اختتام المنتدى السعودي للإعلام بحوارات مثمرة ورهانات على المستقبلhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4869446-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AB%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84
اختتام المنتدى السعودي للإعلام بحوارات مثمرة ورهانات على المستقبل
ناقش المنتدى مستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة – (تصوير: بشير صالح)
اختتم، اليوم، المنتدى السعودي للإعلام أعماله في الرياض بعد عقد أكثر من 60 جلسة حوارية وورشة عمل، شارك فيها 150 متحدثاً من صنّاع الإعلام والمختصين والممارسين من مختلف دول العالم، وتمت خلالها مناقشة محاور عدة تتعلق بمستقبل الإعلام ووضعه الحالي في المنطقة وسبل تحسينه وتطويره.
الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة
وخلال إحدى الجلسات، حذّر مختصون في الإعلام السياسي من استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في اختلاق أخبار ومعلومات مضللة أو كاذبة، مطالبين بالرقابة الصارمة على مخرجات تلك البرامج والمنصات التي تستخدمها.
جاء ذلك في جلسة عُقدت اليوم بعنوان «الإعلام السياسي في مواجهة ذاكرة السمكة»، أشار فيها المستشار في الإعلام السياسي الدكتور خالد الفرم إلى أن الوعي السياسي أصبح جزءاً من الوعي الاجتماعي، والذاكرة أصبحت قصيرة فيما يتعلق بالأحداث الدائرة ومتأثرة بالتغيير المستمر، لافتاً إلى أن جزءاً من التوعية الاجتماعية يتمثل في التوعية السياسية التي تعد إحدى الوظائف الرئيسية للإعلام.
إلى ذلك، أكد رئيس المركز الفرنسي للأبحاث والتحليل والسياسات عقيل الدبيشي، أهمية أن يكون لكل جهة إخبارية مختصون في الإعلام السياسي، لأن الأخبار السياسية أصبحت تهم غالبية أفراد المجتمع، داعياً إلى إيجاد رقابة أكبر على المنصات، لأن النشر غير المسؤول قد يُحدث فوضى، ودعا أيضاً إلى ضرورة محاربة المنصات الوهمية عن طريق سن قوانين واضحة تسهم في نشر الوعي والمصداقية والدقة.
استقطاب الكفاءات الإعلامية الشابة
وتطرقت جلسة «المهارات الإعلامية بين الشغف والمهنية»، التي أدارها المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية محمد الرزقي إلى أهمية صقل مهارات الطالب الجامعي واستقطاب الكفاءات الوطنية الشابة. وخلال الجلسة أوضح أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الملك الشلهوب، أنه من الضروري اكتساب الإعلامي كثيراً من المهارات كالتصوير والإعداد والكتابة والتصميم ومهارة التعامل مع المحتوى الرقمي، حتى يكون فعالاً في مجاله ويقدم محتوى جيداً، مؤكداً أهمية وجود رغبة من الإعلامي لتطوير نفسه في تلك المهارات.
ولفت الشلهوب إلى أن إدارة الخطط الإعلامية في كليات الإعلام تواجه صعوبة في مواكبة التقنيات الحديثة، مما يؤثر، بحسب رأيه، على كثير من البرامج الأكاديمية، كما بيّن أن هناك صعوبة في استقطاب الكفاءات في الجانب المعرفي والمهني؛ حيث يحتاج الخريجون إلى التدريب ونقل المهارات والخبرات في مؤسسات القطاع الخاص.
من جانبه، تطرق مدير عام التخطيط والمعايير المهنية في وزارة الموارد البشرية الدكتور خالد الشهراني إلى أهمية رصد المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، وضرورة أن يتم التنسيق بين الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتدريب طلبة الإعلام؛ بهدف رفع إنتاجية العاملين فيها، مضيفاً أن رفع مهارات الإعلاميين يجب أن يتواكب مع المعايير المهنية والوظيفية، إضافة إلى توافر مؤهلات الالتحاق بالعمل الإعلامي.
جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية جراء العدوان الإسرائيلي.
