«التلفزيون» أول عمل مسرحي يجمع بين حسن الرداد وزوجته إيمي سمير

العرض ينطلق 20 نوفمبر بـ«موسم الرياض»

إيمي والرداد (صفحة الرداد على «فيسبوك»)
إيمي والرداد (صفحة الرداد على «فيسبوك»)
TT

«التلفزيون» أول عمل مسرحي يجمع بين حسن الرداد وزوجته إيمي سمير

إيمي والرداد (صفحة الرداد على «فيسبوك»)
إيمي والرداد (صفحة الرداد على «فيسبوك»)

يجمع العرض المسرحي «التلفزيون»، الذي ينطلق ضمن فعاليات «موسم الرياض» برعاية «الهيئة العامة للترفية» في 20 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على مسرح محمد العلي في العاصمة السعودية الرياض، الفنان المصري حسن الرداد وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم للمرة الأولى على خشبة المسرح. والمسرحية يشارك فيها عدد من الفنانين من بينهم محمد أسامة الشهير بـ«أوس أوس»، وسليمان عيد، ومحمود حافظ، وبدرية طلبة، والمسرحية من تأليف أحمد سعد والي، وإبراهيم صابر، ومحمد صلاح خطاب، وإخراج محمد الصغير.

وقال المؤلف أحمد سعد والي إنه عرض فكرة مسرحية «التلفزيون» على الرداد وإيمي وحازت إعجابهما، وبدأت على الفور في كتابة النص بمشاركة خطاب وصابر، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن العمل مع الرداد وإيمي سلس للغاية، وفريق العرض كله حماس لمقابلة الجمهور السعودي خلال أيام.

وفيما إذا كان النص قد شهد تدخلاً أو اقتراحات إضافية من إيمي والرداد. قال والي «بالتأكيد لا يوجد ممثل لا يقدم اقتراحات وأفكاراً من شأنها تطوير دوره بشكل خاص، وتطوير النص بشكل عام، فالممثل عامة يسعى لإنجاح العمل وجعل الكلمة جميلة بجانب الحرص على إضافة تفاصيل أخرى لخدمة النص وكل ذلك من أدوات الفنان المسرحية».

ويرى والي أن «استحضار فكرة أو جملة أو حتى كلمة بإمكانها تغيير مجرى الأحداث وجذب الأنظار وخلق أجواء إيجابية بين الممثل والجمهور، لأنها نالت استحسانهم، هذا عن الممثل العادي الذي يظل راسخاً في أذهان الجمهور من خلال كلمة أو جملة، فما بالنا بفنانين بقدر جماهيرية الرداد وإيمي»، موضحاً أن الخط العام للمسرحية نال إعجابهما؛ لكنهما في الوقت نفسه قدما اقتراحات قبل الكتابة ونُفّذت بما يتناسب مع الفكرة الأصلية.

وأعرب والي عن سعادته بالمشاركة في تأليف مسرحية «التلفزيون» أول تجربه تقدمها إيمي سمير غانم على المسرح، مؤكداً أن ردود الفعل على العرض ستكون إيجابية للغاية، خصوصاً أنه قدم عروضاً في المملكة من قبل ويعي جيداً حماس الجمهور وعشقه للمسرح.

وحسب والي فإن قصة العرض تدور حول «كروانة وحفظي» زوجين يزورهما «بابا نويل» ليحقق ما يطمحان له، لكن الزيارة المنتظرة أتت بعد 30 عاماً من طلبهما، أي ستتحقق أمنيات مرحلة الطفولة وهما في بيت الزوجية، ولكنهما استطاعا السيطرة على «بابا نويل» وحقيبة الهدايا الخاصة به، ومن ضمن الهدايا التي وجدوها «تلفزيون سحري»، دخلا وتنقلا بين قنواته وما يعرض عليها وذلك في إطار كوميدي.

شارك الرداد وإيمي من قبل في السينما من خلال فيلمي «زنقة ستات»، و«عشان خارجين»، بجانب ظهوره ضيف شرف في مسلسل «نيللي وشيريهان»، بالإضافة لبطولة مسلسل «عزمي وأشجان»، وبالإذاعة قدما سوياً مسلسل «فرقة سيكا»، و«رأس رجاء وصالح»، كما قدم حسن من قبل عدة مسرحيات من بينها «لوكاندة الأوباش»، و«في نص الليل» و«كازانوفا».

وكان الرداد قد أعلن عن طرح أحدث أفلامه «بلموندو» في دور العرض السينمائي ويشاركه البطولة كل من إنجي وجدان، وهاجر أحمد، وسما إبراهيم، ومحمد محمود، وهو من تأليف حازم ومحمد ويفي، وإخراج ياسر سامي، بينما شهد برنامج «كلام نواعم» أحدث ظهور إعلامي للفنانة إيمي سمير غانم.


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
خاص عدد كبير من المصريين يفضل المأكولات السورية (الشرق الأوسط)

خاص كيف أرضى السوريون ذائقة المصريين... وأثاروا قلقهم

تسبب الوجود السوري المتنامي بمصر في إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر تنتقد مشروعاتهم الاستثمارية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الرئاسة المصرية)

السيسي: الأوضاع المضطربة في المنطقة تفرض بناء قدرات شاملة لحماية مصر

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة لـ«حماية الحدود المصرية من أي تهديدات محتملة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من قطاع الاتصالات في مصر (وزارة الاتصالات)

زيادة مرتقبة لأسعار خدمات الاتصالات تعمق أزمة الغلاء بمصر

أثار حديث مسؤول حكومي مصري عن زيادة مرتقبة في أسعار خدمات الاتصالات مخاوف لدى المصريين من موجة غلاء جديدة.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا جانب من المحادثات المصرية - الإيطالية للتعاون في مجال المياه (الري المصرية)

تعاون مصري - إيطالي لمجابهة «الفقر المائي»

تعاني مصر من «عجز مائي» بنحو 30 مليار متر مكعب سنوياً، حيث «تبلغ حصتها من مياه نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب سنوياً».

عصام فضل (القاهرة )

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».