احتفلت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، بعيد ميلادها الـ42، الثلاثاء، وسط أجواء عائلية. ويبدو أن الاحتفالات كانت بسيطة إلى حد ما هذا العام، مع الحفاظ على التقاليد. قررت الأميرة قضاء يومها الكبير على انفراد، وفقاً لوسائل إعلام متعددة.
يُعتقد أن كيت قضت الوقت مع عائلتها الصغيرة، زوجها الأمير ويليام، وأطفالهما: الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس، بعيداً عن أعين الجمهور.
على الرغم من أن الخطط الدقيقة للاحتفال ظلت طيّ الكتمان إلى حد كبير هذا العام، فإن العائلة المالكة بعثت بتحية إلى كيت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واحتفل الملك البريطاني تشارلز والملكة كاميلا بعيد ميلاد أميرة ويلز الثاني والأربعين بصورة التُقطت خلال حفل التتويج. ونشر قصر باكنغهام الصورة على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة، مع وصف: «نتمنى لأميرة ويلز عيد ميلاد سعيداً للغاية اليوم».
وتُظهر الصورة الأم لثلاثة أطفال وهي تبتسم وتتحدث إلى الملك ودوق ودوقة إدنبره بعد الخدمة في كنيسة وستمنستر في مايو (أيار).
Wishing The Princess of Wales a very happy birthday today! @ChrisJack_Getty pic.twitter.com/NhkHYdTFIf
— The Royal Family (@RoyalFamily) January 9, 2024
مَن كيت ميدلتون؟
كاثرين (من مواليد 9 يناير 1982، ريدينغ، بيركشاير، إنجلترا) هي زوجة ويليام، أمير ويلز ووريث العرش البريطاني. وفي عام 2022، أصبحت كاثرين أميرة ويلز، وهو اللقب الذي كانت تحمله في السابق حماتها الأميرة الراحلة ديانا. على غرار ديانا، تشتهر كاثرين بدفئها وقابليتها للتواصل. وهي عادةً ما تُصنف من بين أعضاء العائلة المالكة الأكثر شعبية، وفقاً لموقع «بريتانيكا».
الحياة المبكرة والتعليم
كاثرين هي الابنة الكبرى بين ثلاثة أبناء لمايكل وكارول ميدلتون، هي وفيليبا (بيبا) وجيمس. التقى والداها في أثناء العمل مضيفَي طيران في الخطوط الجوية البريطانية، وفي عام 1987 أسسا شركة للطلبات عبر البريد لبيع مستلزمات حفلات الأطفال. سمح لهما نجاح هذا المشروع، إلى جانب الميراث العائلي، بإرسال كاثرين إلى مدرسة إعدادية ثم إلى كلية مارلبورو المرموقة في ويلتشير، إنجلترا. في مارلبورو، عُرفت كاثرين (التي كانت تسمى حينها كيت ميدلتون) بأنها طالبة جادة ومتوازنة، ومتفوقة في كل من ألعاب القوى -كانت قائدة فريق الهوكي الميداني بالمدرسة- والشؤون الأكاديمية أيضاً.
في عام 2001، بعد سنة فجوة، التحقت ميدلتون بجامعة سانت أندروز في أسكوتلندا. هناك درست تاريخ الفن في أثناء عملها نادلةً بدوام جزئي. بعد تخرجها في جامعة سانت أندروز عام 2005، عملت لفترة وجيزة موظفة إكسسوارات لمتاجر ملابس بالتجزئة، وتولت لاحقاً أدواراً مختلفة في شركة والديها في أثناء قيامها بمجموعة من الأعمال الخيرية.
وخلال وجودها في سانت أندروز، التقت ميدلتون الأمير ويليام، الذي كان طالباً أيضاً في تاريخ الفن في السنة الأولى، وكان آنذاك الثاني في ترتيب ولاية العرش البريطاني (بعد والده تشارلز). وفقاً لكاثرين، كان الاثنان «صديقين مقربين جداً» لمدة عام تقريباً. وفي 2002، انتقلا للعيش معاً، وعندها تحولت العلاقة إلى قصة رومانسية.
بعد عدة سنوات من التكهنات المكثفة من وسائل الإعلام البريطانية حول خطط الزواج، أُعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 عن خطوبة الاثنين. استعداداً للانضمام إلى العائلة المالكة، عادت كيت ميدلتون إلى الاسم الأكثر رسمية كاثرين. أُقيم حفل الزفاف الملكي في 29 أبريل (نيسان) 2011 في كنيسة وستمنستر في لندن، وحصلت على لقب دوقة كامبريدج.
