صدمة في القاهرة بعد العثور على جثة أم مصرية بنهر سويسري

شقيقها اتهم زوجها بـ«الوقوف وراء الواقعة»

مريم مجدي الضحية (حسابها على فيسبوك)
مريم مجدي الضحية (حسابها على فيسبوك)
TT

صدمة في القاهرة بعد العثور على جثة أم مصرية بنهر سويسري

مريم مجدي الضحية (حسابها على فيسبوك)
مريم مجدي الضحية (حسابها على فيسبوك)

أثارت واقعة العثور على جثمان زوجة مصرية شابة بنهر الراين في سويسرا، غضباً في القاهرة، خصوصاً بعد اتهام شقيقها لزوجها السويسري بـ«الوقوف وراء الواقعة»، واتهامه بـ«التشدد الديني».

وأفادت وسائل إعلام مصرية أن الشرطة السويسرية عثرت على جثمان الزوجة المصرية، مريم مجدي، 27 عاماً، ملقاة بنهر الراين، عقب اختفائها نحو 10 أيام، ووفق بيان للشرطة السويسرية نقلته وسائل إعلام مصرية، فإن «الشرطة اعتقلت الزوج، 32 عاماً، ويحمل الجنسية السويسرية».

مريم مجدي (حسابها على فيسبوك)

ووفق رواية أحمد مجدي (شقيق الضحية) فإنه «نشبت خلافات بين الزوجين على خلفية الانفصال وحضانة الأطفال»، وقال شقيق الضحية في تصريحات تلفزيونية، مساء السبت، إن «شقيقته سافرت إلى سويسرا للقاء طفلتيها بعد خلافات مع زوجها، لكنها لم تعد»، موضحاً أن شقيقته «تزوجت منذ نحو 5 سنوات، ثم حدثت خلافات، فقام الزوج بأخذ الطفلتين (8 و6 أعوام) والهرب من مصر»، وفق تعبيره.

وقال إن «الزوج السويسري جده مصري الجنسية، وإنه أصر على عدم خلعها النقاب، رغم تعليمات الأطباء بخلعه لأنها تعاني من مشكلات في التنفس، وكانت لديه سلوكيات متشددة»، حسب وصفه.

كما ذكر مجدي أن «شقيقته اختفت بعد أن ذهبت إلى سويسرا للقاء طفلتيها»، إلى أن أخبره «القنصل المصري لدى سويسرا بالعثور على جثمانها في أحد الأنهار».

وأثارت الواقعة غضباً في القاهرة، واحتلت مساحة كبيرة من اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب حساب باسم «إبراهيم عمارة»، قائلاً: «صدمة كبيرة، بعد اختفائها لمدة 9 أيام، العثور على جثة مريم مجدي...».

وتناقل رواد التواصل الاجتماعي الرواية نفسها معبرين عن صدمتهم وتعاطفهم مع الضحية، على الرغم من أن جوانب كثيرة من القصة ما زالت غير واضحة.

وعلق المستشار القانوني لمؤسسة «قضايا المرأة» في مصر عبد الفتاح يحيى على الواقعة قائلاً: «بعض جوانب القضية ما زالت غير واضحة، لكن يبدو أن الزوج السويسري أخذ الطفلتين وهرب إلى سويسرا، مستغلاً حمله جنسية سويسرية، فقامت الضحية باللحاق به، وكان يمكنها قبل هروبه أن تستصدر من القضاء المصري أمراً بمنع سفر طفلتيها حتى لو كانت لديهم جنسية أخرى غير المصرية».

ويضيف يحيى لـ«الشرق الأوسط»: «الجريمة وقعت على الأراضي السويسرية، لذلك تقع ضمن اختصاص السلطات السويسرية للتحقيق، لكن يمكن للسفارة المصرية أن تتدخل عبر محامٍ، كما يمكن لأسرة الضحية أن تتدخل في شق دعوى التعويض المدنية».

