تفاعل «سوشيالي» في مصر مع حفل أنغام وتامر عاشور في الرياض

أنغام وتامر عاشور من حفل الرياض (صفحة أنغام وورلد على إكس)
أنغام وتامر عاشور من حفل الرياض (صفحة أنغام وورلد على إكس)
TT

تفاعل «سوشيالي» في مصر مع حفل أنغام وتامر عاشور في الرياض

أنغام وتامر عاشور من حفل الرياض (صفحة أنغام وورلد على إكس)
أنغام وتامر عاشور من حفل الرياض (صفحة أنغام وورلد على إكس)

أثار الحوار الغنائي الذي جمع بين المطربين المصريين أنغام وتامر عاشور ضمن موسم الرياض، تفاعلاً «سوشيالياً»، وتصدر الحفل محرك البحث على «إكس»، الجمعة، وانتشرت مقاطع الحفل مع تعليقات متنوعة حول ما قدمه الثنائي الغنائي.

وغنّت أنغام خلال الحفل مجموعة من أشهر أغانيها، من بينها «سيدي وصالك» و«أنا ساندة عليك»، وقدمت أغنية «حالة خاصة جداً» بالتداخل على شكل حوار غنائي بينها وبين المطرب تامر عاشور الذي قدم أغنيته «من غير ما أحكيلك».

وكانت أنغام قد كتبت قبل أيام على صفحتها بـ«فيسبوك»: «الأغاني اللي بتحبوها ممكن نتخيلها بشكل مختلف لما تسمعوها في حوار غنائي بيني وبين تامر عاشور»، مرفقة بالتدوينة الملصق الدعائي للحفل الذي أقيم الخميس 25 يناير (كانون الثاني) على مسرح أبو بكر سالم بالرياض.

ونشرت صفية على حسابها في «إكس» صورة أنغام خلال الحفل وصوت تامر عاشور يغني: «أنا مكسب عمري إني قابلتك... غيرت في عيني الأيام» وعلقت وكتبت: «أجمل ما قيل في حب الست أنغام».

ورصد حساب باسم «لوني» على «إكس» مراحل الحوار الغنائي بين أنغام وتامر عاشور على فيديو لمراحل الحوار كالتالي: «قصة غنائية – البدايات – الثقة – النهايات – الندم – التخطي – أقصى مراحل التخطي» وكتب صاحب الحساب: «أنغام في أقصى مراحل التخطي».

ونشر حساب على «إكس» باسم «بيبي» مجموعة لقطات من الحفل وكتب: «شكراً صوت مصر أنغام وتامر عاشور... ما في كلام يوصف جمال الليلة».

واعتبرت الكثير من الآراء أن هذا الحوار الغنائي الأقرب لـ«الدويتو» تجربة جديدة تضاف إلى موسم الرياض.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «التفاعل الكبير مع الحفل يعود إلى محبة الجمهور لأنغام بوصفها نجمة فوق العادة»، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «أنغام نجمة طربية بالأساس، لا أحد يستطيع الوصول إليها في هذا المجال، ولها جمهور كبير سواء في مصر أو دول الخليج أو السعودية، بالتالي فالجمهور يركز على حفلاتها، ويجعلها مادة ثرية للسوشيال ميديا».

وتعد أنغام واحدة من أشهر المطربات في مصر، قدمت أكثر من 20 ألبوماً غنائياً منذ ألبومها الأول «الركن البعيد الهادي» 1987، حتى ألبومي «حالة خاصة جداً» 2019 و«مزح» 2020. كما قدمت عشرات الأغاني المصورة وتترات المسلسلات والحفلات الغنائية في مصر والدول العربية، وحازت الكثير من الجوائز والتكريمات.

ويشير سعد الدين إلى الأمر الثاني في الاهتمام والتفاعل مع هذا الحفل عبر السوشيال ميديا وهو أن «تامر عاشور نجم له جمهور كبير، وصوته جيد، وعادة ما يتألق في الحفلات، لكن وجوده في حفلة أنغام بأن يغني أغنية ثم هي تغني أغنية، ثم يغنيان معاً على شكل (دويتو) هذا الجديد الذي ينتظره الجمهور لذلك تفاعل معهما بشكل كبير».

وحقق المطرب تامر عاشور شهرة كبيرة في الفترة الأخيرة. وسبق للثنائي أنغام وتامر عاشور المشاركة في إحياء حفلة بمهرجان صيف الكويت خلال مايو (أيار) الماضي.

وذكر الناقد الفني أن «السوشيال ميديا تجذبها تلك الحفلات والدويتهات، لهذا احتفت بهما وكان التركيز عليهما كبيراً» لافتاً إلى أن «البعض يرى في هذا الثنائي خطوة للأمام في صالح الموسيقى».


مقالات ذات صلة

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

يوميات الشرق أم كلثوم (أرشيفية)

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

تأرجحت مشاعر رواد «السوشيال ميديا» العربية، بعد إذاعة حلقة «أم كلثوم في باريس»، التي قدمها «اليوتيوبر» المصري أحمد الغندور، في برنامجه «الدحيح».