الرياض: غازي الحارثي وعبد الهادي حبتور وجبير الأنصاري وإبراهيم أبو زايد
غازي الحارثي (الرياض)
عبد الهادي حبتور (الرياض)
جبير الأنصاري (الرياض)
إبراهيم أبو زايد (الرياض)
«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالميةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5081024-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالمية
الفيلم السعودي القصير «ملكة» (البحر الأحمر)
تشهد الدورة المقبلة لـ«مهرجان البحر الأحمر» في جدة، بالمملكة العربية السعودية، تطوّراً إيجابياً مهمّاً في عداد تحويل المهرجان إلى بيت للسينما العربية ومحطة أساسية لسواها في المنطقة.
الدورة الرابعة التي ستُقام ما بين الخامس والرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) هذا العام تحتوي على عشرات الأفلام العربية أو ذات الإنتاجات العالمية التي قام سينمائيون عرب بتحقيقها.
هذا ما يجعل المهرجان ثرياً بتلك الإنجازات العربية (أو العربية المشتركة فيما بينها أو مع دول غربية) التي باتت تهدف لأن تشترك في المهرجان السعودي سواء داخل المسابقة أو خارجها.
نافذة عريضة
في المسابقة الأولى وحدها هناك تسعة أفلام عربية الإخراج من أصل 20 فيلماً يتنافسون على الجوائز الأولى. لجانبها أفلام من الهند ومنغوليا والولايات المتحدة وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا وكثير منها، بدوره، إنتاجات أوروبية مشتركة بات من الصعب التفرقة بينها على أساس الحصص المالية التي وفّرتها كل دولة، مما يحد من جدوى التصنيف.
أفلام المسابقة نافذة بانورامية على ما قامت لجنة الاختيار بانتخابه ليدخل هذا القسم المهم من أقسام المهرجان (كلها في الواقع ذات أهمية لكن يبقى لهذا القسم رونقه الخاص).
يتطرق الفيلم السعودي «صيفي» للمخرج وائل أبو منصور إلى أحداث تقع في عام 2000 حول رجل تثقل عليه الديون فيعتمد للحيلة لسدّها دون نجاح.
اللبناني مهدي فليفل يشترك في فيلمه «إلى عالم مجهول»، الذي يتناول مصائر لبنانيين وسوريين في المهجر يخططون للوصول، بأي طريقة ممكنة، إلى ألمانيا.
فيلمان مصريان لافتان هما «سنو وايت» لتغريد أبو الحسن و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور. فيلم جزائري مضاف إلى هذه التشكيلة بعنوان «بين وبين» لمحمد لخضر تاتي وفيلمان تونسيان هما «عائشة» لمهدي م. برصاوي و«الذراري الحمر» للطفي عاشور.
المخرج عدي رشيد يقدّم باسم العراق فيلمه الجديد «أناشيد آدم» وهو من الأفلام التي شاركت السعودية المتعددة في إنتاجها هذا العام.
أفلام قصيرة ملهمة
لا يجب أن تلهينا كل هذه الأفلام الطويلة (والعديد سواها) عما رصفه مهرجان «البحر الأحمر» في مجال مسابقة الفيلم القصير الذي يحتوي على 26 فيلماً متنوّعاً آتية من مضارب مختلفة.
فمن المبكر جداً معرفة ما يكفي حولها وعما قد يكون أفضلها، فإن التنويعة الواردة في ملخصات تلك الأفلام تشي باختيارات لمواضيع حرّة ومنفتحة توظف الفيلم القصير لاكتشاف الهوية الفنية الطموحة كما تتبدّى كتمهيد للنقلة الموعودة صوب الفيلم الطويل، بالنسبة لكثيرين على الأقل.
فيلم «ملكة» فيلم سعودي عن العلاقة الخاصة بين فتاة صغيرة اسمها سلمى وجدتها التي تقوم بسرد حكايات تأخذ الفتاة إلى عالم خيالي رحب. أحد تلك الحكايات ستؤدي لانطلاق الفتاة بحثاً عن دواء شافٍ لجدتها.