الأم الضحية مع طفلتيها (حسابها على فيسبوك)

ووفقاً للمحامي المصري فإن «مصير الطفلتين سيحدده القضاء السويسري، لأنهما موجودتان على الأراضي السويسرية، ومعظم القوانين الأوروبية في الحالات المشابهة تعلي مصلحة الأطفال»، موضحاً أنه «لو كانت الطفلتان ما زالتا بمصر، لكان القضاء المصري هو المختص بتحديد مصيرهما».

وقالت إسراء يسري صديقة الضحية مريم مجدي لوسائل إعلام مصرية: «جمعتني مكالمة هاتفية بالضحية قبل اختفائها بساعات، وكانت برفقة طفلتيها، حيث تحدثت معي عن طلاقها من زوجها في سويسرا، وأنها تشعر بتوتر كبير».

وقالت إن «زواج مريم مجدي بزوجها السويسري كان عبارة عن (زواج صالونات) أو من دون معرفة مسبقة، لأن أهل الزوج من مصر، وجرى التعارف من خلال الأقارب».

وفي المقابل، لم يصدر الزوج أي تصريحات صحافية بخصوص الواقعة، ولم تصدر الشرطة في سويسرا أي تعليقات أو بيانات حول الحادث، ولم تؤكد الاتهامات التي ترددها أسرة الضحية في مصر.


مقالات ذات صلة

بسبب اكتظاظ السجون... بريطانيا تريد الإفراج عن السجناء بعد قضاء ثلث مدة العقوبة

أوروبا صورة من أحد السجون (أ.ف.ب)

بسبب اكتظاظ السجون... بريطانيا تريد الإفراج عن السجناء بعد قضاء ثلث مدة العقوبة

سيُمنح السجناء حريتهم بعد قضاء ثلث مدة عقوبتهم بموجب خطط جديدة للحد الأدنى والحد الأقصى للعقوبة، أصدرتها الحكومة البريطانية لمعالجة الاكتظاظ في السجون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شحنات بضائع في مطار فرنكفورت في ألمانيا (رويترز)

القبض على 3 أوكرانيين في ألمانيا وسويسرا وسط خطط للتخريب لصالح روسيا

أعلن الادعاء الألماني، اليوم (الأربعاء)، أنه تم اعتقال ثلاثة أوكرانيين في ألمانيا وسويسرا للاشتباه في تخطيطهم للقيام بأعمال حرق متعمد وهجمات تفجيرية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق البصمة التي دلت على القاتل وجدت ضمن علبة تحوي أدلة (أ.ب)

بصمة على علبة سجائر تكشف لغز جريمة قتل عمرها نحو نصف قرن

بعد ما يقرب من نصف قرن على مقتل شابة في ولاية كاليفورنيا الأميركية خنقا، أعلنت السلطات أن بصمة إبهام على علبة سجائر قادت إلى اعتقال المشتبه به.

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
أوروبا نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان (وسط) تلوّح بيدها لدى وصولها إلى محكمة الجنايات لحضور المحاكمة بشأن عملية السطو التي تعرّضت لها عام 2016... الصورة في باريس 13 مايو 2025 (أ.ف.ب)

كيم كارداشيان تبكي في أثناء إدلاء أقوالها لمحكمة في باريس بحادث تعرّضها للسرقة

بكت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان وهي تدلي بأقوالها أمام محكمة في باريس، الثلاثاء، بشأن واقعة سرقة تعرضت لها عام 2016 تحت تهديد السلاح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مشاهير تلطَّخت أيديهم بالدماء... أبرز الجرائم في سجلَّات النجوميَّة

مشاهير تلطَّخت أيديهم بالدماء... أبرز الجرائم في سجلَّات النجوميَّة

إلى جانب النجوم ومحبة الجماهير، في سجلَّات المشاهير نقاطٌ سوداء بعضها ملطَّخ بالدم. فمن أبرز هؤلاء الذين خسروا نجوميَّتهم بسبب جرائم ارتكبوها؟

