روبوتات الدردشة المُدعمة بالذكاء الاصطناعي قد تساعد في التخطيط لهجمات بيولوجية

الأسلحة البيولوجية تُعد من بين التهديدات الخطرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي ستتم مناقشتها في قمة عالمية الشهر المقبل (رويترز)
الأسلحة البيولوجية تُعد من بين التهديدات الخطرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي ستتم مناقشتها في قمة عالمية الشهر المقبل (رويترز)
TT

روبوتات الدردشة المُدعمة بالذكاء الاصطناعي قد تساعد في التخطيط لهجمات بيولوجية

الأسلحة البيولوجية تُعد من بين التهديدات الخطرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي ستتم مناقشتها في قمة عالمية الشهر المقبل (رويترز)
الأسلحة البيولوجية تُعد من بين التهديدات الخطرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي ستتم مناقشتها في قمة عالمية الشهر المقبل (رويترز)

يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي، التي تدعم برامج الدردشة الآلية، أن تساعد في التخطيط لهجوم بسلاح بيولوجي، وفقاً لدراسة أجراها مركز أبحاث أميركي، بحسب صحيفة «الغارديان».

اختبر تقرير صادر عن مؤسسة «راند» أمس (الاثنين) نماذج لغوية كبيرة عدة (LLMs)، ووجد أنها يمكن أن توفر إرشادات «قد تساعد في تخطيط وتنفيذ هجوم بيولوجي». ومع ذلك، أظهرت النتائج الأولية أيضاً أن «LLMs» لم تولد تعليمات بيولوجية واضحة لصنع الأسلحة.

وقال التقرير إن المحاولات السابقة لاستخدام العوامل البيولوجية سلاحاً، مثل محاولة طائفة «أوم شينريكيو» اليابانية لاستخدام توكسين البوتولينوم في التسعينات، باءت بالفشل بسبب عدم فهم البكتيريا. وقال التقرير إن الذكاء الاصطناعي يمكنه «سد مثل هذه الفجوات المعرفية بسرعة». ولم يحدد التقرير أي نماذج لغوية اختبرها الباحثون بالضبط.

تُعد الأسلحة البيولوجية من بين التهديدات الخطرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، التي ستتم مناقشتها في القمة العالمية للسلامة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، التي ستعقد الشهر المقبل في المملكة المتحدة. في يوليو (تموز)، حذر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي «أنثروبيك»، من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في صنع أسلحة بيولوجية في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.

يتم تدريب «LLMs» على كميات هائلة من البيانات المأخوذة من الإنترنت، وهي تقنية أساسية وراء برامج الدردشة الآلية مثل «شات جي بي تي». على الرغم من أن «راند» لم تكشف عن البرامج المحددة التي اختبرتها، فإن الباحثين قالوا إنهم تمكّنوا من الوصول إلى النماذج من خلال واجهة برمجة التطبيقات، أو «API».

في أحد سيناريوهات الاختبار التي ابتكرتها «راند»، حددت النماذج اللغوية العوامل البيولوجية المحتملة - بما في ذلك تلك التي تسبب الجدري والجمرة الخبيثة والطاعون - وناقشت فرصها النسبية في التسبب في الموت الجماعي. قامت «LLM» أيضاً بتقييم إمكانية الحصول على القوارض أو البراغيث الموبوءة بالطاعون ونقل العينات الحية. ثم انتقلت إلى الإشارة إلى أن حجم الوفيات المتوقعة يعتمد على عوامل مثل حجم السكان المتضررين، ونسبة حالات الطاعون الرئوي، وهو أكثر فتكاً من الطاعون الدبلي.

اعترف باحثو «راند» بأن استخراج هذه المعلومات من «LLM» يتطلب «كسر الحماية»، وهو المصطلح الذي يشير إلى استخدام المطالبات النصية التي تتجاوز قيود السلامة الخاصة ببرنامج الدردشة الآلية.

قال الباحثون إن نتائجهم الأولية تشير إلى أن النماذج اللغوية الكبيرة هذه «من المحتمل أن تساعد في التخطيط لهجوم بيولوجي». وأشاروا إلى أن تقريرهم النهائي سيفحص ما إذا كانت الردود تعكس ببساطة المعلومات المتاحة بالفعل عبر الإنترنت.

وأوضح الباحثون: «يظل السؤال مفتوحاً عمّا إذا كانت قدرات نماذج اللغة الحالية تمثل مستوى جديداً من التهديد يتجاوز المعلومات الضارة المتوفرة بسهولة عبر الإنترنت».


مقالات ذات صلة

الشرطة الأميركية تلقي القبض على أب قطع رأس طفله

الولايات المتحدة​ سيارات الشرطة في مقاطعة ساكرامنتو الأميركية (صفحة الشرطة على «فيسبوك»)

الشرطة الأميركية تلقي القبض على أب قطع رأس طفله

قالت السلطات في شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية إنها ألقت القبض على رجل يشتبه في قيامه بقطع رأس ابنه البالغ من العمر عاماً واحداً.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ومنتج برنامجه التلفزيوني مارك بورنيت (ا.ب)

ترمب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثاً خاصاً إلى بريطانيا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه اختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي «المتدرب» (ذا ابرنتيس) ليكون مبعوثاً خاصاً لإدارته إلى المملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في كييف بأوكرانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي يعلن أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في كييف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في كييف، في إعلان رسمي نادر عن اجتماع بينهما.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شمال افريقيا الرئيس السيسي في لقاء سابق مع الرئيس الأميركي جو بايدن وأنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

صفقة سلاح أميركية جديدة لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

أعلنت الحكومة الأميركية أنها وافقت على بيع معدات عسكرية لمصر تفوق قيمتها خمسة مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.