجوم المصريين خلال موسم دراما رمضان على مدار السنوات الماضية، اكتفى عدد من هؤلاء بالظهور في الإعلانات التي تزاحم الأعمال الرمضانية.

ومن أبرز الفنانات الغائبات عن موسم دراما رمضان العام الحالي، الفنانة يسرا التي اعتادت الظهور خلال العشرين عاماً الماضية في موسم دراما رمضان، وكان أحدث مسلسلاتها «1000 حمد الله على السلامة» العام الماضي، ونشرت يسرا فيديو عبر صفحتها الرسمية بموقع «إنستغرام» عدّه البعض تشويقاً للسلعة التي تروج لها، قالت خلاله: «حصلي فصل في التصوير... اتفرجوا على الإعلان وتعرفوا حصل إيه».

وشهد مسلسل «جعفر العمدة»، مشاركة الفنان محمد رمضان العام الماضي، فيما أعلن استعداده لتقديم الجزء الثاني بعد أيام قليلة من انتهاء الماراثون الرمضاني، لكنه لم يبصر النور حتى الآن.

محمد رمضان (فيسبوك)

واكتفى الفنان المصري بالمشاركة الإعلانية هذا العام، ونشر عدة صور لأحد الإعلانات التجارية التي قام بتصويرها، فيما نشر فيديوهات أخرى في بعض المناطق الشعبية يتضح من خلالها قيامه بتصوير إعلان، جديد حسب فيديو نشره عبر صفحته الرسمية بموقع «إنستغرام» قال فيه: «أشوفكم في رمضان على خير... في الساعات الحلوة».

الفنان المصري محمد فراج الذي ظهر في أكثر من عمل رمضاني خلال الأعوام الأخيرة اكتفى هذا العام بالظهور في رمضان عبر الإعلانات التجارية، ونشر الفنان المصري فيديو جمعه بالفنانة المصرية شيرين رضا عبر خاصية «ستوري» في صفحته الشخصية بموقع «إنستغرام»، وطالب الناس بمشاهدة الإعلان.

محمد فراج (إنستغرام)

ونشرت الصفحة الرسمية لإحدى شركات الاتصالات المصرية مقاطع فيديو للفنان محمد هنيدي في أثناء الترويج لها، فيما يغيب هنيدي عن الدراما التلفزيونية الرمضانية للعام السادس على التوالي بعدما أعلن خلال شهر مايو (أيار) العام الماضي عن تقديمه الجزء الثاني من مسلسل «أرض النفاق» الذي قدم جزأه الأول عام 2018، لكنه لم يعلن بعد أي مستجدات حول تقديم الجزء الثاني من عدمه.

وشهد مسلسل «الاختيار 3»، آخر ظهور درامي للفنان المصري أحمد عز في رمضان، الذي فضل الظهور في الإعلانات التجارية هذا العام بعد انشغاله في الفترة الأخيرة بتصوير فيلمي «ولاد رزق»، و«فرقة الموت».

من جانبها، ترى الناقدة الفنية المصرية خيرية البشلاوي، أن مشاركة الفنانين في الإعلانات التجارية استغلال مشروع للنجومية والنجاح في كثير من الأحيان، وتؤكد البشلاوي لـ«الشرق الأوسط»، أن النجاح الفني قادر على تغيير بوصلة الظهور في الإعلانات التجارية من الناحية المادية، لا سيما أن الشركات تبحث عن الاستفادة من جماهيرية الفنان من أجل الترويج لسلعتها.

وتضيف البشلاوي: «الأمر عرض وطلب بين الطرفين، والعرض أحياناً يكون جاذباً من الناحية المادية، ما يستدعي استبدال الظهور الإعلاني بالفني». ونوهت البشلاوي إلى «أن استغلال النجاح والظهور في الإعلانات خسارة فنية ومكسب مادي، فالترويج لإعلان يعد مكسباً آنياً بعكس العمل الفني الذي يرسخ في الأذهان ويدون في مسيرة الفنان، نظراً لاختلاف رسالة العمل الفني عن العمل الترويجي».

محمد هنيدي (فيسبوك)

وتعد الناقدة المصرية غياب بعض النجوم هذا العام قد يكون سبباً في تسليط الضوء على النجوم الصاعدة وإعطاء فرصة لهم لصنع علاقة جيدة بالناس واستثمارها العام القادم، بعيداً عن الأسماء الفنية التي اعتادها المشاهد.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

«ميوزيكال»... راني أبو حدبة يجمع ذكريات «شارع الحمرا»

المخرج أبو حدبة كتب المسرحية وأخرجها (مخرج العمل)
المخرج أبو حدبة كتب المسرحية وأخرجها (مخرج العمل)
TT

«ميوزيكال»... راني أبو حدبة يجمع ذكريات «شارع الحمرا»

المخرج أبو حدبة كتب المسرحية وأخرجها (مخرج العمل)
المخرج أبو حدبة كتب المسرحية وأخرجها (مخرج العمل)

يعدّ شارع الحمراء في بيروت من أكثر الأماكن التي يحمل منها اللبنانيون على اختلاف أعمارهم ذكريات جمّة. اكتسب الشارع، الذي يمتد على نحو 1500 متر، شهرته من مقاهيه وصالاته السينمائية ومسارحه، ما جعله يشكّل مركزاً لتجمعات المثقفين والفنانين على السواء.

