تبرئة زوج نانسي عجرم في قضية قتل شاب سوري

نانسي عجرم وزوجها (متداولة)
نانسي عجرم وزوجها (متداولة)
TT

تبرئة زوج نانسي عجرم في قضية قتل شاب سوري

نانسي عجرم وزوجها (متداولة)
نانسي عجرم وزوجها (متداولة)

أصدر القضاء اللبناني أمس (الاثنين)، قراره في قضية الدكتور فادي الهاشم، زوج الفنانة نانسي عجرم، الذي قتل الشاب السوري محمد الموسى بطلق ناري، بعد اقتحامه منزلهما بهدف السرقة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأصدرت محكمة التمييز اللبنانية قرارها النهائي بإعفاء فادي الهاشم، من كل التهم الموجهة إليه بعد 3 سنوات من تاريخ القضية، التي أثارت جدلاً واسعاً في لبنان.

وقررت المحكمة منع محاكمته بما أسند إليه، وحفظ الرسوم والنفقات كافة، بعدما استندت في حكمها إلى الحالة النفسية والعصبية التي وقع تحت تأثيرها زوج نانسي وخوفه على أسرته، وفقاً لوسائل الإعلام.

وتضمن نص قرار المحكمة أنه طبقاً لقانون العقوبات وبالتحديد على الحالتين الأولى والثانية من القانون للدفاع المشروع الخاص، والمنصوص عنها في المادة 563، وذلك مبرراً لضرورة الحالة التي جعلت لا مفر من خطر الاعتداء المستمر سوى استعمال الوسيلة المشار إليها لرده.

وأضاف القرار أنه «وفي ضوء توفر سبب التبرير طال الركن القانوني للجريمة والصفة الجرمية للفعل، فأخرجه من نطاق نص التجريم، بعد أن أضفى عليه طابع المشروعية، وطالما أنه لم يثبت في الملف أي معطيات أو أدلة من شأنها أن تهدم هذه القرينة التي يستفيد منها المدعى عليه، مُنعت المحاكمة عنه بما أسند إليه بجناية المادة 547 من قانون العقوبات».

وكانت عائلة القتيل في وقت سابق، تقدمت بطلب نقض القرار الذي كانت أصدرته المحكمة في فبراير (شباط) 2023، والذي يبرئ ويمنع المحاكمة عن المُدعى عليه فادي مخايل الهاشم، حيث طالبت العائلة وقتها بالعقوبة وإلزامه بدفع التعويضات الشخصية وتضمينه الرسوم والنفقات، الأمر الذي دفع محامي الهاشم في 25 أبريل (نيسان) الماضي، بطلب ردّ التمييز شكلاً وردّه من الأساس بسبب عدم استيفائه أياً من الشروط الشكلية المفروضة قانونياً، ولعدم توفر الشرط الشكلي الخاص، إلى أن أصدرت محكمة التمييز قرارها الأخير بإعفاء فادي من كل التهم.

يُذكر أن الدكتور فادي الهاشم كان قد أطلق النار على الشاب محمد الموسى بعد قيامه بالتسلل واقتحام منزله وهو يحمل مسدساً، صباح الأحد 5 يناير (كانون الثاني) 2020، الأمر الذي دفع الهاشم إلى إطلاق النار بطريقة عشوائية لحظة اقتراب محمد الموسى من غرفة بناته دفاعاً عن النفس وعنهن، وانتهى بوفاة محمد فوراً.



«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
TT

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)
أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

في حضرة نجيب الريحاني، وعلى خشبة مسرحه الشهير بالقاهرة، انطلق، الخميس، أول عروض المشروع المسرحي الجديد الذي أطلقه الفنان المصري أشرف عبد الباقي تحت اسم «سوكسيه»، بعرض «عريس البحر» لفرقة تضمّ شباباً من الجامعة الأميركية والألمانية، في العاصمة المصرية، إلى جانب بعض الهواة.

يستهدف المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني الذي يستأجره عبد الباقي منذ سنوات، وجدّده وقدّم عليه عروضاً.

«سوكسيه» مصطلح فرنسي يعبّر عن نجاح الممثل في العرض المسرحي؛ وهو مشروع جديد على غرار تجربة «مسرح مصر» التي أفرزت نجوماً.

يوضح عبد الباقي أبعاده لـ«الشرق الأوسط»: «أحرص على حضور معظم العروض المسرحية، وأشعر بما يشعر به الشباب حين ينجح عرضهم ويحوز إعجاب الجمهور، فيعود كل منهم إلى منزله متمنّياً أن يستعين به مخرج أو فنان كبير في عمل جديد، وقد خبرتُ ذلك في سنّهم».

