تشارك مؤسسة محمد بن سلمان «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير (كانون الثاني)، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك»، من خلال مجلس «مسك» الذي يهدف لتمكين الشباب من بناء جسور التواصل مع القادة ومعالجة التحديات العالمية للشباب عبر الحوار الفعّال.
وتأتي مشاركة «مسك» للسنة السادسة في «دافوس» بهدف توفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب، والتركيز على التغيير المجتمعي الذي يقوده الشباب؛ إذ سيُسلّط الضوء على الفُرص البارزة في الذكاء الاصطناعي والمواطنة العالمية والابتكار من خلال إقامة «مجلس الشباب» الذي يجمع قادة العالم بالشباب.
غاية «مسك» تمكين الشباب
وخصص مجلس «مسك» مساحات تفاعلية يُشارك فيها 35 متحدثاً ومتحدثة في 10 جلسات حوارية تُعزّز الحوار، ويُناقش من خلالها الموضوعات ذات الأهمية، وأثر مبادرات وبرامج «مسك» على مجتمع الشباب محلياً وعالمياً.
وتحدثت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر في الجلسة الافتتاحية، وتطرقت إلى أن غاية مؤسسة «مسك» هي تمكين الشباب ومنحهم الفرصة للتأثير بأفكارهم عالمياً، ويضمن وجودهم في دافوس إيصال أصواتهم خلال اجتماعهم مع صناع القرار من حول العالم.
وأكدت أن «مسك» تدرك حجم المسؤولية تجاه تمكين الشباب وضرورة إيصال أصواتهم إلى صناع القرار، وشدّدت على أن الشباب لا بد أن يشعروا بالدعم والاحتواء لينعكس ذلك على أسلوبهم في القيادة.
وأشارت الأميرة ريما إلى أن الذكاء العاطفي يعد قيمة بالغة الأهمية، ويظهر ذلك جلياً حين نختلف في وجهات النظر مع الآخرين، وأكملت أن القيم المغروسة في أطفالنا اليوم تشكّل قدرتهم على التعاطف إذا أصبحوا قادة في المستقبل، ما يجعلنا بحاجة ماسة لغرس تلك القيم في مرحلة مبكرة.
حوار بلا حدود
إضافة إلى ذلك، خصّصت «مسك» منصة حوارية تجمع الشباب والقادة تحت عنوان «حوار بلا حدود» لدراسة أثر القادة على التغيير المجتمعي الذي يحركه الشباب، في حين تأتي المساحة التفاعلية الثالثة بالإضافة إلى ثلاث طاولات مُستديرة؛ لعرض توصيات الشباب على القادة، بما يُمكّن أصحاب القرار من مضاعفة أثر مجتمع الشباب، وتوفير الفرص التي تدعمه وتأخذ بأفكاره وتوصياته، لابتكار حلول جذرية لمعالجة التحديات العالمية للشباب. كما تأتي منصة «المواطنين المؤثرين» للتعريف في مبادرات «مسك» المحفزة للتغيير، وتمكين المجتمعات المحلية، ويشارك في تقديمها الشباب السعودي المُستفيد من برامج المؤسسة.
مشاركات دولية مستمرة
وتستكمل «مسك» جهودها في أهم المحافل الدّولية لإبراز كفاءات الشباب السعودي وتعزيزها، وقيادة الفكر وبناء شراكات عالمية ومضاعفة أثر الشباب في صياغة مستقبل أكثر فاعلية وشمولية، وتمكين القادة من احتضان الطاقات الشبابية المؤثرة، والاستفادة من الأدوات والرؤى اللازمة التي تُسهم في إيجاد الفرص والبيئة الداعمة لإشراك الشباب وأفكارهم، ودمجها في صميم عملية صنع القرار.