5 دقائق رياضة يومياً تفيد مرضى سرطان الرئة

المشي يومياً مفيد لمرضى سرطان الرئة (سي بي سي راديو)
المشي يومياً مفيد لمرضى سرطان الرئة (سي بي سي راديو)
TT

5 دقائق رياضة يومياً تفيد مرضى سرطان الرئة

المشي يومياً مفيد لمرضى سرطان الرئة (سي بي سي راديو)
المشي يومياً مفيد لمرضى سرطان الرئة (سي بي سي راديو)

ذكرت دراسة أسترالية أن «أقل من 5 دقائق من النشاط البدني اليومي يُمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من سرطان الرئة غير القابل للجراحة».

وأوضح الباحثون خلال دراسة نشرت نتائجها الخميس في دورية «الطب السريري»، أن هذا النشاط البدني البسيط يُمكن أن «يمثل قيمة مضافة لصحة المرضى وحياتهم في مرحلة متأخرة من سرطان الرئة».

ويحتل سرطان الرئة المرتبة الثانية بين أكثر أنواع السرطان التي تُحدّد على مستوى العالم، وقد شُخّصت 2.2 مليون إصابة بالمرض في عام 2020، وفق منظمة الصحة العالمية، وفي العام نفسه ظهر سرطان الرئة بوصفه السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالأورام الخبيثة، إذ أودى بحياة ما يقدّر بنحو 1.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.

وبالنسبة لمرضى سرطان الرئة، فإن الاستئصال الجراحي للورم «يمثل السبيل الأمثل للعلاج»، لكن عدداً كبيراً من المرضى غير مؤهلين لهذا الإجراء، إما لتشخيص إصابتهم بالسرطان في مرحلة متقدمة أو بسبب سوء حالتهم البدنية، وهنا يوصي الأطباء بالعلاجات البديلة مثل العلاج الإشعاعي والكيميائي.

ومقارنة بالأصحاء، فإن مرضى سرطان الرئة خصوصاً غير المؤهلين للجراحة، يعانون من إعاقات كبيرة في العديد من النتائج الصحية، بما في ذلك القدرة على ممارسة الرياضة والنشاط البدني.

وخلال الدراسة قاس الباحثون النشاط اليومي لـ89 مريضاً يعانون من سرطان الرئة غير القابل للجراحة، منذ وقت تشخيصهم. ومن ثمّ قارنوا معدلات الوفيات بعد 12 شهراً بين أولئك الذين شاركوا في نشاط بدني أكثر اعتدالاً مثل المشي، وأولئك الذين كانوا غير نشطين إلى حد كبير.

ووجد الباحثون أن الذين أكملوا أكثر من 4.6 دقيقة يومياً من النشاط البدني المعتدل إلى القوي كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 60 في المائة بعد 12 شهراً مقارنة بالمجموعة التي كانت أقل نشاطاً.

من جانبه، قال فينيسيوس كافاليري الباحث الرئيسي في الدراسة بجامعة كيرتن الأسترالية إن «النتائج أثبتت أن كل دقيقة يقضيها هؤلاء المرضى في النشاط البدني يمكن أن تكون مفيدة لهم، لذلك فإن الأطباء بحاجة لتشجيع مرضى سرطان الرئة غير القابل للجراحة على ممارسة المزيد من التمارين».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت»، أنه من المهم بالنسبة للأطباء تخصيص نشاط بدني أو أنظمة تمرين لكل مريض على حدة، بدلاً من التركيز على مجموعة من الإرشادات التي قد يجدها بعض الأشخاص بعيدة المنال.

ونبه إلى أن نتائج الدراسة تدعم نتائج دراسات سابقة توصلت إلى أن النشاط البدني يُخفّض خطر الوفيات بين مرضى سرطانات القولون والمستقيم والثدي والبروستاتا ومرض الانسداد الرئوي المزمن.


مقالات ذات صلة

طائرات أعضاء الحكومة الألمانية تتجهّز بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية

أوروبا طائرة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تصل إلى بيروت 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

طائرات أعضاء الحكومة الألمانية تتجهّز بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية

تقوم وحدة الاستعداد الجوي التابعة لوزارة الدفاع الألمانية بتجهيز طائرات الركاب المخصصة لتنقلات أعضاء الحكومة بنظام حماية ضد الهجمات الصاروخية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا جيزيل بيليكو تغادر قاعة المحكمة بعد سماع الحكم على زوجها السابق بالسجن لمدة أقصاها 20 عاماً لارتكابه وتدبير عمليات اغتصابها الجماعية في أفينيون 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

الحكم بسجن فرنسي 20 عاماً بتهمة تخدير واغتصاب زوجته مع عشرات الرجال

قضت محكمة فرنسية، الخميس، على الزوج السابق لجيزيل بيليكو، بالسجن لمدة قصوى تبلغ 20 عاماً، بتهمة تخديرها واغتصابها والسماح لرجال آخرين باغتصابها وهي فاقدة الوعي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لدى استقباله نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز (واس)

السعودية وأستراليا تبحثان دعم استقرار المنطقة والعالم

استعرض وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز، التطورات في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية جددت دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية وأكدت أن الجولان أرض عربية سورية محتلة (الشرق الأوسط)

السعودية تدين قرار إسرائيل التوسع في الاستيطان بـ«الجولان»

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوسع في الاستيطان بالجولان المحتلة ومواصلتها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر.