المخرج اللبناني، راني أبو حدبة، رغب في نقل قصته وتجربته مع هذا الشارع الرئيسي في بيروت إلى خشبة المسرح. وتحت عنوان «شارع الحمراء» سيقدم عملاً موسيقياً كوميدياً، من بطولة بديع أبو شقرا وإيفون الهاشم ولمى مرعشلي ومجموعة من الفنانين اللبنانيين، ويبدأ عروض المسرحية من 26 إلى 28 سبتمبر (أيلول) الحالي على مسرح «يو فينيو» في قطر، ثم جولة تشمل السعودية والإمارات ولبنان.

ويخبر أبو حدبة «الشرق الأوسط» عن أهمية هذا المشروع بالنسبة له قائلاً: «حاولت من خلال المسرحية أن أنقل حبّ الناس لهذا الشارع، فلكل لبناني قصّته معه وأنا واحد منهم. وفي المسرحية سنشاهد حقبات عاشها هذا الشارع قبل الحرب وخلالها وبعدها».

تحكي «شارع الحمراء» عن حقبات مرّ بها هذا الشارع العريق (مخرج العمل)

المقاهي العريقة لهذا الشارع مثل «موكا» و«هورس شو» و«كافيه دي باري» وغيرها تحضر في المسرحية، فديكوراتها ستلحق بكل حقبة عاشتها. محطة أخرى تطل عليها المسرحية هي مسرح «البيكاديللي» حيث قدّم الرحابنة وفيروز أجمل أعمالهما المسرحية.

«سكنت في هذا الشارع»

ويتابع راني أبو حدبة لـ«الشرق الأوسط»: «سكنت في هذا الشارع وأحمل منه أجمل الذكريات. الجميع من شرائح اجتماعية وطوائف مختلفة كانوا يؤمونه. كان مركزاً للثقافة والفن لا يضاهيه شهرة أي من شوارع بيروت الأخرى. الشارع كان بالنسبة لي عاصمة بيروت. لذلك فإن محتوى المسرحية يستند إلى أبحاث كثيرة قمت بها. فهناك حقبة السبعينات التي لم أعايشها، تتخلل العمل. وهو ما دفعني إلى إجراء مقابلات ومتابعة أخبار كثيرة عن هذا الشارع. التقيت مع جيران وأقرباء وطلاب من الجامعة الأميركية، فكانوا بمثابة شهود عيان على شارع يضجّ بالحياة والنشاطات على أنواعها. كل شخص حاورته أخبرني قصته مع هذا الشارع من وجهة نظره، فنقلتها بأسلوبي لتؤلف محتوى العمل».

اختار راني أبو حدبة الممثل بديع أبو شقرا للقيام ببطولة المسرحية، موضحاً: «لطالما فكرت به كبطل لأحد أعمالي المسرحية. وجدته الشخص المناسب للقيام ببطولة (شارع الحمراء)، فهو ممثل ومغن ٍوراقص على السواء. والأمر نفسه ينطبق على شريكته في العمل إيفون الهاشم».

المسرحية نحو 90 دقيقة

وأضاف أبو حدبة أن «مَن يشاهد المسرحية سيشعر وكأنه يعيش داخل هذا الشارع، يلمسه عن قرب بمطارحه ومكوناته. مدة المسرحية نحو 90 دقيقة، تُعرض في فصلين وتسير أحداثها على خطّين متوازيين. ويشارك فيها عازفون وراقصون وممثلون». وعن موضوعها قال: «تحكي (المسرحية) قصة حبّ تجري بين صحافي وعارضة أزياء، تطبعها الكوميديا والأغاني والموسيقى. وفي الخط الثاني منها ننقل مكونات شارع الحمراء والتبدلات التي طرأت عليه منذ السبعينات حتى اليوم».

بديع أبو شقرا بطل المسرحية (مخرج العمل)

هاجر أبو حدبة لبنان منذ نحو عشرين عاماً، وعمل في مجال التلفزيون والمسرح، ودرس في معهد الفنون في الجامعة اللبنانية ونال شهادة الماجستير من الجامعة اليسوعية. إحدى مسرحياته المعروفة «روميو وجولييت» التي قدّمها في عام 2001 على «مسرح بيروت».

من الممثلين المشاركين في العمل أسامة العلي وناي أبو ضاهر وباسل ماضي. ووضع الموسيقى للأغاني زياد الأحمدية. وقال أبو حدبة، كاتب المسرحية ومخرجها: «أرتكز على خلطة موسيقى تجمع بين الشرقي والغربي، وكذلك بين اللاتينو والجاز... ودرّب الراقصين ساندرا عباس وأسادور».

هذا العمل الترفيهي الموسيقي من المتوقع أن يحطّ في لبنان بعد جولة له في دول مختلفة. ويختم أبو حدبة: بقوله: «الجاليات اللبنانية في الدول العربية تتوق إلى عمل من هذا النوع تستعيد معه حنينها إلى لبنان... فالمسرحية موجهة بشكل خاص إلى تلك الجاليات، إذ أخذنا مشاعرهم تجاه الوطن وحنينهم إليه بعين الاعتبار».