فيلمان لبنانيان في هذا البرنامج هما «فزر» لراني نصر. هنا رجلان صديقان لكن كل منهما لديه وجهة نظر سياسية مختلفة. أولهما عصام الذي غضب أهل القرية عليه عندما قام بمهاجمة محافظ البلدة لأن هذا قتل قطته. الآخر يشاركه الشعور لكنه لن يتخلى عن موقفه الخاص.
الفيلم الثاني من مخرج برهن عن موهبته هو كريم الرحباني. الفيلم بعنوان «آخر واحد» والموضوع يطرق باب وحدة رجل حزين يحاول اكتشاف لذّة الحياة من جديد ويفشل.
في «القرية» للتونسي أنيس بن دالي موضوع صعب نأمل إن يكون اجتاز صعوبته بسلام: قرية لا يسكنها إلا الأولاد اليتامى أو الذين تخلى عنهم أولياؤهم وكيف أن أحدهم يكتشف في شخصه مشاعر الأبوّة.
وهناك موضوع آخر يميل إلى الغرابة آت من الكويت وعنوانه «الإشارة» حول ذلك الرجل الواقف عند الإشارة الكهربائية وعيناه تتطلعان إلى السماء. تمر الدقائق ثم الساعات وهو ما زال في مكانه بلا حراك، مما يثير الجدل ليس من حوله فقط، بل المتاعب من قِبل من لم يتعود أن يرى شخصاً يبحلق في السماء طويلاً.
تطوّر مشهود
خارج هذا السرب... من الأفلام هناك فيلم مصري ثالث في قسم «اختيارات عالمية» بعنوان «الفستان الأزرق» لجيلان عوف (من إنتاج محمد حفظي الذي يكاد أن يكون فارس السينما المستقلة الوحيد في مصر منذ سنوات).
في برنامج «روائع عربية» هناك مزيد من الأفلام السعودية من بينها «هوبال» لعبد العزيز الشلاحي و«ليل نهار» لعبد العزيز المزيني و«سلمى وقمر» لعهد كامل (إنتاج سعودي - بريطاني مشترك). إلى ذلك يوجد فيلم سعودي - جزائري (التعاون الثاني في عامين بعد فيلم «الملكة الأخيرة» لعديلة بن ديمراد وداميان عنواري).
عنوانه «الصف الأول» وهو الفيلم الجديد من المخرج الجزائري مرزاق علواش الذي يصوّر أفلامه ما بين فرنسا والجزائر في وقت ازدادت فيه هجرة السينمائيين المغاربة إلى الدول الأوروبية كما اتضح من خلال الإنتاجات الكثيرة التي غمرت المهرجانات العربية والدولية.
هذا واحد من بضعة أمور يضعها المهرجان السعودي موضع بحث لمن يرغب في المزيد عن معرفة اتجاهات السوق العربية. من الأمور الأخرى، اختيارات المخرجين من المواضيع التي كثيراً ما تتنوّع، وكثيراً ما تصب في الغاية ذاتها، وهي خطف جوائز أولى في أي من المهرجانات التي تعرض فيها.
مسألة تقييم هذه الإنتاجات بميزان واحد فيه نوع من التعسّف ولو أن هناك منها عدداً لا بأس به من تلك التي تجاري سياسات السوق التجارية التي يطلبها الشريك الأوروبي.
الأمر الأهم في كل ذلك، أن السعودية تمد يدها للمشاركة في تمويل أفلام عربية (مصرية، عراقية، أردنية، لبنانية ومغاربية... إلخ) في الوقت الذي تنجح في بناء سينماها الخاصّة، وهو ما يؤكد أن السينما السعودية كسبت معركتها مع السوق المحلية فقط، بل في المهرجانات الدولية («مندوب الليل» للمخرج السعودي علي كلثمي المعروض حالياً في مهرجان Asia World Film Festival في لوس أنجليس) أيضاً.
إلى ذلك، أكّدت أن هناك من المواهب من سيواصل النهوض بهذه السينما إلى مصافات أعلى في هذه البيئة الفنية الملائمة التي تشهدها المملكة.