رفض قاضٍ طلب مدير كبير في هيئة الرقابة المالية البريطانية، والذي أراد العمل من المنزل بدوام كامل، حيث عدّ القاضي أن المكتب هو بيئة أفضل للمناقشات السريعة والتواصل غير اللفظي. حسبما أفادت صحيفة «فايننشال تايمز».
وبحسب الصحيفة، سيُراقب القرار من كثب من قِبَل أرباب العمل الذين يحاولون إعادة موظفيهم إلى المكتب، وجد القاضي في قضية إليزابيث ويلسون أن هيئة الرقابة المالية كان لديها الحق في رفض طلبها، مشيراً إلى «ضعف العمل عن بُعد».
وقال القاضي في الحكم الذي صدر الشهر الماضي ونُشر هذا الأسبوع: «إنه من تجربة الكثيرين الذين يعملون باستخدام التكنولوجيا أنها لا تُعد ملائمة تماماً للتفاعل السريع الذي يحدث في اجتماعات التخطيط أو فعاليات التدريب، حيث يمكن أن تحدث مناقشات سريعة حول المواضيع، على سبيل المثال».
كما أشار إلى «قلة القدرة على مراقبة والاستجابة للتواصل غير اللفظي الذي قد يحدث خارج سياق الفعاليات الرسمية، ولكنه يشكل جزءاً هاماً من العمل مع الأفراد الآخرين».
تعد هذه القضية إحدى أوائل القضايا التي تتناول موضوع العمل من المنزل منذ بداية جائحة فيروس «كورونا».
قال محامون إن هذا الحكم قد يؤدي إلى المزيد من النزاعات القانونية بين أصحاب العمل والموظفين حول مسألة العمل عن بُعد، حيث يُطالب أرباب العمل بشدة بأن يقضي الموظفون مزيدا من الوقت في المكتب الآن بعد تحسن حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن فيروس «كورونا» والاعتقاد بأن العمل من المنزل قد يكون غير مناسب بشكل كامل لبعض الجوانب المهمة من العمل.