عن قوة الكلمة... إليكم أكثر عبارة تدمر العلاقات الزوجية

احذر مفعول الكلمة ومدى تأثيرها على مشاعر الشريك (shutterstock)
احذر مفعول الكلمة ومدى تأثيرها على مشاعر الشريك (shutterstock)
TT

عن قوة الكلمة... إليكم أكثر عبارة تدمر العلاقات الزوجية

احذر مفعول الكلمة ومدى تأثيرها على مشاعر الشريك (shutterstock)
احذر مفعول الكلمة ومدى تأثيرها على مشاعر الشريك (shutterstock)

عادة ما يكون اتخاذ قرار الانفصال بين الزوجين ناجماً عن تراكمات، من بينها تجاهل قوة الكلمة ومدى تأثيرها على مشاعر الشريك وقدرتها على إحداث ندوب في القلب قد لا تشفى، ما يعكر صفو حياة الشريكين ويدفعهما إلى وضع حد لعلاقتهما.

في هذا المجال، رأت طبيبة علم النفس كورتني وارن، في مقال لشبكة «سي إن بي سي»، أن العديد من ديناميكيات العلاقات غير الصحية تغذيها مهارات الاتصال الضعيفة.

الطبيبة النفسية التي تدربت في جامعة «هارفارد» وأمضت 20 عاماً في العمل مع الأزواج، وجدت أن الطريقة الأكثر ضرراً للتواصل مع شريك الحياة هي الازدراء.

وشرحت وارن أن الازدراء هو الاعتقاد بأن شخصاً ما أقل منك، أو لا قيمة له، أو يمكنك أن تسخر منه، وبحسبها، فإنه عندما يشعر شخص ما بازدراء شريكه، فإنه يعطي لنفسه مبرراً لإذلال أو إحراج أو إيذاء هذا الشريك.

وتحدثت وارن عن عبارة تعكس الازدراء، رأتها تدمر العلاقات أكثر من غيرها خلال عملها على مدى 20 عاماً، وهي: «أتمنى لو أننا لم نلتقَّ قط».

ما الأسلوب الأكثر ضرراً للتواصل مع الشريك؟ (shutterstock)

كما عدت عبارات أخرى تضمر الازدراء وتهدد العلاقات، وهي:

-لقد دمرت حياتي.

-أنت مصدر إزعاج.

-أنا لا أهتم بما تفكر فيه أو بما تشعر به.

-أنت مثير للشفقة.

-أنت لا تستحق وقتي.

-أنت مدين لي. لقد تحملت معك لسنوات.

-إذا لم يكن لدينا أطفال، لكنت تركتك فوراً.

- تشعرني بالاشمئزاز.

-لا أحد يريدك.

كذلك، يمكن التعبير عن الازدراء من خلال الإيماءات غير اللفظية، مثل لغة الجسد الرافضة أو حركات العين الدرامية، بحسب وارن.

كل هذا يؤدي إلى تحقير الشخص الآخر وخلق تناقض في العلاقة يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تدمير أساس الاتصال الرومانسي الصحي ويقضي على الرضا بين الطرفين.

نظرة ازدراء (shutterstock)

إذا شعرت بالازدراء تجاه الشريك، كيف تستدرك؟

وفق وارن، إذا وجد أحد الطرفين أنه يشعر ببعض الازدراء تجاه شريكه، فهناك طرق لمحاربة هذا الشعور حتى لا يضر بالعلاقة، ومنها:

-توقف. عندما تشعر بالإثارة أو الانزعاج العاطفي، توقف للحظة قبل أن تقول أي شيء. اختر كلماتك بعناية واحرص على التواصل باحترام ولطف، وليس بالأذى.

هناك عبارات تضمر الازدراء وتكسر قلب الشريك (أ.ف.ب)

-تحمل المسؤولية. يتضمن ذلك الاعتراف باختياراتك ومشاركتك في الخلل.

-اعتذر. قل بصدق إنك آسف عندما تفعل شيئاً مؤلماً أو سيئاً.

-تعلم أن تجادل بشكل منتج، أنت وشريكك فريق، الهدف هو التواصل بطرق تحفظ الاحترام المتبادل.

-تمسك بحبك لشريك حياتك. عندما تريد انتقاده أو تغييره، تذكر سبب ارتباطك به في المقام الأول.

وبحسب وارن، فإن أكبر نصيحة يمكن أن تقدمها للناس هي الشعور بالامتنان، هناك دائماً شيء ما يمكن تعلمه من الخلافات. ابحث عن شيء إيجابي يمكنك استخلاصه من كل شجار، حتى لو كانت العملية مزعجة.


مقالات ذات صلة

«الإرهاق الأبوي»... خطر يهدد الوالدين والأطفال... ما أسبابه؟

يوميات الشرق يعد «الإرهاق الأبوي» مهماً لأنه لا يؤثر سلباً على الوالدين فقط ولكن على الأطفال أيضاً (أرشيفية - أ.ف.ب)

«الإرهاق الأبوي»... خطر يهدد الوالدين والأطفال... ما أسبابه؟

في عام 2015، قدم علم النفس مفهوم «إرهاق الوالدين» أو «الإرهاق الأبوي». وانتشر هذا المفهوم بسرعة، ولاقى صدى واضحاً لدى الآباء في جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك حالات يمكن ألا يكون فيها الودّ أمراً مرحباً به (أرشيفية)

4 حالات يكون التعامل فيها بـ«ودّ» زائد «أمراً سلبياً»

كون «الود» سمة بارزة في شخصيتك يحمل دلالات إيجابية للغاية. لكنّ هناك حالات خاصة جداً يمكن ألا يكون فيها الودّ أمراً مرحباً به، حتى إنه قد يكون أمراً مستهجناً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق 5 ثوانٍ قد تنقذ زواجك (أرشيفية - رويترز)

5 ثوانٍ قد تنقذ زواجك

أظهرت دراسة حديثة أن التوقف لمدة 5 ثوانٍ فقط يمكن أن يكون مفتاحاً لتخفيف حدة الخلافات بين الأزواج، ومنع تصاعدها إلى مشاجرات أكبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كلما كان الرضا مرتبطاً بالشخصية قلّ تفاعلها مع تجارب الحياة (جامعة إدنبره)

السعادة ترتبط بسماتنا الشخصية أكثر من تجاربنا الحياتية

ناقشت دراسة إلى أي مدى تعكس مشاعر السعادة والرضا من نحن، وإلى أي مدى ترتبط بسماتنا الشخصية، وليس تجاربنا الحياتية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الرؤساء السامّون يفلتون من فظائعهم... بأدائهم العالي

الرؤساء السامّون يفلتون من فظائعهم... بأدائهم العالي

ما الخط الفاصل بين ما يعدّه الناس رئيساً مسيئاً، وبين الشخص الذي يطبق ببساطة «الحب القاسي»؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».