لانتقادهم ماسك... اتهام «سبيس إكس» بطرد موظفين بشكل غير قانوني

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

لانتقادهم ماسك... اتهام «سبيس إكس» بطرد موظفين بشكل غير قانوني

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قدّم المجلس الوطني لعلاقات العمل في الولايات المتحدة شكوى ضد «سبيس إكس»، زاعماً أن مقاول الدفاع التابع لشركة إيلون ماسك قام بشكل غير قانوني بطرد 8 موظفين بعد أن كتبوا رسالة مفتوحة تنتقد الملياردير، واتهموا مكان العمل بـ«التسامح بشكل انتقائي مع التحرش الجنسي».

حصلت شبكة «سي إن بي سي» على نسخة من شكوى المجلس عبر طلب قانون حرية المعلومات. تقول الشكوى إن موظفي «سبيس إكس» الثمانية «شاركوا في أنشطة منسقة مع موظفين آخرين لأغراض المساعدة المتبادلة أو الحماية من خلال صياغة وتوزيع رسالة مفتوحة»، توضح بالتفصيل مخاوفهم في مكان العمل.

في رسالتهم المفتوحة، كتب موظفو «سبيس إكس» أن «سلوك ماسك في المجال العام هو مصدر متكرر لإلهائنا وإحراجنا». وكتبوا أن منشوراته المثيرة للخلاف على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى سوء السلوك الجنسي المزعوم من جانبه، تتعارض مع سياسات «عدم التسامح» الخاصة بشركة «سبيس إكس».

شعار شركة «سبيس إكس» (أ.ب)

تم نشر الرسالة المفتوحة للموظفين داخلياً في شركة «سبيس إكس»، بعد أن أفاد موقع «بزنس إنسايدر» بأن ماسك تقدم وعرض نفسه لمضيفة طيران على إحدى الطائرات الخاصة للشركة في عام 2016، مما أدى إلى رفع دعوى تحرش جنسي ضد الرئيس التنفيذي، التي ورد أن شركة «سبيس إكس» قامت بتسويتها بمبلغ 250 ألف دولار في عام 2018.

نفى ماسك مزاعم سوء السلوك الجنسي، ووصفها بأنها «اتهامات جامحة». بعد تقرير «بزنس إنسايدر»، دافع مدير العمليات في «سبيس إكس» أيضاً عن ماسك ضد مزاعم التحرش الجنسي.

بعد أن كتب موظفو «سبيس إكس» الرسالة المفتوحة، وُجد أن إدارة الشركة شاركت في «استجواب» المؤلفين و«قدمت بيانات قسرية» لهم، بما في ذلك «دعوة» الموظفين إلى «الاستقالة إذا اختلفوا مع سلوك رئيس الشركة».

وتقول الشكوى «شركة (سبيس إكس) قامت بطرد هؤلاء الموظفين بشكل غير قانوني؛ بسبب الخطاب المحمي».

يصف ماسك نفسه بأنه مدافع عن حرية التعبير. ومع ذلك، كما ذكرت «سي إن بي سي» سابقاً، سعت شركاته مراراً وتكراراً إلى خنق خطاب الآخرين عندما ينتقدونه. على سبيل المثال، تحت ملكية ماسك، قامت شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»، المعروفة سابقاً بـ«تويتر»، بتعليق حسابات المستخدمين الذين يشاركون السجلات أو الملاحظات التي تنتقد ماسك أو شركاته، بما في ذلك مطور البرامج ترافيس براون، وآرون جرينسبان، مؤسس «PlainSite»، وهي قاعدة بيانات على الإنترنت للسجلات القانونية والعامة.

قالت لوري بيرجيس، المحامية التي تمثل موظفي «سبيس إكس» الذين تم فصلهم بعد نشر رسالتهم المفتوحة، لـ«سي إن بي سي»، إن عملاءها قدموا أيضاً شكوى رسمية إلى إدارة الحقوق المدنية في كاليفورنيا بدعوى «الفشل في تصحيح التحرش الجنسي في (سبيس إكس)».

ولدى الشركة عمليات كبيرة، ومقر رئيسي في هوثورن بكاليفورنيا.


مقالات ذات صلة

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ف.ب)

تحذير صيني للفلبين من نشر صواريخ أميركية

حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الفلبين من نشر الصواريخ الأميركية متوسطة المدى، قائلاً إن هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية وتشعل سباق تسلح.

«الشرق الأوسط» (بكين)
حصاد الأسبوع كمالا هاريس... أمام الأختبار السياسي الأكبر (رويترز)

اختيار هاريس قد لا يكفي لتجنيب الديمقراطيين الهزيمة

هل نجح انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الرئاسة في تجنيب الديمقراطيين هزيمة... كانت تتجمع نُذُرها حتى من قبل «مناظرته الكارثية» مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب بكثير؟ الإجابة عن هذا السؤال، لا يختصرها الإجماع السريع الذي توافقت عليه تيارات الحزب لدعم كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية. ذلك أن الصعوبات التي يواجهها الديمقراطيون، والأزمات التي لم يتمكنوا بعد من ابتكار الحلول لها، أكبر من أن يحتويها استعاضتهم عن مرشح مسنّ ضعيف وغير ملهم، بمرشحة شابة ملوّنة. ولكن مع ذلك، يبدو أن الديمقراطيين مقتنعون الآن بأنه باتت لديهم الفرصة لإعادة تصوير السباق على أنه تكرار لهزيمة مرشح «مهووس بالغرور والانتقام»، في حين يعيد خصومهم الجمهوريون تشكيل سياسات حزبهم، وفق أجندة قد تغير وجهه ووجهة أميركا، التي عدّها البعض، «دعوة للعودة إلى الوراء».

الولايات المتحدة​ 
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب

بلقائه الرئيس الأميركي السابق، وربما اللاحق، دونالد ترمب، أكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مظلته الأميركية، التي شملت وقفة في الكونغرس

هبة القدسي (واشنطن) نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ 
بايدن وهاريس في فيلادلفيا 3 فبراير 2023 (أ.ب)

بعد دعم أوباما... هاريس تقترب من الترشيح الديمقراطي

اقتربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي رسمياً لخوض سباق الرئاسة أمام دونالد ترمب، بعد التأييد الذي حظيت به علناً من الرئيس.

علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
الرئيس الأميركي جو بايدن بالمكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

بايدن «يحمي» اللبنانيين في أميركا من الإبعاد

أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن اللبنانيين الموجودين في بلاده «حماية من خطر الإبعاد لمدة تصل إلى 18 شهراً»، عازياً القرار إلى «تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب.

علي بردى (واشنطن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.