كريستين حبيب (بيروت)

«مهرجانات بيت الدين» تعود بـ«ديوانية الحب» و«مدن النرجس»

فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
TT

«مهرجانات بيت الدين» تعود بـ«ديوانية الحب» و«مدن النرجس»

فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)
فرقة ليبام تختتم المهرجانات (لجنة مهرجانات بيت الدين)

تحول المؤتمر الصحافي للإعلان عن عودة «مهرجانات بيت الدين»، بعد توقف قسري بسبب الحرب الإسرائيلية، الصيف الماضي، إلى عيد احتفالي، في وزارة السياحة في بيروت، ظهر اليوم (الأربعاء).

تحول المؤتمر الصحافي للإعلان عن عودة «مهرجانات بيت الدين»، بعد توقف قسري بسبب الحرب الإسرائيلية، الصيف الماضي، إلى عيد احتفالي، في وزارة السياحة ببيروت، ظهر اليوم (الأربعاء).

إضافة إلى الصحافيين والفنانين الذين جاءوا يتحدثون عن أعمالهم التي سيقدمونها، كان وزير الثقافة غسان سلامة، ووزير الإعلام بول مرقص، ووزيرة السياحة لورا لحود، وأعضاء لجنة المهرجانات حاضرين.

عبّرت لحود عن غبطتها برؤية هذه الصالة الزجاجية في وزارة السياحة تزدحم بمواعيد الآتين للإعلان عن برامجهم. هذا مؤشر على عودة الحياة إلى فرحها، موضحة: «إننا في (بيت الدين) نستعيد الذاكرة، والأهم تلك القدرة على الاحتفال بالتنوُّع».

أما وزير الثقافة، غسان سلامة، فقد جاء إلى المؤتمر بمفاجأة استحقت تصفيقاً حاراً، وهي أن لجنة متخصصة ستبدأ بالكشف على قصر بيت الدين التاريخي الذي هو أحد أهم المعالم الأثرية اللبنانية، وتقام به المهرجانات، لتفحص احتياجاته، والتحضير لإطلاق عملية ترميم بعد أن أُهمل طويلاً.

وشرح سلامة أنه قد تمكن من تأمين دعم خارجي لذلك. تلك لفتة أفرحت الجميع. وكان للوزير سلامة كلمة تذكَّر فيها كيف أن هذه المهرجانات انطلقت قبل 41 سنة، أي قبل 5 سنوات من توقف الحرب الأهلية، أي أن «المهرجان بدأ بينما كنا نتحارب، وهذا أمر في غاية الأهمية»، مثنياً على الأنامل الدمشقية أي رئيسة المهرجانات، وصاحبة المبادرة، نوار جنبلاط، التي عرفت كيف تفصل السياسة عن الثقافة.

ورأى سلامة ضرورة ألا تركض الثقافة وراء السياسة، وأن جنبلاط أعطت نموذجاً لذاك الفصل الضروري، والمساحة اللازمة للمباعدة بين أمرين، لكل منهما رؤيته الخاصة.

أما وزير الإعلام، بول مرقص، فشرح أن لبنان كله في مهرجان متواصل منذ تم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكلت حكومة. فرغم كل الظروف الصعبة ها هو يُولَد كل يوم.

وتحدثت رئيسة المهرجانات، نورا جنبلاط، عن برنامج لبناني وعربي وعالمي يبدأ يوم 3 من يوليو (تموز)، ويستمر لمدة شهر، تتخلله سهرات موسيقية، وغنائية، وأوبرا، ورقص، إضافة إلى معرضين فنيين.

الحفل الأول، في الثالث من يوليو (تموز)، أمسية أوبرالية مميزة، مع جي ناي بريدجز، مغنية الميزو سوبرانو الأميركية الشهيرة، الملقبة بـ«بيونسيه الأوبرا» الحائزة على جائزتي «غرامي»، يُقام في الساحة الداخلية للقصر التاريخي.

