سلمى أبو ضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أنف وثلاث عيون» يخاطب العقل والقلب

الممثلة المصرية لا تخشى مقارنة الفيلم الجديد بالعمل الأصلي

الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف (حسابها في «فيسبوك»)
الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف (حسابها في «فيسبوك»)
TT

سلمى أبو ضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أنف وثلاث عيون» يخاطب العقل والقلب

الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف (حسابها في «فيسبوك»)
الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف (حسابها في «فيسبوك»)

أكدت الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف أنّ فيلم «أنف وثلاث عيون» يخاطب العقل والقلب، ولم تتردّد في الموافقة عليه فور إطلاعها على السيناريو. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «لم أشاهد الفيلم الأصلي، ولم أقرأ الرواية المأخوذ منها، ولكن لا مجال للمقارنة لاختلاف الزمن والمعالجة».

وقالت إنها حين قرأت السيناريو وافقت سريعاً، «فالمؤلّف وائل حمدي من أروع مَن عملتُ معهم، كما أنّ الفيلم يحاكي نوعية أعمالي المفضّلة، إذ تنطوي الشخصيات على عمق درامي وجانب نفسي، وتدخُل مناطق تمثيل مختلفة، ليطرح العمل رسالة اجتماعية مهمّة، إضافة إلى أنّ رؤية المخرج لشخصية (روبي) كانت واضحة حين تحدّثنا عنها».

أبو ضيف مع ظافر العابدين في مهرجان «البحر الأحمر» (حساب الفنانة في «فيسبوك»)

ورغم أنّ البعض يخشى المقارنة مع الفيلم الأصلي، أكدت أنها لم ترِد في بالها، وأضافت: «المقارنة غير واردة، فنحن نناقش الفكرة بطريقة مختلفة تماماً. وجدتُ نفسي أمام سيناريو يتميّز بطريقة سرد جديدة، وبناء آخر للشخصيات، لذا؛ أعتقد حين يشاهده الجمهور لن تخطر له المقارنة».

ويُقدّم فيلم «أنف وثلاث عيون»، الذي عُرض أخيراً في مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، رؤية جديدة لرواية الأديب الراحل إحسان عبد القدوس، بسيناريو وائل حمدي وحواره، وبطولة الفنان التونسي ظافر العابدين، والممثلة الأردنية صبا مبارك، وأبو ضيف، بمشاركة أمينة خليل ضيفةَ شرف، أمام كاميرا المخرج أمير رمسيس، وإنتاج شاهيناز العقاد.

وسبق أن قدّمت السينما المصرية فيلماً بالعنوان عينه (1972) للمخرج صلاح أبو سيف، من بطولة محمود ياسين، ونجلاء فتحي، وميرفت أمين، وماجدة الخطيب.

وتؤدّي سلمى أبو ضيف شخصية «رحاب» أو «روبة»، الشابة الممتلئة حيوية وخفّة ظلّ، التي يلتقيها طبيب التجميل الوسيم والناجح «هاشم»، المعروف بنزواته العاطفية، فيقع كلاهما في حب الآخر، لكن الطبيب ينتابه شعور بالذنب لصغر سنّها، فهو يكبرها بربع قرن.

«أفيش» الفيلم (حساب أبو ضيف في «فيسبوك»)

وعن أسلوب رمسيس في العمل، أوضحت: «يحبُّ الممثل ويوجّهه، وكنت محظوظة بالعمل معه، وتعلّمتُ منه أشياء جديدة».

سبق وشاركت أبو ضيف في مسلسل «لا تطفئ الشمس»، المأخوذ عن رواية لعبد القدوس، وقُدِّمت فيلماً أيضاً، فعلّقت: «نحن في عصر مختلف، وما يهمني هو أن يحمل السيناريو رؤية مغايرة».

وهي قدّمت في الفيلم مشهد أدائها أغنية «بيني وبينك إيه» لعبد الحليم حافظ بصوت مطربة أخرى. عن ذلك، قالت: «كان من المفترض أن أؤدّي الأغنية بصوتي، وخضعتُ لتدريبات عدة، لكن الوقت لم يكن في صالحنا، فأُنجزت بصوت أخرى، لكنني استمتعتُ بالتدريب على الغناء، وقد أكملُ فيه لاحقاً، فالفيلم منحني الفرصة لأكتشف هذا الاهتمام».

وأكدت أنّ الفيلم سيؤثر في اختياراتها الفنية المقبلة: «وضعني في تجربة مختلفة تكاملت عناصرها الفنية، فهذه الأفلام لا مثيل لها بسهولة»، متوقعة أن يحقّق «متعة خاصة لكل مَن سيشاهده»، وتمنّت أن تصادفها أفلام أخرى على وتيرته.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.