السعودي محمد البومجداد يفوز بلقب أفضل مبتكر عربي في برنامج تعليمي قطري

حصد جائزة الموسم من «نجوم العلوم» عن اختراعه روبوتاً لمراقبة المساحات العمودية

مهندس الروبوتات السعودي محمد عباس البومجداد لحظة الإعلان عن فوزه (الشرق الأوسط)
مهندس الروبوتات السعودي محمد عباس البومجداد لحظة الإعلان عن فوزه (الشرق الأوسط)
TT

السعودي محمد البومجداد يفوز بلقب أفضل مبتكر عربي في برنامج تعليمي قطري

مهندس الروبوتات السعودي محمد عباس البومجداد لحظة الإعلان عن فوزه (الشرق الأوسط)
مهندس الروبوتات السعودي محمد عباس البومجداد لحظة الإعلان عن فوزه (الشرق الأوسط)

توج مهندس الروبوتات السعودي محمد عباس البومجداد بلقب أفضل مبتكر عربي في الموسم الـ15 من البرنامج التعليمي «نجوم العلوم» التابع لمؤسسة قطر.

وأعلن مقدم البرنامج خالد الجميلي فوز البومجداد، الذي احتل المركز الأول عن اختراعه المتمثل في روبوت متسلق لمعاينة تصدّع الأبنية، ما ضمن له الحظ الأوفر للفوز بالجائزة الكبرى.

وقال البومجداد: «أريد أن أعرب عن أعمق امتناني لكل من آمن بمشروعي وصوّت لي. بفضل إيمانكم بقدراتي، أصبح هذا الإنجاز حقيقة، وسأستمر في استثمار شغفي بالروبوتات في المجال الهندسي من أجل بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة، وذلك من خلال مشاريع البناء في جميع أنحاء العالم».

فحص السدود وناطحات السحاب

جاء اختراع الروبوت المتسلق نتيجة جهود متواصلة استمرت لمدة عامين من قبل البومجداد. صُمّم هذا الروبوت خصيصاً لمراقبة المساحات العمودية الكبيرة، ويمكن استخدامه لأغراض متعددة، بما في ذلك فحص السدود وناطحات السحاب والجسور لمعاينة التصدّعات، وأيضاً لأجل أعمال التنظيف وأغراض أخرى في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو الخطرة. ويتميّز هذا الروبوت بالقدرة على تقليل المخاطر بشكل كبير وتعزيز السلامة في مجال الصيانة واكتشاف الأعطال.

ثقافة الابتكار

مع اختتام الموسم، قالت الجازي الحنزاب، مديرة إدارة الإعلام في مؤسسة قطر: «نهنئ جميع المتبارين في الموسم الـ15 من هذا البرنامج، الذي شهد إسهامات ملحوظة، ونهدي أطيب التهاني لمحمد عباس البومجداد». وأضافت: «باعتباره أول برنامج يشجّع الابتكار في العالم العربي، قطع برنامج (نجوم العلوم) شوطاً طويلاً في تعزيز ثقافة الابتكار في جميع أنحاء المنطقة. معاً سنستمر في تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر إبداعاً وإشراقاً في منطقة الشرق الأوسط وخارجها».

هندسة الميكاترونيك

إلى ذلك، فاز المتسابق المصري المتخصّص في هندسة الميكاترونيك، علي مجدي محمد، بالمركز الثاني عن ابتكاره المتمثل في المسيرة البحرية للإنقاذ، ما أهّله للظفر بحصة من الجائزة الكبرى.

وتتميز المسيرة بكونها تدمج بين إنترنت الأشياء، وكاميرات، ونظام تحديد المواقع العالمي، ونظام الاتصال العالمي للجوال، علاوة على نظام «ليدار Lidar» لتجنب العوائق، وأجهزة مراقبة الصحة. كل ذلك بهدف تقديم خيار مساعد لأساليب الإنقاذ التي تعتمد على البشر.


مقالات ذات صلة

روبوت قابل للارتداء يُحسِّن حركة المصابين بالشلل الدماغي

يوميات الشرق التكنولوجيا حين تمنح الأمل (جامعة نوتنغهام)

روبوت قابل للارتداء يُحسِّن حركة المصابين بالشلل الدماغي

أظهرت دراسة إكلينيكية أُجريت في كوريا الجنوبية أنَّ تدريب المشي باستخدام روبوت جديد قابل للارتداء يُحسّن الوظائف الحركية لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. 

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا الروبوت أظهر القدرة على تنفيذ الحركات التي تعلَّمها (جامعة كاليفورنيا)

تدريب روبوت على الرقص والتلويح ومصافحة البشر

استطاع مهندسون في جامعة كاليفورنيا الأميركية تدريب روبوت على تعلّم وتنفيذ مجموعة متنوّعة من الحركات التعبيرية للتفاعل مع البشر، بما في ذلك رقصات بسيطة وإيماءات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق روبوت ضخم لصيانة السكك الحديدية (رويترز)

روبوت ياباني ضخم لصيانة السكك الحديدية

أعلنت اليابان إطلاق روبوت ضخم بارتفاع 12 متراً صمم خصوصاً لصيانة خطوط السكك الحديدية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
تكنولوجيا يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يسعى باحثو جامعة «بريستول» إلى دمج كاميرات صغيرة في أطراف أصابع الروبوت، ما يسمح له بالاستشعار والاستجابة للمس.

نسيم رمضان (لندن) نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يخطط الفريق لنشر «كارمن» في عدد منازل أكبر لجمع مزيد من البيانات وتحسين وظائفه (ديفيد بايلوت / جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

روبوت لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الاختلال المعرفي المعتدل

ساعد الروبوت «كارمن» هؤلاء الأفراد في تبني استراتيجيات وسلوكيات كانوا يعدّونها مستحيلة في السابق!

نسيم رمضان (لندن)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.