يتضمن ريبرتوارها المتميز أدواراً بارزة في أعمال ملحنين مشهورين، مثل بيزيه، وماهلر، وموزارت، وبيتهوفن، ورافيل، وفيردي، وبرنشتاين.

وفي القسم الثاني من الأمسية، ستُقدم أعمال معاصرة لبرنشتاين وجيرشوين وآخرين.

أما ليلة الافتتاح الكبير في الباحة الرئيسية للقصر التاريخي، في العاشر من الشهر، فستكون بصحبة سيدات الطرب الثلاث: جاهدة وهبة، ولبانة القنطار، وريهام عبد الحكيم.

«ديوانية حب» اسم هذا العمل الجامع الذي وُضع خصيصاً لمهرجانات بيت الدين، برؤية فنّية من إعداد وتوقيع جاهدة وهبة؛ حيث سيتحوّل مسرح بيت الدين وميدانه التاريخي إلى قصيدة غنائية ومجلس طربي مبتكر نابض بالعراقة والرقيّ، مع ثلاثة من أهم نجمات الغناء العربي، من لبنان وسوريا ومصر. كل منهن ستغني من ريبرتوارها، وكذلك من الأرشيف العربي الأصيل، بالعودة إلى أغنيات العمالقة: أم كلثوم، أسمهان، وديع الصافي، فيروز، عبد الحليم حافظ، ليلى مراد، وصباح.

كل ذلك بمرافقة أوركسترا من 25 عازفاً، تضم ضيوفاً من أبرز الموسيقيين اللبنانيين والعرب، على رأسهم عازف التشيللو الشهير، أحمد طه، في عرضٍ مُرصّعٍ برؤية فنّية خلّابة ومعاصرة.

عشاق العود سيكونون على موعد مع المايسترو نصير شمة ومجموعة من أساتذة الموسيقى العالمية في الثامن عشر من يوليو، يعزفون منفردين ومجتمعين، في عمل متناغم يحمل اسم «مدن النرجس». 14 موسيقياً من جنسيات مختلفة مع شمة في هذا العمل يقدمون تحت إشرافه حواراً ثقافياً استثنائياً يعزز رسالة المحبة القوية، من خلال أنماط موسيقية متنوعة تعكس ثراء الثقافات العالمية.

وبعد أن قدمت 5 عروض في «كازينو لبنان» خلال الشهر الحالي، ستنتقل مسرحية «كلو مسموح» الغنائية الاستعراضية الفكاهية إلى «بيت الدين» خلال الصيف، ليكون لها عرض سادس وسابع هناك يومَي 23 و24 من يوليو. تلعب الدور الرئيسي فيها الفنانة كارول سماحة، إلى جانب روي الخوري، الذي يخرج العمل ويدرب الراقصين. وهو عمل مسرحي عالمي عُرِض في برودواي بثلاثينات القرن الماضي، وبقي يُعرض بين أميركا وبريطانيا، حتى وصل إلى لبنان بنسخة معربة، فكهة، بقالب عصري غنائي ممتع.

أما الحفل الأخير، في 24 يوليو، فتقدمه أوركسترا ليبام الوطنية للنفخ والإيقاع، ويضم 37 موسيقياً شاباً ببرنامج موسيقي راقص من جميع أنحاء العالم (من أميركا اللاتينية إلى أوروبا، ويختتم في لبنان). سترافق العديد من المقطوعات رقصات مصمَّمة خصيصاً من قِبل مدرستي الرقص، مازن كيوان وسحر.

وكما كل سنة، يتزامن مع المهرجان معرضان فنيان، أحدهما يقيمه صالح بركات صاحب الغاليري الذي يحمل اسمه في بيروت، تحية للزهور في لوحات الفنانين اللبنانيين الكبار. أما المعرض الثاني، فهو جوّال يحمل عنوان «مناظر متحركة».