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

حفل الأوركسترا السعودي في لندن... احتفاء بالوطن وأرجائه

سرت الأنغام السعودية الآتية من قلب الجزيرة العربية في أرجاء إحدى أعرق قاعات لندن؛ وهي «سنترال ويستمنستر هول» لتطوف بالحاضرين، حاملةً معها روائح الوطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ودارت الأيام»... مسرحية مصرية تُحذّر من «تضحيات الزوجة المفرِطة»

الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
TT

«ودارت الأيام»... مسرحية مصرية تُحذّر من «تضحيات الزوجة المفرِطة»

الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

حين أطلق صُنّاع أغنية «ودارت الأيام» تحفتَهم الغنائية الخالدة عام 1970 لتصبح واحدة من روائع «كوكب الشرق» أمّ كُلثوم، ربما لم يخطر على بالهم أنها سوف تصبح اسماً لواحد من العروض المسرحية بعد مرور أكثر من نصف قرن.

وبينما تحفل الأغنية الشهيرة التي كتبها مأمون الشناوي، ولحّنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بالتفاؤل والنهاية السعيدة لجفوة قديمة بين حبيبَين التقيا بعد سنوات من الفراق، فإن المسرحية التي تحمل الاسم نفسه، وتُعرَض حالياً ضمن فعاليات مهرجان «أيام القاهرة للمونودراما الدّولي»، تحمل أجواءً حزينة مِلؤها الحسرة والأسى لزوجة تكتشف بعد فوات الأوان أنها خسرت كل شيء، وأن تضحياتها الزوجية عبر أحلى سنوات العمر ذهبت أدراج الرياح.

حالات متناقضة من المشاعر والانفعالات (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

تروي المسرحية قصة زوجة تستيقظ فجأةً على نبأ وفاة زوجها، بيد أن المصيبة هذه لم تأتِ بمفردها، بل جرّت معها مصائب متلاحقة، ليُصبح الأمر كابوساً متكامل الأركان، فالزوج لم يَمُت في بيت الزوجية، بل في بيت آخر مع زوجة أخرى اقترن بها سراً قبل نحو 15 عاماً، لتكتشف البطلة أنها عاشت مخدوعة لسنوات طوال.

محاولة لاستعادة الماضي بلا جدوى (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

تلك الصّدمة العاطفية الكُبرى شكّلت نقطة الانطلاق الحقيقية للعرض المسرحي الذي أخرجه فادي فوكيه، حين تأخذ البطلة التي جسّدت شخصيتها الفنانة وفاء الحكيم، في استرجاع ذكريات رحلتها الزوجية التي اتّسمت بتنازلها عن كثيرٍ من حقوقها بصفتها زوجة وأنثى، كما تروي مواقف عدّة، تقبّلت فيها معاملة زوجها المهينة ونظرته الدُّونية لها، وأنانيته وتغطرسه؛ إذ لم يكن يفكر إلا في نفسه، وكان يتعامل مع زوجته كأنها خادمة مسخّرة لتلبية رغباته، وليست شريكة حياة لها حقوق كما أن عليها واجبات.

عدّ الناقد المسرحي د. عبد الكريم الحجراوي، مسرح المونودراما الذي ينتمي إليه العمل «من أصعب أنواع القوالب الفنية؛ لأنه يعتمد على ممثّل واحد في مواجهة الجمهور، مطلوب منه أن يكون شديدَ البراعة ومتعددَ المواهب من حيث التّشخيص، والمرونة الجسدية، والاستعراض، والتحكم في طبقات صوته»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا الممثل مُطالَب بالسيطرة على المتفرج، والإبقاء عليه في حالة انتباه وتفاعل طوال الوقت، ومن هنا تكمن الصعوبة، حيث لا وجود لشخصيات أخرى أو حوار.

ويضيف الحجراوي: «وجد ممثل المونودراما نفسه مطالَباً بالتعبير عن الصراع الدرامي بينه وبين الآخرين الغائبين، أو بينه وبين نفسه، فضلاً عن أهمية امتلاكه مرونة التعبير عن حالات مختلفة من المشاعر، والانفعالات، والعواطف المتضاربة التي تتدرّج من الأسى والحزن والشّجَن إلى المرح والكوميديا والسُّخرية، وهو ما نجحت فيه وفاء الحكيم في هذا العمل».

أداء تمثيلي اتّسم بالإجادة (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

ويُبرِز العمل الذي يُعدّ التجربة الأولى للمؤلفة أمل فوزي، كثيراً من محطات الخذلان والإحباط التي عاشتها الزوجة؛ فقد رفضت والدتها ذات الشخصية القوية، فكرة انفصالها عن زوجها في السنوات الأولى لحياتهما معاً، ومن ثَمّ رفضت الزوجة نفسها فكرة الانفصال بعد إنجاب أكثر من طفل، وتلوم البطلة نفسها بسبب قبولها لموضوع الزواج في سنٍّ صغيرة وهي لا تزال في بداية دراستها الجامعية، وعجزها عن التمرد بوجه زوجها حين رفض بإصرارٍ أن تُكمل دراستها، مخالِفاً بذلك وعدَه لها ولأسرتها أثناء فترة الخطوبة.

واللافت أن الزوجة لا تغار من الزوجة الثانية التي أنجبت هي الأخرى طفلاً من زوجهما المشترك، بل تلومُ نفسها على ضعف شخصيتها حيناً، وثقتها غير المبرّرة في زوجها أحياناً.