«الشرق الأوسط» (سيول)

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
TT

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)
تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، بدءاً من الخميس، أعمال «ملتقى القراءة الدولي» الذي نظمته هيئة المكتبات للمساهمة في دعم مسيرة التحول الوطني الطموحة، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، وترسيخ قيم القراءة، وإثراء التجربة الثقافية للمجتمع.

ونجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعدّدة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية، من خلال التركيز على التّعليم المُستدام، وتعزيز التواصل الثقافي، وبناء بيئة محفزة للإبداع والابتكار الثقافي، وتسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر، مما يُعزّز من فرص ظهورها على الساحة الثقافية.

وشارك فيه نخبة من المتحدثين عن تجاربهم الملهمة في القراءة، وازدهرت الجلسات الحوارية بالنقاش في موضوعات ثقافية وفكرية متنوعة، كما قدم الملتقى ورشَ عملٍ تفاعلية تُغطي مجالات كثيرة مثل تقنيات القراءة، والقراءة السريعة.

نجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعددة وحضارات متنوعة (هيئة المكتبات)

بناء الجسور بين الثقافات

وفر الملتقى تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، وقدّم فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء، للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة بوصفها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية.

وشملت الجلسات الحوارية التي نُظّمت على مدى أيام الملتقى، موضوعات غنية ومتميزة، منها «صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام»، و«أهمية قراءة التاريخ للمستقبل»، و«كيف تُعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتّعلم»، كما تناولت جلسة بعنوان «من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين»، قصصاً إنسانية عابرة للحدود.

وحظيت الجلسات الحوارية بقائمة من الموضوعات المتصلة بالنشاط القرائي وأثره على المجتمعات، من خلال مساهمة خبراء دُوليين أثروا في تجاربهم وأطروحاتهم ضيوف الملتقى. وقد تناولت جلسة حوارية عن «التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات»، أهمية الترجمة بوصفها وسيلةً لتعزيز التفاهم بين الشعوب. وأشار المشاركون فيها إلى قيمة حقوق النشر الدولية بوصفها ركيزة أساسية لتبادل الثقافات، كما سلّطت الجلسة الضوء على دور الترجمة في نقل الأدب عبر الحدود، وكيف تُسهم في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز الحوار العالمي.

وفّر الملتقى تجربة ثقافية مبتكرة (هيئة المكتبات)

وفي جلسة أخرى عن «كيف نُنشئ جيلاً يقرأ»، تطرّق المشاركون إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإرساء ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، حيث نُوقشت استراتيجيات فعّالة لتعزيز حب القراءة داخل المنزل وتشجيعها في المدارس من خلال برامج مبتكرة، مع استعراض كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل القراءة جزءاً أساسياً من حياة الأطفال والشباب.

ومن زاوية أخرى، تناولت جلسة «القيادة في عالم الأدب»، تأثير القراءة على التفكير النقدي والإبداعي، مشيرة إلى أنواع الكتب المختلفة وتأثيرها على تشكيل آراء القراء، كما استعرضت الجلسة أهمية قراءة الأدب والروايات، وأبرزت استراتيجيات القراءة المؤثرة في توجيه العقل وتحفيزه لاستكشاف أفكار جديدة.

حوارات لفتح آفاق جديدة أمام القراء (هيئة المكتبات)

وضمّ الملتقى 4 مناطق مختلفة في مجالات متنوعة لإثراء ثقافة القراءة، منها منصة تبادل الكتب وأندية القراءة وغيرها. كما جمعَ المحبين والمهتمين بأندية القراءة، التي تُسهم في تعزيز العادات والممارسات القِرائية، بتوفير منصاتٍ للتبادل الفكري والنقاش البنّاء، واستعراض أنماط وأساليب عملية في المجالات القِرائية، انطلاقاً مما تُمثّله هذه الأندية بوصفها جسوراً متينة تربط بين القراء والإسهام للوصول إلى مستقبلٍ واعد.

شملت الجلسات الحوارية موضوعات غنية ومتميزة (هيئة المكتبات)

وفي «رُكن تبادل الكتب»، تمكّن الزوار من استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، بما يعزز ثقافة القراءة والمشاركة المجتمعية.

وتهدف هيئة المكتبات في السعودية من الملتقى، أن يُسهم في ترسيخ قيم الثقافة، ويدعم التبادل الفكري بين قرّاء العالم، وجعل القراءة ركيزةً أساسية في رحلة التّحول الحضاري، وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية، وتعزيز ثقافة القراءة وتبنّيها قيمة مجتمعية تُسهم في الارتقاء بالوعي وتوسيع آفاق الفكر داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة، من خلال فعاليات مبتكرة تجذب جميع الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.