مارك زوكربيرغ يخضع لعملية جراحية في الركبة

الصورة التي نشرها زوكربيرغ على «فيسبوك» و«إنستغرام»
الصورة التي نشرها زوكربيرغ على «فيسبوك» و«إنستغرام»
TT

مارك زوكربيرغ يخضع لعملية جراحية في الركبة

الصورة التي نشرها زوكربيرغ على «فيسبوك» و«إنستغرام»
الصورة التي نشرها زوكربيرغ على «فيسبوك» و«إنستغرام»

خضع مؤسس شركة «ميتا»، مارك زوكربيرغ، لعملية جراحية في الركبة، بعد تعرضها للإصابة أثناء مشاركته في تدريب فنون قتالية.

ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد شارك زوكربيرغ منشوراً على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستغرام»، أمس (السبت)، تضمن صورته بالمستشفى، وعلق عليها قائلاً: «لقد أُصبت بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وخرجت للتو من عملية جراحية لاستبداله».

وأضاف: «أنا ممتن للفريق الطبي الذي يعتني بي. لقد كنت أتدرب من أجل نزال تنافسي في الفنون القتالية المختلطة كان من المقرر أن يقام في أوائل العام المقبل، ولكن بعد الإصابة سيتم تأجيل هذا النزال قليلاً. ما زلت أتطلع إليه بعد أن أتعافى. وشكراً للجميع على الحب والدعم».

وفي نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، تطرق زوكربيرغ والملياردير إيلون ماسك إلى إمكان تواجههما في منازلة مصوّرة في الفنون القتالية المختلطة.

وعدّ مؤسس شبكة «ميتا» أن مالك «إكس» (تويتر سابقاَ) لا يأخذ المبارزة المقترحة على محمل الجد، فيما وصف ماسك، زوكربيرغ، بأنه «جبان».

وفي شهر أغسطس (آب) الماضي، أشار ماسك إلى أنه قد يحتاج إلى الخضوع «لعملية جراحية بسيطة» لحل مشكلة «احتكاك عظم كتفه الأيمن بأضلعه».

لكنه لفت إلى أن «التعافي سيستغرق بضعة أشهر فقط».


مقالات ذات صلة

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«ضي» رحلة طفلٍ نوبي يتحدّى التنمر ويلاحق حلمه عبر الموسيقى

أبطال فيلم ضي في حفل افتتاح «مهرجان البحر الأحمر» (غيتي)
أبطال فيلم ضي في حفل افتتاح «مهرجان البحر الأحمر» (غيتي)
TT

«ضي» رحلة طفلٍ نوبي يتحدّى التنمر ويلاحق حلمه عبر الموسيقى

أبطال فيلم ضي في حفل افتتاح «مهرجان البحر الأحمر» (غيتي)
أبطال فيلم ضي في حفل افتتاح «مهرجان البحر الأحمر» (غيتي)

لطالما عاشت قضايا أصحاب الهِمم في الظل بعيداً عن أضواء السينما. واكتفت الأعمال الفنية في غالبيتها بتناولهم في موضوعات يفسّرها الآخرون وفق رؤيتهم؛ بيد أنّ فيلم «ضي» جاء ليكسر هذا النّمط، مقدماً شخصية من ذوي الهِمم بصفته بطلاً رئيسياً في عملٍ فني يعكِس عمق القضايا الإنسانية.

الفيلم، الذي افتتح الدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، يروي قصة ضي، الطفل النوبي الألبينو البالغ من العمر 14 عاماً، الذي يتمتّع بصوت استثنائي. يواجه تحديات كبيرة بسبب مظهره المختلف الذي يجعله عرضة للتّنمر والتّهميش، لكنه يتمسّك بحلمه في أن يصبح مثل مثله الأعلى الفنان محمد منير. تنطلق رحلته الشاقة من أسوان إلى القاهرة، حيث يسعى للمشاركة في برنامج «ذا فويس» برفقة عائلته.

الفيلم من إخراج كريم الشناوي، وتأليف هيثم دبور، وبطولة بدر محمد، وأسيل عمران، وإسلام مبارك، وعدد من الممثلين.

عن تجربته الأولى في عالم التمثيل، يقول بدر محمد لـ«الشرق الأوسط»: «كانت مميزة جداً. هي خطوتي الأولى في هذا المجال، وللبدايات دائماً طبعها الخاص. استمتعت كثيراً خلال الرحلة، وكانت تجربة لا تُنسى».

لم يكن التحضير لدور ضي سهلاً، فقد تطلّب كثيراً من التدريب، يوضح بدر: «خضعت لتدريبات مكثّفة في التمثيل والغناء، واستغرقتُ وقتاً طويلاً لأكون جاهزاً للدّور، ما ساعدني على تقديمه بشكل كنت أطمح إليه». كما أشار إلى أنه استغرق أشهراً عدّة لتعلّم اللهجة النوبية المُستخدمة في الفيلم وذلك بالتعاون مع مختصين بها.