مسرحية «عريس البحر» تفتتح عروض المشروع (صفحة أشرف عبد الباقي في «فيسبوك»)

ويضيف: «لذا قررتُ إعادة عرض مسرحياتهم، ودعوتُ كل مَن لديه عرض ناجح قدّمه في جامعة أو ضمن فرق هواة، لعرضه مجدّداً على مسرح نجيب الريحاني، فأتيح لكل منهم أسبوعاً، وأدعمه بالدعاية وعناصر الإضاءة والصوت، وبحضور جمهور ومخرجين وممثلين ومنتجين لمشاهدتهم؛ وقد تعمّدتُ أن يكون سعر التذكرة مناسباً لتغطية تكلفة الإضاءة والصوت فحسب، من دون أن أطلب أجراً لي».

ويلفت عبد الباقي إلى ضرورة أن يشاهد العرض قبل مشاركته في «سوكسيه»، وأن يكون متميّزاً نجح في جذب الجمهور: «وإنْ فاتتني مشاهدته يمكن أن أشاهده من خلال الفيديو. فاليوم، كل تقنيات التصوير متاحة لجميع العروض ولو عبر الهاتف الجوال، وقد شاهدتُ بعض العروض من خلال فيديوهات أرسلها أصحابها».

لكن، ما الذي يستفيده من المشروع؟ يجيب: «أستفيد أنّ مواهب جديدة ستصعد وتشقّ طريقها، وقد يستعين بهم منتجون أو مخرجون في أعمالهم، أو قد أستعين بها في أعمالي، مثلما حدث مع نجوم (مسرح مصر)؛ إذ شاهدتهم في عروض مماثلة وحين فكرتُ بإنشاء فرقة مسرحية، استعنتُ بهم وانطلقوا في مسيرتهم. كما أنّ المسرح الذي استأجرته وجدّدته منذ 4 سنوات، وقدّمتُ بعض عروضي عليه مثل (جريمة في المعادي) و(اللوكاندة)، شاغر حالياً، فارتأيتُ فتحه أمام المواهب».

ومنذ أعلن الفنان المصري عن مشروعه عبر حساباته في مواقع التواصل، تلقّى آلاف الطلبات: «أكثر من 6000 طلب ما بين أفراد وفرق مسرحية، بعضهم ظنَّ أنني أطلب ممثلين جدداً أو سأكوّن فرقة جديدة، فأطللتُ في فيديو لأوضح أنني لا أطلب ذلك، وشرحتُ أنّ (سوكسيه) ليس اختبارات أداء».

الفنان المصري أشرف عبد الباقي يهتمّ بالمواهب (فيسبوك)

وعن سرّ حماسته للمشروع، يقول: «أجد نفسي أمام مواهب حقيقية، فأسعى إلى مساعدتها. فكثيراً ما عملت مع فنانين كبار بأدوار صغيرة، وحين يكونون حيال مسلسل أو فيلم يطرحون اسمي أمام المخرج، ولكن ليست هذه الغاية جوهر المشروع، وإنما إيماني بالمواهب».

وحدّد أسبوعاً لكل عرض ليستمرّ بحسب الإقبال عليه، وقد يُعاد عرضه ثانية، مشيراً إلى تنوّع العروض: «من بينها التراجيدي والكوميدي وعروض عالمية واستعراضات وفرق تغنّي و(ستاند آب كوميدي)... المسرح كله سيشهد نشاطاً متنوّعاً».

وإذ يصف مسرحية «عريس البحر» التي يفتتح بها عروضه بأنها «تحفة فنية تجمع بين التراجيديا والكوميديا والتمثيل والاستعراضات»، يرى أنّ مواهب مصرية عدّة تبحث عن فرصة: «لدينا مواهب مشعَّة، في حين مسارح كثيرة قد أُغلقت خلال الفترات الماضية. مع بدء مشواري الفنّي، كانت ثمة 38 فرقة مسرحية تعمل وتتنافس، من بين أبطالها عادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحي ومحمد نجم، وغيرهم، لكن المسرح يواجه تحدّيات وصعوبات كثيرة ليستمر، وهو الأساس الذي بدأنا منه ونجحنا فيه، وكذلك الأجيال التي سبقتنا».

ويختم: «أتمنّى أن ينجح (سوكسيه) ويصعد هؤلاء الشباب من خلاله، وبذلك سيكون مكسبي كبيراً، فنحن في حاجة إلى مخرجين وممثلين وموسيقيين وفنانين في مجالات عدة».