الحياة العامة
وفقاً لمعظم الروايات، انتقلت كاثرين بسهولة إلى الحياة الملكية، وسرعان ما اكتسبت الشعبية. تشارك في عديد من الجمعيات الخيرية، خصوصاً تلك التي تستهدف الأطفال. وفي عام 2021 أنشأت مركز الطفولة المبكرة، وهو جزء من المؤسسة الملكية. كما دعمت كاثرين الجهود المتعلقة بقضايا الصحة العقلية. وفي عام 2017، تعاونت مع ويليام وشقيقه الأمير هاري لإطلاق مبادرة Heads Together، التي تسعى إلى رفع مستوى الوعي حول مشكلات الصحة العقلية وتخفيف وصمة العار المرتبطة بها.
كاثرين هي أيضاً مصورة هاوية مشهورة، وكثيراً ما تنشر صوراً عائلية عبر الإنترنت، وفقاً لموقع «بريتانيكا».
وعلى الرغم من انغماسها في واجباتها الملكية، وعيشها معظم الأوقات تحت الأضواء، هناك بعض الأمور التي قد نجهلها عن الملكة المستقبلية:
عاشت في الأردن عندما كانت طفلة
وُلدت كيت ميدلتون في ريدينغ، إنجلترا، عام 1982. في سن الثانية، انتقلت مع عائلتها إلى عمان، الأردن، تلبيةً لوظيفة والدها مايكل ميدلتون في الخطوط الجوية البريطانية. عاشت عائلة ميدلتون في الخارج لمدة عامين ونصف، ودخلت كيت الحضانة هناك، وفقاً لمجلة «بيبول».
حصلت على جائزة دوق إدنبره
كانت لكيت علاقة خاصة بالأمير الراحل فيليب، زوج الملكة الراحلة إليزابيث، قبل انضمامها إلى العائلة المالكة. في أثناء التحاقها بكلية مارلبورو، شاركت في جائزة دوق إدنبره، وهو برنامج لتنمية الشباب كان قد أسّسه الأمير.
وقالت في وقت لاحق: «جائزة دوق إدنبره هي وسيلة رائعة للشباب لتنمية الثقة، وتعلم مهارات جديدة، والعمل جزءاً من فريق، والاستمتاع على طول الطريق... على الرغم من أن الحصول على جائزتي الذهبية كان أمراً صعباً في بعض الأحيان، فإنها واحدة من أكثر التجارب التي لا تُنسى خلال نشأتي».
حصدت رقماً قياسياً رياضياً
تظهر الأميرة مرتاحة للغاية لممارسة الرياضة في المناسبات الرسمية، ويعود ذلك إلى أن كيت نشأت وهي تمارس الرياضة، خصوصاً الوثب العالي، وفقاً لمجلة «بيبول».
في أثناء التحاقها بمدرسة سانت أندرو ( من سن 4 إلى 13 عاماً)، سجلت رقماً قياسياً لحدث المضمار والميدان الذي لا يزال قائماً حتى اليوم.
سنة فجوة قبل الجامعة
بعد تخرجها في مارلبورو عام 2000، أخذت كيت سنة إجازة. خلال تلك الفترة، درست في المعهد البريطاني بفلورنسا، وسافرت إلى تشيلي للقيام بأعمال خيرية.
التحقت بجامعة سانت أندروز في إدنبره، أسكوتلندا، في العام التالي، والتقت الأمير ويليام هناك.
عملت لفترة وجيزة نادلة
مثل كثير من طلاب الجامعات، وفّقت كيت بين العمل وفصولها الدراسية. في أثناء ظهورها ببرنامج A Berry Royal Christmas الخاص على قناة «بي بي سي» في عام 2019، كشفت أنها عملت لفترة وجيزة نادلةً -ومازحت بأنها لم تكن جيدة في ذلك.
عملت مكياج زفافها بنفسها
لم تستعن كيت بمحترف لعمل المكياج الخاص بها يوم زفافها، فالأميرة تولت ذلك بنفسها. في أبريل 2011، ذكرت مجلة «بيبول» أن كيت أخذت بعض الدروس الخصوصية مع فنانة التجميل اللندنية أرابيلا بريستون قبل حفل زفافها الملكي، لتصقل مهاراتها في وضع مكياجها الخاص في يومها الكبير.
وقال منظم حفلات الزفاف مارك نيمييركو، للناس إن كيت اتخذت قراراً بـ«الحفاظ على بعض الطبيعية» في حياتها.
تخبز كعكة عيد ميلاد أطفالها بنفسها
كشفت كيت من قبل عن أنها تخبز كعكة عيد الميلاد الخاصة بأطفالها الثلاثة -الأمير جورج (9 سنوات)، والأميرة شارلوت (7 سنوات)، والأمير لويس (4 سنوات).
وصرحت كيت: «أنا أحب صنع الكعكة. لقد أصبح من التقاليد أن أبقى مستيقظة حتى منتصف الليل مع كميات من الخليط الخاص بالكعكة... لكنني أحب ذلك».