بطل الفيلم محمد بدر (الشرق الأوسط)

يتناول الفيلم قضية التّنمر على أصحاب الهِمم وصراعاتهم مع المجتمع. يذكر بدر أنه عاش مثل هذا التنمّر في طفولته ويقول إنه «أمرٌ قد يمرّ به كثيرون، وأنا شخصياً عايشته في طفولتي. أمّا اليوم فهناك وعي أكبر بهذا الموضوع، وهو أمر إيجابي جداً». ويؤكد أن الفيلم يحمل رسالة إنسانية عميقة: «أردت أن أُوصل للجمهور أنه ليس علينا الخوف من الناس أو العيش برهاب اجتماعي، فالثقة بالنفس هي المفتاح. وكلّ شخصٍ مختلف هو موهوبُ بطريقة ما، وهذا الاختلاف يجعلنا مميزين».

تجربة بدر في الفيلم كانت مليئة بالمشاعر الحقيقية، يعبّر عن ذلك بقوله: «كانت المشاعر حقيقية. حاولت أن أعيش كلّ لحظة في الدور، وأن أقدّم إحساساً يصل إلى الجمهور».

عن التعاون الإنتاجي بين السعودية ومصر، وصفه بدر بأنه «جميل للغاية. والأجواء كانت مليئة بروح طيبة، وكنّا كأننا عائلة واحدة، نتشارك الحب والدعم».

على الجانب الآخر، يعرض الفيلم صورة مؤثرة للأمومة من خلال دور والدة ضي، التي تتّسم بالحنان والصّلابة في آنٍ واحد. وفي مقابلة خاصة مع الفنانة السودانية إسلام مبارك التي جسّدت الدور، تحدثت بإحساسٍ مرهفٍ عن تجربتها، قائلة: «الشخصية قريبة جداً مني. فقد جمعت بين الحزم والحنان، وهذا ما أشعر أنه جزء من طبيعة أي أم، خصوصاً في الظروف الصعبة». وأضافت: «كان دور الأم من الأدوار السّهلة الممتنعة. عندما قرأت النص لأول مرة قبل 4 سنوات، شعرت بتحدٍ كبير. فالأم في الفيلم تُخفي ابنها لحمايته من التنمر، لكنني أؤمن بأن الحل الصحيح هو في مواجهة التحديات. ويحتاج الطفل إلى أن يعيش حياته بحرّية، وأن يتعلّم كيف يتجاوز صعوباته بنفسه».

خلال حديثها مع «الشرق الأوسط» لم تتمالك الفنانة دموعها وهي تُهدي نجاحها لجميع الأمهات السودانيات، مؤكدة أن هذا الدّور يُمثّل لهنّ تكريماً خاصاً. وأضافت: «أتمنى أن يَعمّ السّلام بلدي السودان، وأن ينتهي النزاع قريباً. أُهدي هذا العمل لكلّ امرأة سودانية تُناضل لتحقيق أحلامها، ولكلّ من يدعم الفن والثقافة عربياً وعالمياً».

تُعَدّ التجربة السينمائية هذه الثانية للفنانة إسلام مبارك بعد عملها الأول في فيلم سوداني آخر، لكنّها في «ضي» تصف مشاركتها بالخطوة النوعية في السينما العربية، وتقول: «تتقاطع الثقافتان السودانية والنوبية كثيراً، وهذا الأمر ساعدني على أداء الدور رغم اختلاف اللهجات بين القبائل. أنا فخورة بأن أكون جزءاً من هذا العمل الذي يُبرِز قضايا مهمة ويُظهر جمال التنوع الثقافي».

التجربة هذه هي الأولى لبدر، وقد عبّر عن رغبته في مواصلة التمثيل قائلاً: «سأكون سعيداً في خوض تجربة أخرى، لقد أحببت التمثيل من كل قلبي، وأرغب في التركيز عليه أكثر مستقبلاً».

وختم بدر حديثه بتوجيه رسالة أمل لأصحاب الهِمم: «آمنوا بأنفسكم، واجعلوا ثقتكم في الله دائماً. المختلف مميزٌ، وما دُمنا نؤمن بقدراتنا فلا شيء يستحق الخوف منه».

«ضي» ليس مجرد فيلم، بل هو نافذة تسلّط الضوء على قضايا أصحاب الهِمم وتَعرُّضهم للتّنمر. وهذا التنمّر بدوره يعيق إظهار مواهبهم، كما أنه يحتفي أيضاً بالاختلافات بوصفها قوة دافعة نحو التّغيير والإلهام.